المفترض أنك تفتح الزجاجة قبل أن تصلني بوقت كافٍ ، كل الناس فاتحين نوافذ سياراتهم.
عائلتي معي والطقس حاراً ومكيف السيارة شغال وهذا الوضع لا يسمح لي بترك النافذة مفتوحة !.
ضحك مستهزئاً ...
الطقس حارٌ ، أجل نحن ماذا نقول ؟.
الله يعينك، هذا عملك، وأنت هنا تخدم أمن الوطن والمواطنين، وبعدين أنا لم أخالف النظام وإذا رأيت أني مخالفاً فمن حقك أن تعاقبني.
تفضل.
أشار لي بيده بالعبور مردفا بقوله تفضل.
كان ذلك حديث دار بيني وبين أحد رجال الأمن في نقطة التفتيش الواقعة على شارع المصرف وأنا قادما من الناصرة مساء يوم أمس.
للأسف لم أتمكن من التقاط اسم رجل الأمن، ولو استطعت ذلك لذكرت اسمه ولخاطبت المسئولين عن تصرفه الاستفزازي.
من الواضح أن رجل الأمن هذا إن لم يكن قد أمسك بشخص مخالف فإنه يخلق المخالفات للآخرين حتى يدخل معهم في نقاش استفزازي قد يؤدي إلى مالا نتوقعه، وإلا من قال إن عدم فتح نافذة السيارة قبل الوصول إلى رجل الأمن في نقطة التفتيش تعدّ مخالفة، لم أسمع بذلك ولم أقرأ ما ينص على ذلك في الأنظمة والقوانين !.
من حق رجل الأمن طلب أي نوع من الإثباتات سواءً ما يتعلق منها بالسائق والركاب أو ما يتعلق بالمركبة، كما يحق له في حالة الشك أن يقوم بتفتيش المركبة.
ما أتعجب منه أنني سمعت من أحد الأشخاص أنه في أحد المرات قال له رجل الأمن: لماذا لا تنزع النظارة قبل أن تصل إلى نقطة التفتيش ؟. قلت له يمكن أنك كنت مرتدياً نظارة شمسية وكان وجهك غير واضح فأكد لي أنه كان في الليل ونظارته كانت طبية وهو يرتديها باستمرار.
هل سوف يُطلب منا نزع العِقال أو الغترة في نقاط التفتيش ؟. هذا ما ننتظره ربما !.