تحض الحكومة البريطانية كل المدخنين في إنجلترا على المشاركة في حملة للإقلاع عن التدخين لمدة شهر.
وأظهرت أبحاث أن المدخنين الذين يتمكنون من الاقلاع عن التدخين لفترة بهذا الطول يكون من المرجح بدرجة أكبر أنهم لن يعودوا مجددا للتدخين.
وتبدأ الحملة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وتستمر لفترة 28 يوما.
وقالت مستشارة الشؤون الطبية في إنجلترا دايم سالي دافيس إنها المرة الأولى التي تطلق فيها الحكومة "محاولة للإقلاع الجماعي".
وتشمل فعاليات الحملة بث إعلانات في التلفزيون والراديو، وخدمات رسائل نصية يومية، وعروضا في الطرقات في جميع أنحاء البلاد. وهناك أيضا تطبيق خاص بالحملة على الهواتف الذكية، وصفحة خاصة بها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
وقال وزير الصحة نورمان لام - الذي أقلع عن التدخين الأسبوع الماضي - لبي بي سي إن الحملة "استثمار جيد في (إطار) تحسين الصحة."
وأضاف لام "اعتقد أن الأمر يستحق تجربة هذا النهج. وإذا استطعنا جعل الناس يعملون في مجتمعاتهم المحلية سويا وبشكل جماعي للإقلاع عن التدخين، فبالوسع أن يكون لنا تأثير فعلي."
حيوانات اجتماعية
وقال روبرت ويست رئيس دراسات التبغ في يونيفيرستي كوليدج لندن لبي بي سي إن المدخنين يميلون إلى الإقلاع عن التدخين "في جماعات".
وأوضح ويست بقوله "نحن حيوانات اجتماعية، نحن حيوانات (تعيش في) قطيع ونتأثر ببعضنا البعض"، مضيفا "لذا اعتقد أن هناك سببا جيدا للاعتقاد بأن القيام بالأمر كتحرك جماعي سيعطيك دفعة إضافية إلى حد ما."
وقالت جين كينج رئيسة قسم السيطرة على التبغ في هيئة (أبحاث السرطان في بريطانيا) الخيرية التي تدعم الحملة إن "التدخين مسؤول عن واحدة من كل أربع حالات وفاة، وكذلك عن نحو خمس إجمالي حالات السرطان، لذا من الضروري أن يستمر العمل لمساعدة المدخنين على الإقلاع."
وأضافت كينج "من الصعب تحطيم الإدمان، لذا فإن الحملات الجديدة والإبداعية مثل هذه مهمة للغاية."
وأردفت "من المهم ألا يقلع المدخنون عن محاولة الإقلاع عن التدخين."