بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ صغري كنت ألوذ به
حينما كانت أمي تحدثني عنه كنت أبكي بفخر
كانت دموعي تحكي حزني عليه وفرحي به
كنت ألوذ به في كل شيء... كان لي دوما ... كفيلا
اليوم ذهبت اليه
دخلت وبدأت خطواتي المتسارعة بالشوق تتباطئ بالحنين
وكأن هيبته ترعد بالفرائص
بدأت رحلة سيري اليه
ولم تكن المسافة بضع أمتار
بل كانت أياما وليالي إختزلها الحزن بدقائق
بدأت أقترب وبدا النور الأبدي يلتمع أكثر أمامي
وبدأت رحلة دموعي التي تنصرني حين يقف اللسان
فبكيت حتى رأيت البكاء يبكي لدموعي
ثم رفعت يدي وقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا بدات رحلة الكلام فنطق قلبي بأفصح حب
لبيك أيها القلب الكبير يامن قلت فأبلغت وفعلت فأطنبت ومهما أراد الآخرون إيجازك فأنت ما زلت وستبقى يعجز فيك الفكر اللبيب لتكون نهرا لا يمنعه أحد وشاطئا يرتشف منه الظامئون وبحرا تنادي المذنبين إليّ إليّ...
بين يديك وقفت وكل ما في المكان يذكرني بك
هذه الدموع ... تذكرني بعينيك...
هذه الأكف ... تذكرني بكفيك...
هذه الرؤوس ... تذكرني بهامتك...
أين يا ترى تخفى وفي أي مكان لا أراك...
حيّ على العباس نادى قلبي
فلبى عقلي مسرعا
لبيك يا قمر بني هاشم
ثم بدات أردد سيل حوائجي
وقبل أن أنصرف سمح لي العاشقون بأن ارتدي ثوب الحب فأقترب من الشباك الطاهر
فاقتربت ... وقبلت ... قبلت ماشاء العشق من العشق
ثم ابتعدت ليأتي العاشقون بعدي يواصلوا طريق الحب
وخرجت القهقرى
وأنا أرمق حبيبي مودعا
لا جعله الله آخر العهد بكم
خاطرة لزيارة القمر لاحت بقلبي فكتبتها أتمنى أن تصفحوا عن ركيك عباراتها ...
رأيتني هناك
العرض الشجري