[ابوحوراء السويراوي]

... خليفه الله في الارض ..
ما الفرق بين الخليفه والخليقه ..
هل الخلافه بيد الانسان ام أمر رباني ..
شرح مختصرحوله خليفه الله في الارض مع ادله ايات قرانيه ..
الفرق بين الخليفه والخليقه وكيف طاعه الخليفه وكيف تنصيب
ذالك او تعيين ذالك هل من البشر ام أمر رباني لــنــرى .......
ان اول ما خلق الله تعالى هو الخليفه واذا قال ربك للملائكه اني
جاعل في الارض خليفه فبدأ الله تعالى بالخليفه قبل الخليقه اذن
هو تعيين رباني من الله تعالى وليس من البشر ان يعيين ما يريد
ويجعل ولايه العهد ..
خلق الله أدم الخليفه في الارض واوجب على السموات الطاعه له
فكيف الظن بأهل الارض .
واوجب الله تعالى على الايمان بالملائكه واوجب على الملائكه
السجود لخليفه الله تعالى ثم امتنع ممتنع من الجن عن السجود له
أهل به الذل والصغار والدمار وأخزاه الله الى يوم القيامه لانه
رفض طاعه الخليفه .
وان الله تعالى لماء اعلم الملائكه انه جاعل في الارض خليفــه
أشهدهم على ذالك لان العلم شهاده فلزم من أدعى ان الخلق يختار
الخليفه . ان تشهد ملائكه الله كلهم .والشهاده العظيمه تدل على
الخطب العظيم كما جرت به العاد في الشاهد .
فكيف ينجو صاحب الاختيار من عذاب الله وقد شهدت عــلـيــه
ملائكه الله أولهم وأخرهم .
لذالك يقول الامام الصادق (ع) الحجه قبل ومع الخلق وبــعــد
الخلق ولو خلق الخليقه وخلو من الخليفه قد عرضهم لـلـتـلـف .
وله وجه اخر وهوه أن القضيه في الخليفه باقيه الى يوم القيامه
ومن زعم أن الخليفه أراده به النبوه فقد اخطاء من جه وذالك
أن الله تعالى وعد ان يستخلف من هذا الامه خلفاء راشدين كما
قال ( وعد الله الذين أمنو وعملوا الصالحات لستخلفناهم فــي
الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم ديـنـهـم .)
ولو كانت قضيه الخلافه قضيه النبوه اوجب حكم الايه ان
يبعث الله عز وجل نبيا بعد محمد (ص)
اذن أن الخليفه أمر رباني . واذا قال ربك للملائكه اني جاعل
في الارض خليفه . (( جاعل )) منون صفه الله التي وصف
بها نفسه فمن ادعى انه يختار الامام وجب عليه ان يخلق بشر
من طين فلما بطل هذا المعنى بطل الاخر ..
ومن ناحيه أخرى وجوب عصمه الامام وذالك في قوله تعالى
(واذا قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه )
معنى وهو ان الله عز وجل لايستخلف الامن له نقاء السريره
ليبعد عن الخيانه . لانه الوزير.
فكيف تجوز الخيانه على الله عز وجل وه يقول (أن الله
لايهدي كيد الخائنين) ..
لذالك جعل الله خليفه اوجب بهذا اللفظ معنى ان يعتقدوا طاعته
فاعتقد عدو الله ابليس بهذه الكلمه نفاقأواضمره حتى صار منافقأ
وذالك ان اضمر انه يخالف متى استعيد بالطاعه له فكان نفاق
انكر النفاق لانه نفاق يضهر العيب ولهذا الشان صارخزي
المنافقين كلهم
ولما عرف الله عز وجل ملائكته ذالك أضمروا الطاعه لــه
واشتاقو اليه فأضمرو نقيض ما اضمر الشيطان فصار لهم من
الرتبه عشر اضعاف .فالطاعه والمولاه بظهر الغيب ابلغ في
الثواب لانه ابعد عن الشبهه.
لذالك قال الله تعالى اكد دينه بالايمان بالغيب هدى للمتقين الذين
يؤمنون بالغيب ..
فالايمان بالغيب اعظم مثوبه لصاحبه لانه خلو من كل عـيـب
وريب لان بيعه الخليفه وقت المشاهده قد ينوهم على المبايع
انما يبايع رعيه في المال او رهبه من القتل او غير ذالك
لذالك استعبد الله عز وجل الملائكه بالسجودبالسجود لادم
تعظيما له كما غيب عن ابصارهم وذالك انه عز وجل انما
امرهم بالسجود لادم كما اودع صلبه ارواح حجج الله تعالى
فكان السجود الله عبوديه . ولادم طاعه فأبى ابليس ان يسجد
لادم حسدا منه فكفر بحسده وفسق عن امر ربه وطرد من جواره
ولعن وسمى رجيما لانه احتج في امتناعه من السجود لادم
قال ( انا خير منهه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فجحد ما
غيب عن بصره ولم يوقع التصديق واحتج بالظاهر الذي
شاهده وهوه جسد ادم (ع) وانكر ان يكون يعلم لما في صلبه
وجودأ ولم يؤمن بان ادم انما قبله الملائكه وامرو بالسجود له
والتعظيم ما في صلبه .
وعن الامام الصادق (ع) ان الله تعالى علم ادم(ع) أساء حجج
الله كلها ثم عرضهم - وهم أرواح - على الملائكه فقال انبوني
باسماء هولاء ان كنتم صادقين بانكم احق بالخلافه في الارض
تسبيحكم وتقديسكم من ادم قالو سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا
انك أنت العليم الحكيم .
قال تعالى يا ادم ائنبهم باسمائهم وقفو على عظيم منزلته عند الله
فعلمو انهم احق بان يكون خلفاء الله في ارضه وحجته على البريه
............
وفي قصيده للسيد بن محمد الحميري بعد ان اهتدى على يد الامام
جعفر الصادق عليه السلام ..
. فـلـما رأيـت الـنـاس فـي الـديـن قـد غـووا
. تـجـعـفـرت بـاسـم الله فـيـمـن تـجـعـفـروا
. وايـقـنـت أن الله يـعـفـو ويــغــفــر
. ودنـت بـديـن الله مــاكـنت ديـنـا
. ونـهانــي ســيـد الـنـاس جـعـفـر
.................................................. ....................
الـمـصـادر ..كـمـال الـديـن واتـمـام الـنـعمـه لـلـشيخ الـصـدوق
ص 16 /17 /18 /22 /23 / 25 / 28 /29 /35 /43
.. ابـو حـوراء الـسـويـراوي