يرفض بعض الاطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكرا والذهاب للمدرسه واذا استيقظوا فأنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولاينهون افطارهم بسرعه حتى يلحقوا بموعد المدرسه ويصل الامر ببعضهم الى حد التظاهر بالمرض
وتتسائل الامهات عن دوافع هؤلاء الاطفال من وراء هذه التصرفات
والاحتمال الاكبر وراء اساليب المماطله هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسه
ويجب على الوالدين معرفة اسباب هذه الصراعات بدون تأنيب او توبيخ
وجب على الأم ان تتعلم فن ايقاظ طفلها والذي يتطلب ايقاظه قبل موعده بربع ساعه على الأقل لتتاح لها الفرصه لتدليله وتشجيعه على قص الاحلام التي رآها في منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلاليه
من جهتهم يرى علماء الطب النفسي ان رفض الطفل للذهاب للمدرسه يطلق عليه في علم النفس قلق الانفصال فالطفل عاده ما يشعر بالامان وسط اهله فالأم والأب يحيطانه بالرعايه الكامله فتشعر بالخوف والقلق اذا ابتعد عنها وقلق الطفل كثيرا مايعود الى الأم
فألأم التي تشعر انه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمه المعنويه في المجتمع وبدونه لاقيمه لها تشبث به وتحرص على تواجده معها وتقلق عليه اذا غاب عنها وتشعر انه شيء مهم يقتطع منها
ومثل هذا القلق والخوف وهذا الخوف ينتقل تلقائيا للابن الذي يشعر اذا ابتعد عنها ان مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ اظهار بعض الاعراض والامراض التي من شأنها ان تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها
وتشجيع الطفل على الذهاب للمدرسه لن يتحقق بالاوامر لان الاوامر او العتاب سيؤدي الى زياده إحساسه بالقلق كما ان ارتباط العقاب بالدراسه يزيد من خوفه ورعبه لذا يجب ان نبث الامان في قلب الام لينتقل للابن بالأضافه الى ضرورة توفير ادوات الجذب في المدرسه عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصه للعب.