فالصحابة ليسوا مقدسين وليسوا منزهين عن الخطأ بل صدقوا النبي وأمنوا وماتوا وهم مسلمين وماكذبوا عن النبي
يمكن ان يرتكبوا الصغائر وليس الكبائر
قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } التوبة/100 .
وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر فيها برضاه عنهم ولا يثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلاً للرضا ، ولا توجد الأهلية لذلك إلا لمن كان من أهل الاستقامة
قوله تعالى {والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله والذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم مغفرة و رزق كريم }الأنفال/74 .
ففي هذه الآية وصف الله تعالى عموم المهاجرين والأنصار بالإيمان الحق و من شهد الله له بهذه الشهادة فقد بلغ مرتبة العدالة
قوله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل .. الآية }الفتح/29 وهناك الكثير من الدلائل والاحاديث المبينة لرضا الله عن الصحابة وانت تعرف ذلك
فان كنت غير مقتنع في عدالة الصحابة
لقول بشر انهم كفروا بعضهم بعضا وقتلوا بعضهم بعضا فهذا قول بشر وقول البشر يحتمل الكذب والتقول
قول الله لايحتمل الكذب والتقول
فان لم يكونوا عدول فمامعنى الآيات السابقة
وعندما يقول الله انه رضي عن المهاجرين والانصار فهل يقول ذلك ويصرح بذلك ويكون قرآن يتلى الى قيام الساعة لولا أن الله علم مافي قلوبهم من الايمان ؟
لي تعليق صغير فقط على هذه الآيات الكريمة
{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }
الجنة و الفوز و المغفرة هنا مقيدة و ليست مطلقة
مقيدة أولا بالسبق
و ثانيا بالإتباع بإحسان
و الواقع ان ليس كل الصحابة لهم السبق بالهجرة والإيمان
و ليس كل من تبعهم تبعهم بإحسان
فكيف تحكم بعدالتهم كلهم بهذه الآية ؟
الآية الثانية
{والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله والذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم مغفرة و رزق كريم }
أيضا مقيدة بالإيمان
فليس كل من هاجر كان مؤمنا
الآية الثالثة
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل }
/
أيضا مقيدة بالرحمة فيما بينهم وبالإيمان و العمل الصالح