السيده الزهراء (عليها السلام)
قدوة وأسوة
نريمان المالكي
من هنا يمكن ان ننتخذ من الزهراء قدوة وأسوة إي نحن معشر النساء كيف يمكن ان نجعلها
قائدة لركبنا العقائدي ضمن قافلة الرسالة المحمدية العلوية
وهذا مفهوم القدوة وكيف نستطيع ان نتأسى بخلقها وحياتها الاجتماعية التي قضتها مع زوجها
الإمام وأبناءها الأئمة تحت ظلال الرسالة وهذا هو مفهوم الأسوة
ونستطيع ان نبرهن بها على ولاءنا لفاطمة الزهراء وأحسن برهان نقدمه على أساس إننا من شيعة
علي وفاطمة هو ان نجعل عملنا وتصرفاتنا تخضع لمقي...اس الخلق الفاطمي
في كيفية معاشرة الزوج وطبيعة العلاقة مع من يكون معنا في المجيد داخل المنزل وان تكون كل تصرفاتنا
وفق ما ارداته لنا الزهراء وهل نحن ننتهج حقا نهجها في الحياة هذا هو
المقياس الحقيق في صحة تبعيتنا لآل البيت وضمن هذا نبرهن على صدق حبنا لفاطمة الزهراء قال تعالى
(ان كنتم تحبون الله) إذن لا يكون حبنا للرسول وال البيت إلا بإتباعهم والسير وفق نهجهم لا بالمظاهر
في الإحزان والأفراح صححي ان مظاهر الفرح والحزن تعبير عن الخط الذي نسير عليه لكن يجب ان
نمتعهن أكثر في الدروس التي نستطيع ان نستنبطها في مناسبات الحزن والفرح ونجسدها على ارض الواقع
العملي لحياتنا اليومية قال تعالى ( يا أيها الذين....) ونحن ضمن الواقع العملي لحياتنا اليومية نرى
الكثير من الناس الذين نعرفهم بعيدون في تصرفاهم وطريقة حياتهم عن منهج آل البيت في الملبس والمعاملة
مع الآخرين والوقوف عند الحدود الشرعية في طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل والالتزام بالأعراف البعيدة
عن الشرع أكثر من التزامهم بالحدود الشرعية في حين تراهم يدعون أنهم من شيعة فاطمة الزهراء سأل
الرسول فاطمة يوما عن ما هو أفضل شيئاً للمرأة قالت ان لا ترى الرجل ولا الرجل يراها ونحن اليوم وكل
يوم نعيش ذكرى هذا المرأة التي أعطاها الرسول الأعظم من قبل الباري عز وجل المكانة الرفيعة والدرجة
العالية في الإيمان والالتزام العقائدي بالخط الرسالي علينا ان نقتبس من نور علمها ومن حسن تبعلها ومن
جهادها ضد الانحراف والباطل علينا ان نكون وفق الإطار الصحيح في انتماءنا لمذهب آل البيت مذهب
فاطمة ولا نجلب لهذا المذهب بتصرفات وإعمال سلبية تحسب على المذهب ككل فنفتح باباً للحاقدين والمغرضين لآل البيت ع