بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك ولعن الله اعدائك
وهو اليوم التاسع من شهر محرم عام 61 للهجرة وفيه أحاط جيش الكوفة بالإمام الحسين وأنصاره ومنع عنهم الماء، وسيطر علي جميع الطرق لكي لا يلتحق أحد بمعسكر الحسين، واتخذت تهديدات جيش عمر بن سعد طابعا أكثر جدية، وأصبحوا أكثر استعداد للهجوم علي الخيام.
وفي عصر يوم الخميس التاسع من محرم تلقى ابن سعد أمراً من ابن زياد جعله يتأهّب لمقاتلة الحسين. وهجمت طائفة من جيش الكوفة على الخيام فيما كان الإمام جالساً إلى جانب خيمته محتبياً بسيفه، وما أن سمعت زينب جلبة المهاجمين حتى سارعت لإيقاظ الإمام الذي هوّمت عيناه وأخذته إغفاءة .
ولما استفاق قص الرؤيا التي رآها في تلك اللحظة؛ وهو أنه رأي رسول الله، فقال له صلي الله عليه وآله: إنك تروح إلينا. فأرسل الحسين أخاه العباس مع ثلّة من الأنصار لاستطلاع هدف المهاجمين. ولما علم أنهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكلوا أمر الحرب إلى اليوم التالي(حياة الإمام الحسين 161:3 )
قال الإمام الصادق عليه السلام: " تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانه وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين وأصحابه وأيقنوا انه لا يأتي الحسين ناصر ولا يمده أهل العراق" (سفينة البحار124:1) .