[بهاء آل طعمه]

35
سـيّدة الــطّفْ


شعر / السيد بهاء آل طعمه


حدثــتُ نفسي حيثُ ماذا أكتبُ
في حـيْرةٍ رحــتُ بها أتقـلّبُ





فأخذتُ قِـســطاً بالتأمّلِ حينها
فكّـرت عنْ مّـاذا أرومُ وأكـتبُ




قد جاءني الإيحاءُ منْ ربّ العـُلا
لأقصّ عنْ عِــملاقة هي ( زينبُ)





علمُ المَــنايا والبـَـلايا مُلكـها
ولأمـــها فاطِمةٌ هي تـُـنسبُ





هي عالم ُ الملــكوت في إيثارها
منْ..؟ ذي تضاهي حلمها المُـتشعّبُ





جبلٌ منَ الصّـبر العظــيم تـكنّـه
وبذلكَ العــنوانُ فهـي تـُـلقـّبُ





ذي زينبٌ أمّ المَــصائِب ِوالــبلا
راح بها الخــطبُ العظيمِ يُعـقـّبُ





لاقـَتْ أشدّ البأس جُــلّ حـياتها
كتـمــتهُ في القلبِ الـذي يتلهّبُ




يومٌ بأرض الطـّـف لمّا شاهَـدتْ
سبط النـّبي الطـُهر وهو مُسلـّبُ





ومقطـّعُ الأعضاءِ وهو مُــرمّلٌ
فتوجهت نحو المدينةِ تــــندُبُ





جـدّاهُ قد قــتَلَ الحُسينَ عِصابـة
لبني أميّة أنــّهُم قــد يُنــسبوا





هذا حُــسينـُكَ بالعراء مُــخضـّبٌ
فوق الثـــرى ورضـيعهُ يتـقلـّبُ




جـدّاهُ أصبحنا العبيدَ تـَقودُنـــا
لا ناصــراً فينا يَـقومُ ويُرهِـبُ





جلَستْ على صدر الحُسينَ تَشـُمّـهُ
وتنادِي كــــلمني فأني زيــنبُ





نادتهُ هلْ أنت الحُسينَ على الـثرىَ
ضامٍ إلى جنبِ الشريعةِ تــقرَبُ





آهٍ على بنتِ الرسالةِ زيـــــنبٍ
أيــّامها مـرّتْ وفــيها العجبُ





منْ كربــلا للشّامِ وهي أســيرةٌ
والقـــيدُ فيها والسلاسلِ تـسحبُ





عجباً على الصّبر الذي بكِ نــازلٌ
وصمُـودِكِ الأسمى وذلكَ أرهــبُ




يالبوة الأسدِ الهــصور المُــرتضى
منه ورثـْـتِ مصائبٌ هي أصعــبُ





يا كبرياءَ النفسِ يــا بنتَ الإبــا
فالغاصبـــون لحقـّكِ لن يهربوا





في الحشر لا عـُذراً بهِ يتذرّعــوا
فإلى جهنّــــم خالدِينَ يُعذبُـوا




ذاك ابــنُ سعدٍ ويزيدٍ ثـــمّ
شمرٌ في الجــحيم يُصــلـّبوا





وابــن زيــادٍ ثــمّ منْ عاداكـُمُ
فالنــارُ تدعـوهُمْ إليها يُسـحبوا





أينَ الذي ظلمَ التـــقى يازينبُ
هل ذكرهُـم لازالَ باقٍ يُكتـــبُ ؟





حاشا فيأبى الله يُبــــقي ذِكرَهـُمْ
حتّى قبورهم الوضـــعةِ تـُرعِبُ






فلينظروا القبرَ الذي هو شــامخٌ
ويطوفــــهُ الخلقُ وفيهش يـرغبُ





يعلوهُ في وسطِ الأعادي قـــبّة ٌ
منْ حولهِا يــَسطعُ ذاكَ الـذهَبُ




السّلامُ على مَولاتنا زينبُ الكُبرى إبنةَ عليّ المُرتضى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