اليوم آياتُ الكتاب تنوحُ = وهوت معالم عزة وصروحُ
وأنينُ فاطمةٍ البتول مشيعاً = نعش النبيِّ و دمعُها مسفوحُ
تنعاه في حزنٍ ويكنفها الأسى = وبيانُها عُظمَ المصابِ يبوحُ
(صبت عليَ مصائبٌ) أثقالُها = ظُلَمٌ وليلٌ بالبلاءِ يلوحُ
يا خيرَ كلِّ الكائنات ومَنْ لها = نورٌ لداجيةِ الظلامِ يزيحُ
خذني أليك فلستُ أقوى ساعة = أن لا أراك وتلتقيك الروحُ
مَنْ للصلاةِ ومَنْ لمحراب التقى = ومَن الذي يغدو لنا ويروحُ
يا أبيضَ الاشراقِ فوق جبينه = كلُّ الجمالِ مشعشعٌ وصبوحُ
قد كنتَ حاميتي وعزَّ أرومتي = وسحابتي منها الغياثُ يسيحُ
قلْ لي اذا رُفعَ الاذان فكيف بي = وكأنه ينعاكَ حين يصيحُ
سيُخالفُ القرءان والشرع الذي = اوصى به عيسى النبيُّ ونوحُ
وتعودُ أدراجَ التخلّف أمةٌ = يمضي بها خَشِنُ الطباعِ جموحُ
*****************
عما قريب سوف يظهرُ حقدَهُم = فينا وقولُ كبيرُهم لصريحُ
ان سوف أحرق بابَ آل محمدٍ = وبعزهم في العالمين أُطيحُ
تبقى (وإن) هذي ضميرُ فعالهم = ولوصفها حقاً تطولُ شروحُ
تنبيكَ أن القوم ستراً اضمروا = أمرا بباطن غيهم مطروحُ
من قبل في يوم الخميس تجاسروا = والقولُ من عمرٍ يظلُ قبيحُ
قد يقال يهجرُ أحمد الهادي وذا = لفظٌ بحق نبينا تجريحُ
فانظر لمن يوم السقيفة قد عنى = متكالباً ولمن هو التلميحُ
لا تدعونَ بأن احمد قد مضى = وضجيجه في المسلمين فحيحُ
وكأنهُ لم يقــــــــــــــــــــــــرأ الآي التي =فيها لكل العارفين وضوحُ
الله يقبضُ للنفوس وأحمدٌ = من خلقه والى الخلودِ يروحُ
والناسُ بين مصدقٍ ومكذبٍ = وخيانةٌ عظمى هناك تفوحُ
يعلو ا بدرّتهِ يهددهم بهــا = حتى أتاهُ رفيقهُ المفضوحُ
تركوا النبيَّ موسدا وعيونُهم = عن شخص هارون الوصيِّ تشيحُ
وتظاهروا فِرقا على آل الهدى = ولحربهم كانت هناك فتوحُ
وظلامةُ الزهراء في تاريخنا = جرحٌ ونزفُ دماءه مفتوحُ
وتأسس الحزبُ الذي أمجاده ! = في كربلا سبطُ النبيِّ ذبيحُ
عمار جبار خضير
2013
التعديل الأخير تم بواسطة قوافي الأيثار ; 12-01-2013 الساعة 02:25 PM.