|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68264
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 6
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم
بتاريخ : 03-10-2011 الساعة : 11:06 PM
بقلم : الباحث والخطيب الشيخ
فاضل البهادلي
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا عندما نريد أن نتحدث عن رسول الله(ص) لا نحتاج إلى من يذكرنا به ولا نحتاج إلى أي مناسبة تربطنا به, فنحن في صلاتنا نبدأ يومنا بالشهادة له بالرسالة كما نبدأها بالشهادة لله بالوحدانية نعيش في صلاتنا مع اسمه عندما نصلي عليه في كل ركوع وسجود استحباباً.... لا نحتاج إلى من يذكرنا به عندما نذكره في تشهدنا وتسليمنا وكل مسلم يتذكر رسول الله(ص) في كل صلاة وفي كل صوم وفي كل حج يذكره في كل ما يريد أن يمارسه من أفعال على أساس حكم الله في هذا الفعل أو ذاك.
إننا نتذكر رسول الله(ص) في كل سيرة حياتنا الخاصة وحياتنا العامة, فعندما نوحي لأنفسنا أو يوحي إلينا الآخرون.. أو ننبه أنفسنا أو ينبهنا الآخرون أن هذا الأمر حرام نتذكر أن رسول الله(ص) هو جاء بحرمته.
ولهذا فإننا في كل حياتنا كمسلمين نشعر أن الرسول ما يزال معنا يدعونا, كلما سمعنا آية, وكلما سمعنا حديثاً عنه وانه (ص) يقول لنا كلما أردنا أن نسير على خطه لهذا فنحن لن ننتظر – مثلاً– مولده أو ذكرى إسراءه ومعراجه لنتذكره ولن ننتظر أية مناسبة من المناسبات التي تتصل بحياته لنتذكره لأننا نتذكره بالإسلام كله وبالحياة كلها.
موقعنا من الرسول(ص) ومن الإسلام:
لقد جاء رسول الله محمد(ص) بالصدق الذي هو الإسلام كله وأردانا أن نصدق به كما صدق هو به, لهذا فنحن نعيش معه كلما عشنا مع الإسلام, وهذا ما يجعل ارتباطنا برسول الله(ص) ارتباطاً بالإسلام لان رسول الله ليس له صفة تربطنا به إلا صفة انه رسول الله ولذلك فان علينا ان نؤكد هذه الصفة التي أكدها الله سبحانه وتعالى: (َّما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً(الأحزاب آية 40).
هو رسول الله في وعينا, لهذا لم يحب احد رسول الله إذا لم يحب الإسلام ولم يخلص احد لرسول الله إذا لم يخلص لخط الإسلام ولم يطع احد رسول الله إذا لم يتحرك بحركة الإسلام.
ليس ارتباطنا به ارتباطا شخصياً لكنه الارتباط الرسالي لان أن نؤمن برسول الله, وان نحبه وان نخلص له هو نقف حيث وقف وان نتحرك حيث تحرك وان ندعو حيث دعا.
لقد جاء الرسول من اجل أن يركز في حياة كل منا إخلاصاً لله, أراد أن يربطنا بالله قبل أن يربطنا بشخصه, وعندما ربطنا بشخصه فانه فعل ذلك من خلال ارتباطه بالله سبحانه وتعالى, لم يرد لنا أن نعظمه مع الله, بل أراد لنا أن نعظمه من خلال انه عبد الله, لذا أرادنا أن نقول: (اشهد إن محمد عبده ورسوله), لكي نشعر بان رسول الله يرتفع كلما ارتفع بعبوديته لله وفي طاعته حتى نأخذ ذلك درساً وهو أن لا نجعل أحدا مع الله مهما كانت عظمته, من أولياء الله ومن العلماء والمجاهدين ومن الأبطال لان كل عظيم في خط الإسلام فان عظمته تبدأ حيث تبدأ عبوديته لله.
1
إن عظمة رسول الله محمد(ص) انه كان عبداً مخلصاً لله وعظمة الإمام علي(ع) انه كان عبداً مخلصاً لله وعظمة كل الأئمة(ع) إنهم كانوا عباد الله المخلصين.
لا قيمة لمسلمين يرتبطون بمحمد(ص) ولا يرتبطون برسالة محمد(ص), إن رسول الله يرفض أن ترتبط الناس به من خلال اسمه فقط, فنحن مسلمون ننطلق من خلال رسول الله لا من خلال ذاته
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2
|
|
|
|
|