[رضا الله غايتي]

وضعت يدي على قلبي ....!.



بعد أن قبضت قبضة قوية على الملابس التي تعلو مكان تواجده...!




أدرت عيني النديتين ..على المكان الذي بدأ بالتحول إلى اللون الأسود..!




ذلك الألم..!!!.
.


عاودني...!!





حركت يدي اليسرى....مغلقة ستارتي .......!



فلم أعد أرغب برؤية أحد قربي...!




ستارتي التي كانت في ناظري هي الأخرى ....سوداء..!!



أخذت طرفا منها وغطيت بها وجهي......



مستعدة للرحيل..!!



لكن...!



قطعة القماش التي كانت تعلو محياي ....بدأت تطلعني على صور


مبهمة.!!



وكأنها تأذن لي بمكاشفة من عالم الغيب ..!




وأنا التي سأرحل إليه بأي لحظة ..!




آه ..!!



لقد ازداد الألم ...!




وبازدياده .....وضحت الصورة أكثر..!!




خيال ..!!




خيال إمراة ..!!




متوشح بإزار..!




ربما شق من ناحية الأضلاع......!



وصبغ بعضه بلون أحمر قاني..!



ذات اللون.....صبغ شبية كهل تحبب إلى أسياده ...




حتى صار (حبيبا)..لهم ..!




مسلما وصيته لكل (مسلم) ....!!




أوصيك بهذا الغريب..!!!




الغريب...!!



أن عيناي لم تر ذلك الغريب....!!




لكنهما أحبتاه..!!



فسقط هواه في قلبي العليل ....!!




فغير شيئا من هواي (كزهير )...!!




فقررت أن أمشي مطأطأة الرأس .....



طالبة التوبة من الله تعالى والسداد ....



لأنال بهما (حُر)يّتي من هذه الدنيا ...!




فلقد آن لصك العبودية لغير الله أن يُمزق ...!!




وآن لي أن أصبح حرة ًكـ(جون)..!!




واحدا تلو اللآخر .....!!



أراهم من بعيد ...!!



ينظر إليه ....النظرة اللأخيرة ....!



ويجهش بالبكاء...!!



ألهذه الدرجة ....!!




كان حاله يقطع نياط القلب..!!!!




عمائم الهاشمين بدأت بالتقلص....!!





ما أشد الذي أراه ..!!!




[تكاد السماوات يتفطرن وتخر الجبال هدا}..!!!!!!!!!!!




وجه كوجه من بلغ سدرة المنتهى ....!!!.



يستعد لاستقبال شجرة طوبى ....!!!




امتثل لطاعة ربه ووجد من الصابرين..!!




لم يعد يُرى من لونه القرمزي .!!!!!!!



....سوى...!!!



...دمعة فاطمية ...!!



وابتسامة على شفاه كشفاه ياسين ..!




لا مست قدحا كوثريا جيء به من أعلى عليين..!!




وجه ....احتضنه صدر..!




صدر ....غارت عيناه من الحزن وهو كظيم ..!!




ولولا مجيء ...حوراء..!




من المقصورات في الخيام ...!!




لكان من الهالكين ..!!





إنها لإحدى الكُبر....!!!




عامود .....[من ارم ذات العماد.].!!!



يخسف...!![ والقمر إذا تلاها ]....!!!



تاركة [والشمس وضحاها]...!!!




تجود بنفسها ..!!




هيئة المساجد المقطعة التي كانت لله ...!!



مرمية قرب المياه ....!!



ليثبت القمر حتى النهاية أنه (...إنما )هو(المؤمنون ) ...!!




وليس فقط (إخوة)...!




بقي بطل ..... أخير...!!




يريد أن يرسم لوحته الكبيرة ....بأصابعه الصغيرة ....!!



على قميص أبي عبد الله (ع) ....كما ..



فعل الآخرون ...!!



وقد نجح بذلك .....فهاهم أهل السماء يتلقون نسخة منها ....


يحتفظون بها ....إلى أن يقوم من يعرضها ...إلى أهل العالم ...



وستبقى معروضة إلى يوم يبعثون ..!




أقترب من الخيام ......أسمع واعية كسرت قلب عروس زفت ..!


وعروس لا زالت تنتظر ..!



سفينة نوح في صحراء ....يكاد يُحرق ما حولها بجذوات من نار


كادت تحرق إبراهيم ...(ع)...!!



خيول وحشية من زمن اسماعيل (ع)..تترقب للهجوم ...!!



(قول لين )...كقول موسى (ع) .يتكرر من لسان ..صار كالخشبةاليابسة ..!!



بالرغم وجود يد مباركة كيد عيسى(ع) قد فجرت نبع ماء من أيام قلائل ..!!



نحر كنحر يحيى (ع) يبتهل كل ودج من أوداجه طالبا الشهادة..!



قلب رؤوف كقلب محمد (ص).....!


وعين رحيمة كعين محمد (ص)...!


تنعى قاتليها بحزن شديد..!!!



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...!!



لم أعد التحمل أكثر ..!!!



سأذهب إلى هناك...!!



بل سأركض ..!!



سأركض ركضا كرضة طويريج ..!!



حتى أجد المغتسل البارد وشراب ..!



وسأمشي على أطراف أصابعي ..!!...وأقول لهم ..!!



إن دمعتي هي التي أرسلتني ....!!



بعدها سأقطع شسوعا لا شسعا واحدا ...لأزمة روحي..!!



التي هامت وهي ناشرة ذراعيها .....ممتطية جواد كان قد ظل طريقه..!!



لتتشبه بروح جنت وعبست بوجه الطاغوت...!!



ولكن يا ترى ..؟!



هل سيعينني قلبي المريض هذا ..؟!


أم أنه قد فارق الحياة ...!


ولم أشعر بعد بذلك ..!



لا....!!



فها أنا ذا في هذا المشفى ..!!



أحاول إنعاشه بصعقات حسينية .....!!



ألطم على صدري ..!!



أنكت تراب الذنوب منه .!!....في كل ضربة ...!!



تماما مكان ذلك السهم ...!!الذي كان كاللأفعى الأسطورية ..صاحبة الرؤوس الثلاث..!!



أغطيه بالسواد....!!ليمتص ..سواده..!!



أدخل اسم "الحسين " عليه السلام بقوة إلى داخله ....!!(1)




معلقة به أضواءعرس ملكوتي رحماني ..!!



فإذا أردت المعصية مرة أخرى ...رميت أحد تلك المصابيح بحجر


كالحجر الذي رُمي به الطهر فشج رأسه الشريف ..!!



ليحل الظلام في قلبي من جديد...!!



ومن جديد...!



سأطلب من ذلك الولي ...الزارع...(2)..الحاضر بيننا المغيب عن أعيننا ...!!


أن يقّوم اعوجاج روحي ...فلربما تحمل هذه الروح بعض البراعم ..!!


التي قد تؤتي أكلها كل حين ...!



خاصة وأن غيث الرحمة قد بدأ بالهطول من عيون الموالين..!!




طالبا من الله عزوجل أن يجيب دعوة المضطرين..!!



أزحت عباءتي الزينبية من على وجهي ...!!



صارخة "تلك الصرخة "المرحومة ....!



معلنة للعالم كله سبب ألمي....



...آه يا"حسين"ومصابه...!!



نسألكم الدعاء


(1)قول السيد هادي المدرسي حفظه الله .
(2)مقتبس من محاضرة للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله .


الفاتحة على أرواح موتانا عامة ولروح السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره خاصة .

بقلم الكاتبه انتظار النور

منقول