الى سيد البلغاء عليه السلام
مــــــهَما لشخصكَ قد كتبتُ
مــــهما لمدحـــكَ قد مَدحتُ
مـــــهما نَظــــمتُ قـــصائداً
ابـــدو كــــانيَّ مـــــــانظمتُ
اتلو قصائـــدَ مــــن شــــدوا
لكَ يا إمـــــــامي فانتفضتُ
ابدو كــمَبُتديءٍ فــــــاخجلُ
ليتَ شــــــــعري مـــابتدأتُ
لم اســــــــتطعْ فــــــمقصرٌ
يامنْ لَـــهُمْ حَـــــظٌّ وبختُ
اشعــــــارهم شـــرفٌ لهمْ
يالـــــيت اني قدْ اجــــدتُ
للانـــــــــزعِ البطلِ الّــذي
وبحـُـــبهِ انّــــــــي جـنـنتُ
مــــــهما كـــتبتُ فــــإنني
لحروفهِ لا مـــــــا وصـلتُ
الدمعُ يـــــــــغمرُ وجــــنتي
واليـــــــــكَ يا ربّي التجأتُ
ان الذنـوبَ هــــــيَ اللــتي
شغــــلتْ فــؤادي ثمّ ضعتُ
الله...... يا الله ....يا الله
عــــفوك قـــــــــد صــحوتُ
من غــــــيبةٍ هـــــيَ شـتَّتت
عقلي وعــــن ابداعي غبتُ
رحـــماكَ عــــــــقلا كـــاملاَ
فانا من الـــــــــغفلاتِ تبتُ
رحـــماكَ عــــــزماً ثـــــابتاً
فانا الـــــى مرضاكَ عــدتُ
رحماكَ لــــــــبّاً راجــــــحاً
من غيرِهـــــديكَ ما رجحتُ
ادباً جـــمــــــيلاً بارعـــــــاً
فـــلعلني نـظــــــماً بــرعتُ
رحــماك في مســــعاي يا
رباه انَّ الــشعـــــــرَ بـــيتُ
بيتُ القصيدِ هــــــو الولي
انّي الــــيكَ بـــــهِ انــتخيتُ
رحـــــماكَ يـــــارباهُ عبدكَ
في فناءكِ قــــــــــــد وقفتُ
متضــرعٌ لك بالـــــــــــدعا
هيهات غيركَ مـــــا دعوتُ
ماذا ساكتبُ ياابا حســــــنٍ
فـــيا مــــولايَ حـــــــــــرتُ
ياحــــجة الله الــــــــــــــذي
من مثل نهــــجكِ ماقـــراتُ
انتَ الإمــــــــــام وانّـــــني
بعظيم عصمتكَ اعتصمتُ
انت الإمـــــــــــام وانـــــني
بهـدى ولايـــتكَ اهــــتديتُ
انت الإمــام الــــــــمرتضى
صدّقتُ فيكَ ومـــا شككتُ
آمــــنتُ فـــــيكَ ابا الــتّقى
انّي بحـــــــبكَ قــــدْ نجوتُ
من قــــــالَ في مــــــحرابهِ
بعظيم ربّ الــــــبيت فزتُ
مـــن قالَ ياحــــــــمراءُ يا
صـــفراءُ انّي مـــاطمعــتُ
من قـــالَ لا مــــاضُلَّ بــــي
في كل عــــمريَّ ما ظَللتُ
من قــــالَ انيّ في حـياتي
ماكَــــــذبتُ ومـــا كُــذِبتُ
من قــــالَ في الإسلامِ قولاً
مـــــــثلهُ انا ماســـــــمعتُ
الــــدين تــــســــليمٌ بــــــه
كل اليقينُ وقــــد عــــرفتُ
مالــــشعرُ مــالكــــلمات يا
مولاي تعجزُ لو وصـــفتُ
بعض المحامد والســــجايا
ثم انـــي قــــــــدْ عـــجزتُ
مــــــولايَ إنّــي شاعــــــرٌ
في بحرِ عــــلمكَ قدْ غرقتُ
رحماك يافــــيض النــــدى
من شـــــدّةٍ فـــــيها وقعتُ
ياســـــيد النهج الــــــــذي
هو عبرةٌ وبـــــــهِ اعتبرتُ
ومحــــير الالــــــــبابِ في
ادبٍ بحـــــكمتهِ انــــبهرتُ
نهــــــجُ البــــــلاغةِ شاهدٌ
شُغِفْوا بِهِ وأَنا شُــــــغِفْتُ
قد قال لي شــــــعري افقْ
ياشاعري فانا انحـــرجتُ
دَعـنــي فـــإِنّي ســــــــاجدٌ
لابي البلاغـــــــةِ ما وفيتُ
ورأيـــــــتُ انّي عـــــــــاجزٌ
عن وصفهِ ولذا ســـــجَدت
***
نزار الفرج