العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شيعية موالية
شيعية موالية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 37
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,073
بمعدل : 1.95 يوميا

شيعية موالية غير متصل

 عرض البوم صور شيعية موالية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي مقام المهدي عليه السلام عليه السلام في كربلاء المقدسة
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 12:08 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
كربلاء... بلد الإمام الحسين عليه السلام ، بلد البطولة والشهادة، بلد اختاره الأنبياء والأولياء موطئاً لهم، فهو موئل ٌ للكرامة والفداء ورمزٌ للنصر أمام الطغاة، فلذا ترى الزائرين فيه وقد جاؤوا من كلّ حدبٍ وصوب، وهم مابين ذاكرٍ ومصلٍّ وباكٍ على المصاب الذي حلّ بواديها:
هي كربلاء فقف على عرصاتها ودع الجفون تجودُ في عبراتها
فهي لم تخلُ من موقفٍ لإمام زماننا أرواحنا له الفداء، وهو النادب لمصاب جدّه صباحاً ومساء، وهو الباكي عليه بدل الدموع دماً، تلهّفاً عليه وتأسّفاً لعدم الحضور معه في يوم كربلاء، وهو الآخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام ، فلابد أن يكون له في أرضها حضور، وفي مناسباتها شركة، وقد روي عن السيد بحر العلوم قدس سره أنه رآه عليه السلام يشارك المعزّين في عـــاشوراء سيد الشهداء، ولعلّه شرّف هذه الأرض المباركة في آنات زمنية كثيرة، وشرّف ماءهــا
بملامسة جسده الطاهر ليسبغ منه وضوءَهُ ويضفي عليه من بركاته أثراً، وربما أراد عجل الله فرجه الشريف أن يخصّ موضعاً من مواضعها بالتشريف، فيكون لذلك الموضع محل خاص في نفوس مواليه، كيف لا وقد تضوّع بمسك حضوره، وفاز بتشرّف ركوعه وسجوده، وأنس بعذوبة صوته ولذيذ دعائه، ولعل هذا المحل هو الذي شرف بحضوره واستنار بوجوده القدسي، فكان محل نزول ملائكة الرحمة ومهوى قلوب عشاق الأئمة ومنتظري إشراقة مُحَيّاه الوضاء، وظهور نوره القدسي، وبحثنا هذا يتناول التعريف بالمقام المنسوب إلى الإمام المهدي عليه السلام في كربلاء المقدسة.
موقع المقام :
يطلّ المقام حالياً من الجهة الأمامية على الشارع المسمّى بـ (شارع المنتظر)، مقابل مدخل (شارع السدرة) المنتهي إلى حرم الإمام الحسين عليه السلام ، كما يطلّ المقام من الجهة الخلفية على الضفة اليسرى من نهر الحسينية، بجوار القنطرة التي تؤدي إلى مقام الإمام الصادق عليه السلام الذي يبعد عنه بنحو 200م شمالاً، كما يبعد المقام عن حرم الإمام الحسين عليه السلام بنحو 800 م جنوباً.
تاريخ المقام:
للمقام هذا تاريخ يختلف عن تواريخ المقامات الأخرى المنسوبة إلى الإمام المهدي عليه السلام والتي استعرضناها في الأعداد الأربعة السابقة، فتاريخه لايحمل تأريخاً عريقاً يمتدّ إلى القرون الغابرة، فكل ماعثرت عليه من تأريخ له لا يتجاوز قرناً واحداً، ومن الطبيعي أن قولي هذا يستنـــد
على الكثير من الأدلة التي عثرت عليها بمتابعة البحث وكثرة المطالعة في الكتب التي تتعلّق بتاريخ مدينة كربلاء والكتب المتعلّقة بسيرة الإمام المهدي عليه السلام ، مع أني أحْفَيْتُ السؤال عن المقام وتاريخه من المعمّرين وبالخصوص المجاورين للمقام مما أَغْنى بحثنا هذا، ومما يؤيد قولي هذا عدّة أمور سأوردها تباعاً:
1 ـ عدم ورود أي ذكر للمقام وتاريخه في الكتب المختصة بسيرة الإمام المهدي عليه السلام ، أسوةً بذكر غيره من المقامات المنسوبة إليه كمسجد السهلة ومقاماته عليه السلام في الحلة، ووادي السلام، والنعمانية، والسرداب المقدس، وغيرها من الأماكن المنسوبة إليه.
2 ـ عدم ورود أي ذكر للمقام وتاريخه في الكتب المختصة بتاريخ مدينة كربلاء المقدسة قديماً وحديثاً، سوى ماذكره المؤرخ الفاضل السيد سلمان هادي آل طعمة في كتابيه (تراث كربلاء) و(كربلاء في الذاكرة) والتاريخ المذكور فيهما للمقام هو قبل سنة 1378هـ، وهو ماسنذكره في تاريخ عمارة المقام، ولولا هذا الذكر من التاريخ لضاع علينا ذكره بالأصل.
