هي تظاهرة حسينية عفوية، أقامها أهالي وعشائر طويريج (قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء، والذي يبعد عنها مسافة 20 كم)، إحياءً لنداء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم العاشر من شهر محرم الحرام: «هل من ناصر ينصرني».
أما السنة الأولى للركضة، فكان بحدود عام 1303هــ المصادف 1885م، حيث يذكر المسنّون في المدينة أن "ليلة العاشر وعند الانتهاء من قراءة المقتل في دار السيد ميرزا صالح القزويني، خرجت الجموع تنادي: يا حسين، يا حسين.. مهرولةً لنصرته (صلوات الله عليه) في أزقة المدينة، ثم انتظمت الركضة في السنين اللاحقة، وبعدها انتقلت إلى كربلاء بشكل منظم يوم العاشر بعد تأدية صلاة الظهر عند قنطرة السلام، والتي تبعد بمقدار 2 كم عن ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، يتقدم الجموع من أهالي طويريج وباقي المحافظات السيد ميرزا القزويني، ممتطياً جواده معلناً ببدء الركضة".
إستمدت الركضة قدسيتها عندما شارك في الركضة السيد مهدي بحر العلوم وكذلك السيد المازندراني وغيرهم من المراجع العظام في ذلك الوقت، حينما سئلوا عن مشاركتهم فيها فأجابوا: "كيف لا نركض وقد شاهدنا الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) يركض مع الجموع".
حالت الأنظمة الجائرة لمنع هذه التظاهرة لسنين عديدة، ومن أطول فترات المنع كانت عام 1991 حتى عام 2004، ولا تزال هذه الشعيرة المقدسة تمثل التراث الحسيني الخالد لهذه المدينة، والذي امتاز اسم طويريج مع مقيميها في أغلب الدول الإسلامية وحتى الأجنبية، وكان للشعراء والرواديد وأصحاب المواكب الدور الكبير لهذه الملحمة الخالدة.
مشاهد من ركضة طويريج:
..... عُذرا منكم ممنوع وضع روابط..
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 09-05-2011 الساعة 08:10 PM.