المرجع الشيرازي يحضر وهو حافي القدمين في مجالس العزاء لعاشوراء 1432 للهجرة
بتاريخ : 17-12-2010 الساعة : 08:40 PM
منقول
قال مولانا المفدّى الإمام القائم من آل محمّد عجّل الله تعالى فرجه الشريف مخاطباً جدّه الإمام الحسين صلوات الله عليه في زيارة الناحية المقدّسة الشريفة: «فلئن أخّرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العدواة مناصباً، فلأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً، حسرة عليك، وتأسّفاً على ما دهاك وتلهّفاً، حتى أموت بلوعة المصاب وغُصّة الاكتئاب».
بمناسبة ذكرى واقعة عاشوراء، ومن الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس الموافق للعاشر من محرّم الحرام 1432 للهجرة اكتظّت مدينة قم المقدسة بحضور الألوف من محبّي محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين من داخلها ومن المدن الإيرانية الأخرى، وأحيوا ذكرى واقعة كربلاء الأليمة بمجالس العزاء ومواكب اللطم والزنجيل التي ملأت الصحن الطاهر لمرقد سيدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها، وشوارع المدينة وأزقّتها ومساجدها وحسينياتها.
وأقيم بهذه المناسبة المفجعة مجلس العزاء على مصاب سيدنا سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه في بيت نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله حجّة الإسلام السيد جعفر الشيرازي دام عزّه، صباح اليوم المذكور حضره سماحة المرجع الشيرازي دام ظله والسادة الكرام من آل الشيرازي، والفضلاء من مكتب سماحته بقم المقدسة، وجمع من الفضلاء والمؤمنين.
وبعد انتهاء المجلس خرج سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حافي القدمين متوجهاً نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، وذلك برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، والفضلاء من مكتب سماحته، معرباً دام ظله عن جزعه وحزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه ,واله وسلم مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.
وفي مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت صباح وعصر هذا اليوم حضر العديد من العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية والهيئات والمواكب الحسينية من مختلف الجنسيات وقدّموا تعازيهم لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله وأقاموا مجالس اللطم على مصائب أهل البيت صلوات الله عليهم.
كان خطباء المنبر الحسيني في هذا اليوم الأفاضل: السيد مصطفى الحسيني، والشيخ صادقي واعظي، والشيخ محمودي، والشيخ رياحي، والشيخ محسن الفاضلي دام عزّهم، ومما ذكروه في أحاديثهم:
«عن عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبّلهما ويقول: اللهم وال من والاهما، وعاد من عاداهما، ثم قال: ياابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعو فلا يجاب، ويستنصر فلا ينصر. قلت: من يفعل ذلك يارسول الله؟ قال: شرار أمتي، ما لهم لا أنالهم الله شفاعتي. ثم قال: ياابن عباس من زاره عارفاً بحقّه كتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما زارني، ومن زارني فكأنما زار الله وحقّ الزائر على الله أن لا يعذّبه بالنار، ألا وإن الإجابة تحت قبّته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده» (كفاية الأثر: باب ما جاء عن عبد الله بن العباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله .../ ص16)