[صادق العارضي]

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

(حسين من وأنا من حسين)
حسين مني

تعني أن الحسين هو دم الرسول ولحمه وفكره وحامل رسالته بلا جدال
يريد صلى الله عليه وآله بهذا أن يسجل في ذاكرة الأمة ويقول لها بأن الحسين جزء مني لا يتجزء ليعي عقلائها هذا المعنى حين يقف الباطل الذي تمثله الزمرة ألأموية ومن تعاون معهم وناصرهم ممن لم يدخل الأيمان بالله ورسوله في قلوبهم بوجه الحق الذي يمثله حملت رسالة الله ورسوله والمدافعين عنها بكل غالي ونفيس وهم آل بيت الرحمة عليهم السلام0

وأنا من حسين
وهنا يجب على كل ذي عقل يحترم عقله أن يقف متأملاً هذه الكلمة ألتي خرجت من فم أعظم رجل على وجه الأرض من لدن آدم إلى يوم يبعثون فيسأل نفسه ماذا تعني هذه الكلمة وما هي الأبعاد التي تحملها وما هي الغاية التي ابتغاها من خلالها قائلها صلى الله عليه وآله
وبإختصار أقول وأنا العبد القاصرما أراد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلا أن يعلن للأمة ما دامت الدنيا قائمة بأن الحسين ألممثل بلا منزع لي فهو الناطق بالحق بقولي والعامل المخلص المجد بشريعة الله وسنتي وترجمان كتاب الله العالم بمحكمه ومتشابهه والحاكام بالعدل بالرعيه والقاسم بالسوية واالقائد والهادي إلى نجاة أمتي بعدي وبعد أبيه وأخيه0
وأخيراً وليس آخراً فهو الذي يقف سداً حصيناً بوجه سيل الكفر العارم المنحدر من زمرة الحقد المتمثلة ببني أمية ومن شايعهم وسار على نهجهم ممن لم يدخل الإيمان بالله ورسوله قلبه فيبيع لله ورسوله كل ما يملك من مال وبنين وعيال ويجود بنفسه والجود بالنفس أقصى غاية الجود
وبهذا يكون عليه السلام قد حفظ بدمه المراق على رمضاء كربلاء راية الحق راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقة على وجه الأرض فأجابه الله لأجعلن مرقدك قبلت للبشرية من جميع الملل والنحل تطوف حول مرقدك الطاهر قلوبها قبل أجسادها لأني وظعت عرشاً فيها ولأجعلن الشفاء في تربتك واستجابة الدعاء تحت قبتك ولك حق الشفاعة لشيعتك ولأجعلن عدوك مدحورأ وناصرك منصوراً ومحبك محبوراً
تطأطىء الملوك عند ضريحك المقدس رؤوسها ولأكون خصماً داحراً ومعذباً لكل جبار فاجر يريد بذكراك ومرقدك شراً 0
نسال الله جل شأنه أن يوفقنا وإياكم كي نكون ممن يكتب في سجل زوار الحسين وشيعة الحسين والمتشفع لهم الحسين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم


مما راق لي