العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

حسين حسين
عضو جديد
رقم العضوية : 63806
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا

حسين حسين غير متصل

 عرض البوم صور حسين حسين

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz7 الحسين (عليه الصلاة والسلام) الممهد الاعظم
قديم بتاريخ : 01-01-2011 الساعة : 01:13 PM


لا يخفى على كل ذي لب ان في عالم الوجود حالة الانتظار، وان هذه الحالة تختلف من موجود لاخر،
فمنهم من ينتظر بغير ارادة او شعور بالامر كما في قوله جل جلاله {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} فالشمس تنتظر نهايتها الحتمية من دون شعور وارادة، وكذلك كثير من الموجودات إلا موجودا واحدا وهو الانسان الذي حباه الله وكرمه على الكثير من خلقه {ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} وقمة هذا
التكريم عندما رزق بني البشر اداة الكمال، وهو العقل الذي قال له جل جلاله، "وعزتي وجلالي بك
اثيب وبك اعاقب " ومن ثم عرفه طريق النجاة والصلاح {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}
فاصبح انتظاره يختلف عن باقي الموجودات؛ اصبح انتظارا بوعي وارادة يختلف فيها نسبيا بنو البشر،
وكذلك يختلفون او يشتركون في القضية المنتضرة ، فمثلا كل البشر يشتركون في انتظار حلول الموت
ولكن يختلفون في كيفية الانتظار ، فمنهم من يترقب الموت بلهفة للانتقال الى الحياة السعيدة كما
نقل عن احد اصحاب الامام الحسين (ع) قوله بما هو مضمون الرواية ، ما هي الا ساعة يميل القوم
علينا بسيوفهم ونميل عليهم بسيوفنا حتى نقتل فنعانق الحور العين، وقول النبي الاكرم (صلى الله
عليه واله) لسبطه الحسين ان لك مقامات لن تنالها الا بالشهادة.
والبعض ينتضره بسلبية كما ورد في القران الكريم {قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم
تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} .
ولا شك ان القضايا التي انتظرت عبر الاجيال القديمة الى الوقت الحاضر بل الى اخر ساعة من
هذه الدنيا كثيرة ، فمنها امة انتظرت ولادة ونبوة موسى (ع) واخرى ميلاد المسيح، واخرى بعثة خاتم الانبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله) في حين ان قضية كبرى اشترك في انتظارها جميع البشر ، الا وهي تحقيق العدل الالهي.
الا ان اختلافا وقع فيما بينهم في اديلوجية الانتظار والشاكلة التي عليها الانتظار، اما الايدلوجية فهي متنوعة منها الشيوعية والاخرى الراسمالية والثالثة اليهودية والرابعة المسيحية والخامسة الاسلامية الشيعية والسنية .
واما كيفية الانتظار فكانت على شاكلتين اساسيتين: الاولى الانتظار السلبي او الجامد لو صح التعبير، وذلك بترك الساحة ، بل وصل الامر في كثير من الاحيان الى تثبيط عزيمة المؤمنين، كما ورد في القران الكريم {واذ قالت امة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالو ا
معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون}.
اما الثانية، الانتظار الايجابي الحركي ، وهذا النوع من الانتظار بدوره نحى منحيين معاكسين
تماما احدهما، الحركي المناوئ التاخيري لتحقق دولة العدل ، وهذا العنوان مارسه اهل الظلم والطغيان والعدوان على مر التاريخ، وقد اكد القران في الاية الكريمة ذلك عندما قال {يريدون ان
يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان ياتم نوره ولو كره الكافرون}
وثانيهما الحركي التاييدي التعجيلي لتحقيق امل الانسانية في الوصول الى الهدف الاسمى من خلق البشر {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون} تحت ظل دولة العدل، وهذا الدور مارسه الانبياء والمعصومين (عليهم افضل الصلاة والسلام) والعلماء العاملون عبر التاريخ، وابرز هؤلاء الامام الحسين (عليه السلام) وقبل الدخول في دور الامام ينبغي معرفة ان لدولة العدل مقومات عديدة
ومن اهم تلك المقومات وجود الفئة الواعية لمفاهيم الاسلام والفئة المضحية بكل غال ونفيس من اجل تطبيق تلك المفاهيم الحقة، فقد مارس المعصومون (ع) دور التمهيد لتلك المقومات جميعا
لكن ما ميز الامام الحسين هو انه مهد لتحقيق اهم مقومين باجلى صورهما، فقد عمل على تحقيق مجتمع واع للمفاهيم الاسلامية من خلال خطبه وكلماته التي القاها قبل حركة الطف
وما بعدها ، اما التمهيد للفئة المضحية فقد عمل من اجله باروع الصور البطولية ، اذ قدم الاصحاب
واهل البيت من الابناء والاخوة بل حتى الرضيع ، ليعلن بعدها بنفس مطمئنة ( الهي ان كان هذا
يرضيك فخذ حتى ترضى).
ثم ياتي الدور الى النفس ليقدمها الى الباري جل جلاله (والجود بالنفس اقصى غاية الجود)
وبذلك يعطي درسا لكلا الفئتين الواعية للمفاهيم والمضحية من اجل تطبيق تلك المفاهيم ،
ليكون عليه السلام ممهدا بامتياز لدولة العدل الالهي.

من مواضيع : حسين حسين 0 الحسين (عليه الصلاة والسلام) الممهد الاعظم
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:28 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية