ملك الموت يعتذر عن قبض روح الحسين عليه السلام ،فمن قبضها (مفجع بحق))
بتاريخ : 26-11-2012 الساعة : 08:53 PM
اعتذر عزرائيل عن قبض روح الامام
الحسين .. فمن قبضها ؟!
===============
عن الامام جعفر الصادق ع
وبينما هو جالس مع اصحابه وذكرعاشوراء وماذا حدث للحسين اذ قال:
احدثكم بحديث يهتز منه عرش الجليل سبحانه وتعالى
عندما سقط جدي الحسين ولما خر صريعا من على ظهر
جواده إلى الارض متعفرا، جلس الشمر لعنة الله عليه
على صدر جدي الحسين وهو عطشان واكبه على وجهه وجعل يقطع
أوداجه بالسيف وهو ينادي واعطشاه وبقى جسده الطاهر رميه
فعند ذلك
أوحى الله تعالى إلى جميع المخلوقات على الارض والسموات
ان انظروا إلى حبيب رسول الله (صل الله عليه وآله)
في هذه وهو صابر على نكبات الدنيا وأهوالها فأوحي إلى
(( مــلك المـــوت ))
أن اقبض روح الحسين فقال عزرائيل :
اعوذ بالله بان تأمرني .. فلا أأتمر
ولا ألبي نداءك .. وأنا متوقف
حائر في أمر ابن حبيبك ..
أفكر يا رب .. ولكن أتوسل ..
إليك بحبيبك وصفيك ونبيك نبي الرحمه أن تقبل عذري في قبض
روح حبيبك وابن حبيبك الغريب العطشان المظلوم اللهفان
(( أبي عبدالله الحسين ))
فقال الجليل: لأي شيء تلتمس مني في ذلك يا عزرائيل ..
فقال: يارب لم يبقى عضوا سالما للحسين حتى اقبض منه روحه
وأنا خجلان من رسول الله واستحي من أمير المؤمنين..
وفاطمة الزهراء .. وتأمرني يارب أن أقبض روحه ..
فصاح الرب : يا ملك الموت من رأسه
فصاح ملك الموت : انت العالم به أنه رمي بسهم في عينيه
قال الرب : من فمه ..
فقال : آه واحسرتاه عليه قد رمي بسهم في فمه وتكسرت أسنانه
قال الرب : من صدره ..
فقال : أصابته أربعة الاف جرح في صدره فقطعوا صدره
قال الرب : من جبهته ..
فقال : أصابته حجر في جبهته ..
قال الرب : من خاصرته
فقال :أصابه طعنة في خاصرته
فانكب من اجلها على وجه الثرى
فأوحى الله تعالى
الى سكان السموات والارض خطابا بغضب
يا أيتها الامه الطاغيه الظالمه لابن بنت نبيها وعزتي وجلالي
إني أباهي بقتله وهو الذي فدى بنفسه لأجلكم اعلموا أن ما من احد بكى عليه
أو زاره أو تباكي عليه و اقشعر بدنه وارتعدت فرائصه فاني حرمت النار
على جسده وادخلته جنتي ولو أتى بوزر الثقلين من الانس والجن..
ثم قال الجليل:
" أنا بنفسي أقبض روح الحسين "
يا ملك الموت ويا ملائكتي يا سكان السموات والارض
ويا مالك خازن الارض ويا حملة العرش انزلوا الى أرض كربلاء
فاذا قبضت روح الحسين فعزوا محمد المصطفى وعلي
المرتضى وفاطمه الزهراء
وابكوا وحثوا التراب على رؤوسكم ..
فلما وصلو إلى أرض كربلاء وإذا بالشمر اللعين !!
يحز رأس سيدنا الإمام الحسين
فأوحى الله إلى روحه " يا أيتها النفس المطمئنة
ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "
فخرجت روح مولانا الحسين
فنادت الكائنات وا إماماه
وا حسيناه وا ذبيحاه وا قتيلاه
حديث تقشعر له الأبدان .. وتدمع له العيون ..
لا يوم كيومك يا ابا عبدالله ..
وكم هو عظيمٌ شأنك عندالله تعالى ..
ولم تحضى بهذه المكانة العالية
والعظيمة إلا بدرب الشهادة ...
ولا أنساك حين قلت
ان كان دين محمدٍ لم يستقم
إلاّ بقتلي .. فيا سيوف خذيني ..
فسلامٌ عليك يوم ولدت ..
ويوم استشهدت ويوم
تُــبعث حيا ..
وأسألكم الدعاء
اللهم ارزقنا زيارة الحسين
في الدنيا وفي الآخره شفاعته