|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 69704
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 388
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
عَلِيٌ (ع) صَكُ السَعادةِ الأبَدِية
بتاريخ : 08-03-2012 الساعة : 05:15 AM
بِسْمِ اللهِ رَبِّ العَالَمين رَبِّي وَرَبّكُمْ ..
والصَّلَاة عَلى أَحْمَدٍ .. طَه المُمَجَّدْ .. الشَّفيعِ المُشَفَّعْ وَعَلى آلِهِ وسَلَّمَ تَسْليمَا..
عَلِيٌ (ع) صَكُ السَعادةِ الأبَدِية
بِقَلم : الفاطِمَة
مَدخَل :
فِي زَوايا مِرآةُ التارِيخ
رَأَيْتُ عَجَباً ..
رَأَيتُ عاشِقاً عَنَفَ الكَونَ إِنابَةً
زاهِدٌ ، عاكِفٌ ، خاضِعٌ
زاحَمَ المَسِيْحَ تِلاوَةً
أَيُوبٌ صابِرَ دَمَعَ العَين
حَتى أَرَقَت بَلواهُ أَيُوبُ
استَنشَقَ الصِدقَ، مُحَمَديٌ
لا زُهُواً ولا كِبَراً ،
إنَما الكَبِيرُ في حَضرَةِ الكِبَارِ
كَبِيرٌ مَتى ما كَانَ كَانُوا
كَاملٌ والكَمَالُ لرَبي
ومالِكُ نَفْسٍ بالنُورِ هَذَبَها
ذاكَ هُوَ عَلِيٌ (ع) ..
عَظِيمُ العُظماء نِسخَةٌ مُفرَدَةٌ لَم يَرى لَها الشَرقُ وَ لا الغَربُ صُورَةً طِبقَ الأصلِ لا قَدِيماً وَلا حَدِيثاً ..
عَبقَرِيٌ حَمَلَت مِنهُ الدُنيا فِي وجدانِها قِصَةَ الضَمِير العِملاق ، عَلا وَعلا حَتى هانَت عَلَيهِ الدُنيا و الحياةُ بِما تَحوِيه حَتى ارتَفَعَ سُمُواً فَما هُو مِنَ الآدَمِيين إلا بِمُقدارِ ما يًسَمون بِمقياسِ الضَميرِ وَ الوُجدانِ ..
وَما قَولُه تَعالى : (سلامٌ قَوْلًامِن رَّبٍّ رَّحِيم*1)، إلا جَوهَرُ نَعِيم الجَنةِ فَهو السلامُ الذي لا يَصِفُهُ وَصف
وَلا يحِدُهُ حَد وَلا يَصِلُ إِلَيه إلا العُبدُ الذِي يًقدمُ مَرضاة الله عَزَ وَجل على مَرضاةِ النَفس الذي يَصل إلى مرَحَلة الرُضوانِ الإلهِي ، فَها هُو عَلِيٌ (ع) يَقُول: (الجُلُوس فِي المَسجِدِ أَحَبُ إِلَيَ مِنَ الجُلُوسِ فِي الجَنة،ِ لأن الجًلُوس فِي المَسجِدِ فِيهِ رِضى رَبِي..أما الجُلُوس فِي الجَنةِ فِيهِ رِضى نَفسِي)..
فَنراهُ هُنا عَليهِ السَلام قَد قَدَم رِضى خالِقِهِ عَلى رضى نَفسِهِ وَهِيَ مَرحَلَةُ رُكُوب قاطِرة الإحساسِ بِالأُنسِ وَ السَلامِ و الرِضوانِ الإلهِي ، ولا يَصِلُها إلا ذلِك العَبدُ الذي خَلُصَت عِلاقَتهُ مع الله تعالى فَعَرَفَهُ حَقَ مَعرِفَته ..
فَذلِكَ الشابُ الذي يَغُضُ طَرفَهُ إذا رأى امرأةً جَميلة رَغبَةً في دُخُولِ الجَنَة والظَفَرِ بِالحُورِ العِين لا يَتَساوى مَعَ ذاكَ الذي غَضَ بَصَرَهُ خَوفاً وَ خَشيَةً من الله عَزَ وَ جَل فَحتى وَهُو فِي الدُنيا لا يَشغَلُه عِن الله عَزَ وَ جَل شَيء وَلَهُ ما يَدعِي.. وفِي عالمِ المَعنى أيضاً لَهً ما تشتهِيه الأنفًس وتلذُ الأعيًن، ولم يَخطًر على قلبِ أحد..
ولا يَتَحَقَقُ هذا الإخلاصُ في العِلاقَةِ معَ الله إلا بِالحُصُولِ غَلى صكِ السَعادةِ فِي الدارَين باتباعِ سُراجُ الحَقُ إلى طِرِيقِ الله و السَيرِ عَلى هُداه وَهُم عَلِيٌ وآلِ عَلِيٍ (ع) ..
مَخرَج :
هذه الدّنيا الدّامِـيَـة
لمْ تطِب ْ يوْما ً لعاكِف ٍ
أعْـيا الغار َ مِن ْ شِدّة ِ الشّجْـو ِ
وإنـّـهُ عنها لفـِي شغل ِ ..
لِذا فَليَعتَلِي صَدرِي
زَمجَرةٌ مِنَ النَبْضْ
لأسبَحَ في نَورَانِيَتهِ
عَلَهُ يَزدَادُ نَبضِي باسْمِهِ
لأَسَتَصرِخَ وَجَعاً
بل أَلمَاً عَلىْ بَثِيثِ
المِسْكِ مِسْكَاً
مُنَاجَاةُ أوَّابٍ عَنْوَنَها سُجُودٌ طَاهِر ٌ
لِعَلِيٍ عَلَيهِ السَلام ..
المَصادر :
1- سورة يس الآية 55.
2- محاضرة للشيخ عبدالرضا معاش/ دور الإنسان في صياغة سعادتة .
للأمانه منقول
|
|
|
|
|