[جاسم العجمي]

حذرت دراسة أمريكية حديثة من زيادة تعرض الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع لمخاطر السقوط بشكل متكرر.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بجامعة جون هوبكنز بتحليل بيانات الأشخاص المشاركين في المسح القومي للصحة والتغذية الذي أجري في الفترة بين عامي 2001 و 2004، وخضع المشاركين لاختبارات السمع كما أجابوا على أسئلة حول ما إذا كانوا تعرضوا لحوادث سقوط في العام السابق.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون فقد للسمع يصل إلى 25 ديسيبل (وحدة قياس السمع) والذي يعد ضعيفاً يكونون أكثر عرضة لحوادث السقوط ثلاث مرات أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون مشاكل مع السمع.

وتم حصر هذه النتائج بعد أن احتسب الباحثون عوامل أخرى مؤثرة مثل العمر والنوع وأمراض القلب وفقدان التوازن، وتبين أن الأشخاص الذي يعانون عطب في حاسة السمع لا يتمتعون بإدراك جيد لمجمل البيئة التي يعيشون بها مما يضاعف من مخاطر السقوط، كما صرح كاتب الدراسة والأستاذ المساعد بكلية طب جامعة جون هوبكنز الدكتور فرانك لين.

وأضاف: "ربما يرجع سبب المشكلة أنه مع فقد السمع يصبح المخ مضغوطاً بالمطالبات في مقابل مصادره المعرفية المحدود، فإذا ما كان فقدان السمع يشكل عبء معرفي فربما يكون هناك مصادر معرفية أقل لمساعدة الشخص على الحفاظ على توازنه وقدرته على السير بشكل سليم".