الزهراء قدوة فهل اقتدينا بها ؟......
وهي بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والمحور الذي دارت عليه
القرون الاولى كما قال الصادق عليه السلام
فان بحث الإنسان وليس المرأة فقط عن المثال الأعلى فلا يمكن أن يكون هناك
اسمى من مثال كان في العليين نوراً يستضاء به
وواسطة للفيض الإلهي تفيض برحمة الله على حجج الله وفي حياتها الدنيا المثال
الكريم للاخلاق السامية والتجسيد الأمثل لدين الله فهي
روح الرسول صلى الله عليه واله وسلم التي بين جنبيه والآن ان كنا اقتنعنا
بانها عليها السلام هي القدوة فدعنا نحتذي حذوها ولو بالقليل
القليل فلا يمكن لأي احد ان يصف أخلاقها وان اردنا المحاولة ماعلينا الا أن نأخذ من جوانب شخصيتها جانباً بعد آخر فمثلاً
نأخذ الجانب الثوري فقد كانت عليها السلام بركاناً وثورة في وجه
الطغيان في حياتها وهذه خطبتها (الصاعقة)
في المسجد النبوي خير شاهد على ذلك وبعد مماتها اذ انها عليها السلام
ضمنت بان تبقى مظلوميتها حية مدى الأيام تقض
مضاجع الظلمة بإخفائها قبرها بوصية منها لأمير المؤمنين عليه السلام
وهذا الجانب الثوري لم يتعارض مع جانب العفه والوقار
فهي عند خروجها عليها السلام كما تنقل الروايات
(لاثت خمارها على رأسها)
أي عصبته والخمار هو المقنعة وسمي بذلك لانه يخمر بها أي يغطي واشتملت
بجلبابها والجلباب هو ثوب اوسع من الخمارتلويه المرأة
على رأسها ويتبقى منه ما ترسله على صدرها واشتملت به اي غطت
رأسها وصدرها ثم لبست ملحفة غطت بها جميع بدنها
وتذكر الروايه انها عليها السلام خرجت في لمة من حفدتها واعوانها تطأ
ذيولها وقيل في وليس مع لانها كانت تتوصطهم والحفدة
هم الاعوان والخدم وقيل ولد الولد والمراد هنا المعنى الاول وهي تتوطأ
اذيالها لان ثيابها طويلة تستر قدميها فسلام الله
على الزهراء العفيفة المظلومة
يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تقف في الحشر مطالبة
بثارات اولادها
ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع من كتابتي ارجو ا ان ينال اعجابكم
وتقيمكم
نسالكم الدعاء