أهل البيت عليهم السلام يعّرّفون بالإمام المهدي المنتظر - عج -
بتاريخ : 14-08-2012 الساعة : 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين
الإمام المهدي المنتظر
عجل الله تعالى فرجه الشريف
في أحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام
========================
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد كانت القضية المهدوية والحديث عن الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف كانت هي من أهم القضايا التي ركّز َ عليها أهل بيت العصمة عليهم السلام أجمعين وذلك لسبب واحد وهو التعّريف بهذا المصلح العظيم في كل الأوقات ولكل الناس واسقاط الحجة عمن يريد أن ينكر القضية المهدوية ومن أجل هذا
أقام آل البيت عليهم السلام الحجة على الجميع
فلاترى أحد من جميع الأئمة الطاهرين إلا وقد تعرض إلى ذكر سيدنا ومولانا المقدس
المهدي المنتظر الحجة بن الحسن
عجل الله تعالى فرجه الشريف روحي لتراب نعليه الفدى
وذلك ابتداء ً من جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
روحي لتراب نعليه الفدى
هنا سنورد إن شاء الله تعالى ماورد من أحاديث مختارة
عن كل واحد من أئمة الهدى عليهم السلام أجمعين والتي
جآئت للتعريف بالقضية المهدوية وبالإمام المفدى
الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف
الرسول الأعظم
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
--------------------------------------------
1 ـ كمال الدين : ج1 ص258
حدثنا محمد بن موسى المتوكل (رحمه الله) قال : حدثني محمد بن أبي عبدلله الكوفي قال : حدثنا موسى بن عمران ألنخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ، عن أبيه عن آبائه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثني جبرائيل عن رب العزة جل جلاله انه قال:
من علم أنه لا اله إلا أنا وحدي وأن محمداً عبدي ورسولي وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي وانجيته من النار بعفوي وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته وان دعاني أجبته وان سألني أعطيته وان سكت ابتدأته وإن أساء رحمته وان فرّ منّي دعوته وإن رجع إلى قبلته وإن قرع بابي فتحته له.
ومن لم يشهد أن لا اله إلا أنا وحدي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمداً عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن ابي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغّر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته وان سألني حرمته وان ناداني لم اسمع ندائه وان دعاني لم استجب دعائه وان رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد.
فقام جابر بن عبدالله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرأه منّي السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأَ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عزوجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها.
حدثني علي بن الحسين بن مندة ، قال حدثنا محمد بن الحسن الكوفي المعروف بأبي الحكم ، قال إسماعيل بن موسى بن إبراهيم ، قال حدثني سليمان بن حبيب ، قال حدثني شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ألنخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها : ألا واني ظاعن عن قريب ومنطلق الى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة
الكسروية واماتة ما أحياه الله واحياء ما أماته الله ، وتخذوا صوامعكم في بيوتكم ، وغضوا على مثل جمر الغضا ، واذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره اكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها « زورا » بين دجلة ودجيل المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشت وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكسير والمهتور والعيار والمصطلم والمستصعب والغلام والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والأكثر والمسرف والاكلب والوشيم والصلام والغيوق ، وتعمل القبة الغبرا ذات الغلاة الحمراء ، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم بالقمر المضيء بين الكواكب الدرّية.
ألا وان لخروجه علامات عشرة : أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الجاري ويقع فيه هرج وشغب وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر بنا القهر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد.
فقام إليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصّدق بعدك. قال : نعم انه بعهد عهده إليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي الى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا فيه مكتوب « لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي » ، ورأيت أثني عشر نوراً فقلت : يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت : يا محمد هذه أنوار الائمة من ذريتك. قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال : نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي ، وبعدك ابناك الحسن والحسين ، بعد الحسين ابنه علي زين العابدين ، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر ، وبعد محمد ابنه جعفر
يدعى بالصادق ، وبعد جعفرا ابنه موسى يدعي بالكاظم ، وبعد موسى ابنه علي بالرضا ، وبعد علي ابنه محمد بالزكي ، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي ، وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالأمين ، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس به ، يملأَها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
قال الرجل : يا أمير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم دفعوكم عن هذا الأمر وأنتم الأعلون نسباً نوطاً بالنبي وفهماً بالكتاب والسنة؟ فقال عليه السلام : أراد قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الأشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالأعوان الجائزة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة ، فراموا هتك الستور الزكية وكسرانية الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطور القرآن ، فالويل لهم طمطام النار ومن كبير متعال ، بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله ، فان ترفع عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه ، وان يكن الأخرى فلا تأس على القوم الفاسقين.