[يقين حسين]

كيف ولماذا مات همام صاحب امير المؤمنين عليه السلام
الذي طلب منه ان يصف له المتقين وكانه يراهم فتثاقل عليه امير المؤمنين لانه يعلم تاثيرها عليه فقال له اتقِ الله ياهمام واحسن فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون


فلم يقنع همام بهذا القول فعزم عليه فحمد الله واثنى عليه وبدا السيل العلوي العذب ينساب من بين شفتيه الطاهرتين رقراقا عذبا والخطبة اشهر من ان تنشر


فلما اكمل الامام بابي وامي الخطبة ما الذي حدث فصعق همام صعقة (وحق له ذلك) كانت نفسه فيها فمات همام فقال امير المؤمنين

اما والله كنت اخافها عليه ثم قال هكذا تصنع الموعظة باهلها( وهكذا تصنع الموعظة اذا خرجت من فمك الطاهر يا سيدي)



فابتدر احد المنافقين قائلا فما بالك يا امير المؤمنين( يعني اذا كنت انت كذلك فلم لا تموت ايضا من جهله الاحمق) فقال الامام عليه السلام



ويحك ان لكل اجل وقتا لا يعدوه وسببا لا يتجاوزه فمهلا لا تعد لمثلها فانما نفث الشيطان على لسانك



ياترى كيف للكلام ان يقتل واي كلام فنحن دائما ما نقرا هذه الخطبة وكم سمعناها من على المنابر ولكن ربما مررنا عليها مرور الكرام بلا تدبر

كيف مات همام ولماذا



هل من شدة تعبده وخوفه من الله

ام لان كانت له روح شفافة صافية لاقت الجمال العلوي والحكمة النبوية فتعانقت معها عناق الابد


لا اعلم والله

وربما لن اعلم