[قوافي الأيثار]

ربما سمع البعض قرار منح العضو البرلماني (750) الف دينار او اكثر مخصصات من اجل لوازم مكتبية ..أستنطق الغضب ماحولي فكانت هذه الكلمات


يا ربِّ إنا في العراق نُقطَعُ ........... قصيدة من المعاناة
***********
كفي الى ربِّ البـــــــريةِ تُرفــــــعُ = يا ربِّ إنا في العراق نُقطعُ
يا ربِّ قد باعوا بدينك واشتروا = سقط المتاع وجلّهم يتصنعُ
غاب الحسيبُ وكممت أفواهنا = وبكاتم الصوت المسدس نُقمع
أنا لائذٌ بحــــــماك يا ربَّ العلا = واذا قتلتُ فــــــذاك ما اتوقعُ

***********
الساسةُ النبلاء هم نوابُنا = ملئ التأوه صرختي لو يسمعوا
أعطيتهم دمي العزيز مسارعا = وهتفت إذ حمل البنفسج اصبعُ
عاش العراقُ شمالهُ وجنوبهُ = ومضيتُ للأمل المرجى ازرعُ
أن سوف يصطبح العراق بحلةٍ = بيضاء من ثوب العرائس أنصعُ
وتعودُ بغداد الى أمجادها = دارُ السلام وبصرتي هي تتبعُ
عشرٌ وكلُّ سنيها ملئ القذى = وعجيب ما فيها أشدُ واشنعُ
أن الذي ملك الزمامَ كـ(طارقٍ) = إرهابهُ لنفوسِنا يتتبعُ
اختلط العدوُّ مع الصديق وهكذا = لو كنتَ تدري فالمصيبةُ أفضعُ
محمرةٌ تلك الخدودِ طراوة = وخدودنا لونُ الترابِ يلفعُ
وسمينةٌ تلك الرقابِ نداوةٌ = راحت بنعماء المعيشةِ ترتعُ
فليذهبِ الفقراءُ أدراج البلا = أن المهمَ بأنكم تتنفعوا
لا تُشغلوا تفكيركم (نوابَنا) = لا تسمعوا ورؤوسكم لا تصدعوا
واذا يعكرُ صفوكم مثلي انا = دوسوا عليه ومزقوه وقطعوا
تعسا لنا.. أن المهم ذواتكم = لا بد من تزيينها فتلمعوا

***********
سُنوا (التقاعدَ) قبلَ ملئ جيوبَكم = واعطوا حقوق المعدمين وشرعوا
قانون اطفال العراق لأنهم = فقدوا الامانيَ والتأملَ واسمعوا
أناتَ أوجاع الثكالى تشتكي = منكم الى رب البريةِ تضرعُ
أمبالغٌ فرطُ الخيالِ نقودَها = تجبى أليكم والعجائز تُمنعُ
بعضَ الحقيقة قلتها نوابَنا = هل للحقيقة عاقلٌ هو يسمعُ ؟
ولكم دعاكم للنزاهةِ مرشدٌ = ولكم دعاكم للعدالةِ مَرجعُ
هذي البلادُ أمانةٌ لا منحةٌ = أو ضرع حلبٍ تشطرون وتكرعوا
والحِجُّ ليس بسفرةٍ راحت لها = أعدادكم في كل عامٍ تهرعُ
لا ينظر اللهُ العظيمُ لمن أتى = وضميرهُ متلوثٌ لا ينفعُ
كم من قرارٍ والنصابُ مغيبٌ = أذ لا رقيب لفعلكم هو يردعُ
قلتم وقال الشعبُ في تقريره = فالفضلُ كلُّ الفضل منا يُصنعُ
فإذا انتخبناكم فهذي مرةٌ = ظني الى تكريرها لا أرجعُ
ذا آخرُ الاعضاء حط برحله = سيعودُ يسمعنا الوعود ويقطع
حتى يحقق ما يريدُ ويختفي = ونعودُ نحن كما أتينا نخدعُ
هذي الحقيقةُ بعضها أو جزئها = ليست كتنويم الجياع تُرصعُ
بل أنها لله شكوةُ موطنٍ = عانى الأمراتِ التي هي افضعُ
***********
هل للحقيقةِ سامعٌ هو منصفٌ = لا يزدري من جاءَ فيها يصدعُ
متنور لا تكتنفه مزاعمٌ = إلفَ الثبات وغيرهُ يتزعزعُ
لو سيّرت قومٌ على آرائها = لا يستكنُ لرأيها أو يقنعُ
الا الصوابَّ وحبَ آل المصطفى = هو عبدهم ومتيمٌ ومولعُ
إن راح في ذكر السياسةِ خائضا = قالو تمركس او تعلمن وادعوا
ما يدعون فذاك حدُّ عقولهم = تفكيرهم هذا الذي هو يقبعُ
يا مدعين الفهم في أدراككم = أألامُ في حبِّ العراق وأصفعُ
فيه الحسينُ يقوده نحو العلا = ولواءهُ فوقَ الثرية تُرفعُ
فهل الحسين وقد أجاد بنحره = لسوى المراثي و القصائدِ مطلعُ ؟
أن الحسينَ عقيدة آفاقُها = من كلِّ أدراكٍ وفهمٍ أوسعُ
مأساتُنا هذا العراق رهيبةٌ = من هولها صمُّ الصخور تُصدعُ
لله شكوانا وليس لنا سوى = يومُ الظهورِ وشوقُنا يتطلعُ

___
عمار جبار خضير