3 ـ عدم ورود أي ذكر للمقام وتاريخه على لسان الرحّالة الذين تشرفوا بزيارة مدينة كربلاء، بينما ذكر أكثرهم مقام الإمام الصادق عليه السلام الذي يبعد عنه بنحو 200م.
4 ـ عدم ورود أي ذكر للمقام في ديوان السيد نصر الله الحائري المتوفّى في سنة 1168هـ، بينما ذكر مقامي الإمام المهدي عليه السلام القائمين في الحلة ووادي السلام، وهذا الديوان كتبه تلميذه السيد حسين بن مير رشيد التقوي في سنة 1155هـ.
5 ـ ذكر السيد محمد حسن الكليدار في كتابه (مدينة الحسين): ص 167-169، في ترجمة السيد إبراهيم
القزويني(1204-1262هـ) صاحب كتاب (الضوابط)، عبارة مفادها عدم وجود أي عمارة للمقام في عصر ذلك السيد، بينما ذكر في عبارته (القنطرة) الملاصقة لمقام الإمام المهدي عليه السلام ، فلو كانت للمقام عمارة في ذلك الوقت كان من الأولـــى ذكــرها في الوصف، والعبارة هي:
(..له مواقف رائعة في محاربة النِّحل الجديدة في كربلاء مثل الكشفية والبابية، وكذلك لم يسمح للفرقة الإسماعيلية ـ البهرا ـ ولا الفرقة الأغاخانية الدخول إلى مدينة كربلاء لزيارة العتبة الحسينية المقدسة،فكانوا يأتون إلى ضواحي كربلاء ويخيمون في أراضي الجعفريات عند مقام جعفر الصادق ومن على قنطرة الحديبية الواقعة على نهر الحسينية، يؤدّون مراسيم الزيارة ويرجعون إلى مخيماتهم، ولكن بعد وفاته سُمح لهم الدخول إلى الحائر الحسيني).
6 ـ عدم ورود أي ذكر للمقام في واقعة (علي هدلة) الواقعة في سنة 1294هـ، وهي واقعة تمرّد فيها بعض أهالي كربلاء على الدولة العثمانية وفروا فيها إلى مقام الإمام جعفر الصادق عليه السلام المجاور لمقام الإمام المهدي عليه السلام .
7 ـ ذكر العلامة الميرزا حسين النوري (ت1320هـ)في كتابه (النجم الثاقب) ج2 ص139 عدّة من مقاماته عليه السلام بينما لم يذكر هذا المقام، فقال مانصه: وليس خفياً أن من جملة الأماكن المختصة المعروفة بمقامه عليه السلام مثل (وادي السلام)، ومسجد السهلة، والحلة، وخارج قم، وغيرها.
8 ـ ذكر العلامة الشيخ جعفر محبوبة في كتابه المؤلّف في سنة 1352هـ (ماضي النجف وحاضرها) ج 1 ص 95 بالهامش عدداً من مقاماته عليه الســلام ، بينــما لــم يــذكر هــذا المـقام، فقال مانصه: حدّثني بعض الثقــات المتتبعين للآثار والأخبار أنه وجد في بعض الكتب المؤلفة في غيبة الإمام عليه السلام أن للحجة عليه السلام مقاماً في النعمانية وفي الحلة وفي مسجد السهلة وفي النجف.
ـ ذكر العلامة الشيخ محمد السماوي في أرجوزته المسماة (مجالي اللطف بأرض الطف) ص 53 والمنظومة في سنة 1357هـ، عشرين مرقداً ومقاماً في كربلاء المقدسة، ولم يذكر بين هاتيك الأماكن المذكورة في أرجوزته تلك هذا المقام.
10 ـ ذكر العلامة الشهيد السيد جواد شبر في كتابه المخطوط (الضرائح والمزارات) عدداً من المقامات (المنسوبة للأئمة عليهم السلام في كربلاء المقدسة ولم يتعرض لذكر هذا المقام).
فبعد هذه الأدلة العشرة لا يمكن القول بوجود تاريخ للمقام قبل قرن من الزمان أو أكثر، إذ مع هذه الأقوال التي ذكرناها فليس من الممكن التغافل والتسامح بعدم ذكره من قِبل العلماء والمؤرخين في كتبهم مع وجود عمارة للمقام مشيدة في عصرهم، ومما يجدر ذكره هنا ماحدثني به رجلان من أهالي كربلاء، من أن شخصاً حدّثهم عن أبيه بأنه كان يرى أحد علماء مدينة كربلاء يختلف إلى موضع هذا المقام هذا قَبل عمارته ويُكثر الصلاة فيه، وعندما سأل العالم عن سبب ذلك، أجابه بعد أخذ المواثيق بأنه رأى
الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف في هذا الموضع، ولكــــن للأسف الشديد أن هذه الحكاية خلت من اسم العالم المذكور فيها، ولو كان قد ذكر إسمه لعرفنا أول تاريخ للمقام منه خلال ترجمة حياة ذلك العالم. فهذه الحكاية تؤيد أيضاً ماقلناه من أن المقام لم يكن قبل قرنين من الزمان، وذلك لوجود راويين في تسلسل الحكاية، وهو مما يدلُّ على قرب زمانها.
