تقديراً للدور الكبير الذي اضطلع به المرحوم إبراهيم الناظري الذي تسمّى ب " مرآة التواريخ " في الشبكة العنكبوتية والذي حاور بحنكته أخوتنا الأعزاء من المذهب المخالف حيث أوضح ما أشكل عليهم وبيّن الحقيقة ناصعة لا ياباها إلاّ مكابر .. وأنا وإن لم أعرف هذا المجاهد بسيف فكره عن قرب ولم ألتقي به ولكن قد لا مست الروح روحه واسكشفت مدى عظمته فوافاءاً لمثل هذه الأنفاس كتبت قصيدتي المتواضعة المؤلفة من أربعين بيت وهي تعداد سني حياته الطيبة وأتمنى أن ألقي هذه الأبيات المتواضعه في ذكرى تابينه....
رحم الله هذا البطل الأحسائي الهجري الفذ الذي أرقّ مضاجع محاوريه
رحمك الله يا أبا عمّار
وحقَّ للطودِ بأنْ يُرفعا
ماعادتِ الأرض لهُ موضعا
فقد تسامى بالصفات التي
قد سادَ فيها واستوى الأرفعا
تكاملَ الحُسْنُ فما حقُّهُ
إلاّ لقاءٌ يبهجُ الرُّكّعا
لقاؤك الله وأنت الذي
قدّمْتِ نوراً زيّلَ البرقعا
مناضلٌ من أجل دين الهدى
مناضل بالفكر قد أبدعا
صنَعْتَ مرآةً وكانت بها
ماكان في التاريخ قد ضُيِّعا