تاريخ عمارة المقام:
العمارة الأولى :
حدّثني الحاج الفاضل عباس الكيشوان ـ وهو من ثقات الكربلائين الذين عاصروا الكثير من الأحداث والتواريخ ـ أنه كان يسمع من الذين قبله بأن عمارة المقام كانت قديماً عبارة عن مكان محاط ببارية من الحصير والقصب.
العمارة الثانية :
وجدت قصيدة في ديوان السيد عبد المهدي السيد راضي الأعرجي (1327-1358هـ) المخطوط، تنص على
بناء أحد المقامات المنسوبة إلى الإمام المهدي عليه السلام وتاريخ البناء فيها وقع في سنة 1347هـ/1924م، والمباشر لبناء المقام اسمه جعفر، لكن هذه القصيدة لم تكشف لنا عن أي مقام كان يتحدّث الناظم، وعن أي جعفر؟ وأظن أن الناظم كان يقصد هذا المقام لأسباب عدّة، منها:
1 ـ إبتدأت القصيدة بعبارة: (سعى جعفر في بناء المقام)، وهذه العبارة تدل على أن المقام المذكور في القصيدة لم يكن له عمارة تحتوي على بناء من الطابوق وغيره من مواد البناء، وقد ذكرنا سابقاً أن عمارة المقام الأولى كانت باريةً من الحصير .
2 ـ من خلال تتبعي لتواريخ مقامات الإمام المهدي عليه السلام في العراق، القائمة في مسجد السهلة، والحلة، والنعمانية، ووادي السلام، وسرداب الغيبة في سامراء، لاحظتُ أنَّ التاريخ الذي ورد في هذه القصيدة لايخص هذه المقامات المذكورة آنفاً مطلقاً، فتعيّن أن يكون هذا المقام هو المقصود بعينه.
3 ـ أن تاريخ البناء الذي ورد في القصيدة وهونه 1347هـ ـ 1924م هو مقارب للتاريخ المذكور لهذا المقام، والقصيدة هي:
سعى جعفر في بناء المقام فسامى السّمآء بأقطابها
مقام غَدا للورى كعبةًَ فما يهبط الروح إلاّ بها
فإن جئته فاستلم بابه وخدّيك عفّر بأعتابها
تمسك بها فهي باب الرجاء وباب النجاة لطلاّبها
وللإذن قف أرخوا طالباً فجبريل من بعض بوّابها
العمارة الثالثة:
جددها المرحوم الحاج حمزة الخليل وذلك سنة 1378هـ/1957م على ماذكر السيد سلمان آل طعمة في كتابه (كربلاء في الذاكرة) ص 160، وأرخ تجديدها الشاعر الكربلائي السيد مرتضى الوهاب بأبيات على القاشاني، وهي:
شاد للقائم إذ ضحى الخليل بيت قدس فيه برد وسلام
واعتنى الحمزة في تجديده فاستوى منه عماد ورخام
مذ تجلى نوره أرّخته (ضاء للمهديّ ركن ومقام)
العمارة الرابعة:
وفي سنة 1391هـ/1970م هدم جزء من العمارة السابقة، فجددها محسن حميد الملا مهدي الوزني الخفاجي على ما ذكر في كتاب كربلاء في الذاكرة، وبعد انتفاضة شهر شعبان من سنة 1411هـ/1991م هدّمت هذه العمارة من قبل نظام البعث البائد ليلاً، وسوّيت للأرض ولم يَبْقَ لها أثر، وقد رأينا تلك العمارة فكانت تحتوي على حجرة صغيرة ذات محراب وقبة عالية وهي لاتسع العدد الكثير من الزائرين للمقام حينذاك، كما تظهرها الصورة الفوتغرافية.

توقيع : شيعية موالية



ملئي الكون فرحة وابتهاجا... واغمري النفس نفحة من حنين
وتعالي نزفها كلمات .... تقطع الشك ان دهى باليقين
كلمات تنزلت من علي ... لعلي على شفاه الامين
من مواضيع : شيعية موالية 0 معلومات
0 هل تعلم
0 قصيدة للامام علي عليه السلام
0 معلومات عامة
0 الشباب بين الأمس واليوم
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ـشهيد المحراب شيعية موالية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 4 15-06-2007 11:04 PM
ما علاقة سورة الفجر بالامام الحسين عليه السلام !!!!! نور الزهراء منتدى القرآن الكريم 9 27-03-2007 06:27 PM
السلام عليك يا مولاي ياامير المؤمنين لجنة ألإستقبال منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 10 15-10-2006 11:46 PM
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) في مدرسة النبوة احمد العراقي منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 4 10-10-2006 05:45 PM

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:09 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية