السلام عليكم
احسنتم مولانا بني هاشم
كان لي موضوع عن الامام الحسن عليه السلام سابقا
ولكن لم اجمع كل الروايات واكتفيت بذكر كذا رواية
رابط الموضوع: http://www.dogomr.info/vb/showthread.php?t=167309
السلام عليكم
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الامامالحسنعليه السلام ففي اليوم السابع من صفر اشتشهد امامنا الحسنعليه السلام بالسم على يد زوجته جعدة بأمر من معاوية لعنهما الله فكل ائمتنا هذا حالهم بين مقتول بالسيف او مسموم بسم فقد روى الصدوق (رض) في اماليه ص 120 بسند معتبر الى الامامالرضاعليه السلام انه قال: والله ما منا إلا مقتول شهيد .
وروي بنفس المعنى (أي ان الائمة ع ما منهم الا مقتول او مسموم) الخزاز عن النبي صل اللهعليه واله وعن الامامالحسنعليه السلام
وقد روى الشيخ الطوسي (رض) في كتاب الغيبة ص387 : عن السفير الثالث الحسين بن روح (رض) قال:ان ن يحيى بن خالد سم موسى بن جعفر عليهما السلام في إحدى وعشرين رطبة وبها مات، وأن النبي والأئمة عليهم السلام ما ماتوا إلا بالسيف أو السم .. الخ
فيعرف من الروايات ان الائمة عليهم السلام كلهم شهداء وفيهم الامامالحسنعليه السلام الذي سنذكر الروايات التي تحدثت عن استشهاده عليه السلام.
فقد روى الشيخ الصدوق (رض) في اماليه ص 376: بأسناده عن ابن عباس ان النبي (ص) قال في مرضه: يا علي دعني أشمهما ويشماني ، وأتزود منهما ، ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما ، يقول ذلك ثلاثا... الخ
وفي كتاب بشارة المصطفى ص308: روى عن النبي ص انه قال: وأما الحسن فانه ابني وولدي وبضعة مني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وحجة الله على الامة ، أمره أمري وقوله قولي من تبعه فهو مني ومن عصاه فليس مني ، واني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي ، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا .. الخ
وروى الشيخ الصدوق في اماليه ص134: عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله صلى اللهعليه وآله إذا التفت إلينا فبكى فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي ، فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في الفخذ ، والسم ألذي يسقى ، وقتل الحسين .
فهذه الاخبار من النبي صل اللهعليه واله ان الامامالحسنعليه السلام سيقتل مسوم مظلوم لعن الله قاتله وظالمه.
ونقل العلامة المجلسي (رض) في البحار ج44ص 153 عن كتاب الخرائج : روي عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن الحسنعليه السلام قال لاهل بيته : إني أموت بالسم كما مات رسول الله صلى اللهعليه وآله قالوا : ومن يفعل ذلك ؟ قال : امرأتي جعدة بنت الاشعث بن قيس ، فان معاوية يدس إليها ويأمرها بذلك ، قالوا : أخرجها من منزلك ، وباعدها من نفسك ، قال : كيف اخرجها ولم تفعل بعد شيئا ولو أخرجتها ما قتلني غيرها ، وكان لها عذر عند الناس . فما ذهبت الايام حتى بعث إليها معاوية مالا جسيما ، وجعل يمنيها بأن يعطيها مائة ألف درهم أيضا ويزوجها من يزيد وحمل إليها شربة سم لتسقيها الحسنعليه السلام فانصرف إلى منزله وهو صائم فأخرجت وقت الافطار ، وكان يوما حارا شربة لبن وقد ألقت فيها ذلك السم ، فشربها وقال : عدوة الله ! قتلتيني قتلك الله والله لا تصيبين مني خلفا ، ولقد غرك وسخر منك ، والله يخزيك ويخزيه . فمكث عليه السلام يومان ثم مضى ، فغدر بها معاوية ولم يف لها بما عاهد عليه .
وروى ابن شهر اشوب في مناقبه ج4ص8: قال الحسن بن علي لأهل بيته: اني أموت بالسم كما مات رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم، فقال له أهل بيته: ومن الذي يسمك؟ قال: جاريتي أو أمرأتي، فقالوا له: أخرجها من ملكك عليها لعنة الله فقال: هيهات أن اخرجها ومنيتي على يدها، ما لي منها محيص ولو أخرجتها ما يقتلني غيرها كان قضاء مقضياً وأمراً واجباً من الله، فما ذهبت الأيام حتى بعث معاوية إلى امرأته، قال: فقال الحسن: هل عندك من شربة لبن؟ فقالت: نعم، وفيه ذلك السم بعث به معاوية، فلما شربه وجد مس السم في جسده فقال: يا عدوة الله قتلتني قاتلك الله، أما والله لا تصيبين مني خلفاً ولا تنالين من الفاسق عدو الله اللعين خيراً أبدا.
وروى الشيخ المفيد (رض) في الارشاد ص الإرشاد ص174: عن المغيرة قال: ارسل معاوية إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس: اني مزوجك ابني يزيد على أن تسمي الحسين وبعث اليها مأة ألف درهم، ففعلت وسمت الحسنعليه السّلام فسوغها المال ولم يزوجها من يزيد .. الخ
في الروايات تصريح من الامامالحسنعليه السلام ان من يسمه زوجته جعدة بأمر من معاوية لعنه الله وفعلا اعطى معاوية جعدة مال ووعدها بأن يزوجها من يزيد فسمته لعنها الله بأمر من معاوية لعنه الله وغدر بها معاوية ولم يفي بوعده.
وروى ثقة الاسلام الكليني (رض) في الكافي ج8ص167 بسنده عن الامام الصادقعليه السلام قال: إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام) وابنته جعدة سمت الحسن (عليه السلام) ومحمد ابنه شرك في دم الحسين (عليه السلام(
فواضح من الروايات السابقة من مصادر الشيعة الامامية اعلى الله برهانهم ان من دس السم الى الامامالحسنعليه السلام هي جعدة بأمر من معاوية لعنهما الله وجعلهما في الدرك الاسفل من النار.
روى الخزاز في كفاية الاثر ص226:عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلت على الحسن بن عليعليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله فقلت: يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك؟فقال: يا عبد الله بماذا أعالج الموت؟! قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إليَّ وقال: والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى اللهعليه وآله أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمةعليهما السلام ما منا إلا مسمومٌ أو مقتول... الخ
قد يشكل البعض على هذه الرواية ويقول: الطب يقول انه لا يمكن للانسان ان يخرج ويقذف كبده في أي حالة من الاحوال.
نقول: قد اجاب العلامة باقر القرشي رحمه الله عن هذا الاشكال في كتابه حياة الامامالحسنعليه السلام ج2 ص475 قال: قد نصت الرواية ـ على تقدير ثبوتها ـ أن السم أثر في كبد الإمامعليه السّلام حتى قاء بعضاً منه، وقد تحقق في الطب الحديث أن السم لا يوجب قيء الكبد وانما يحدث التهاباً بالمعدة وتهيجاً في الأمعاء إذا كان التسمم حاداً وإذا كان غير حاد فانه يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم، إلى التهاب في الأعصاب وقد يودي في أحوال نادرة إلى التهاب كبدي وغير ذلك من العوارض التي نص عليها الأطباء المختصون في الطب العدلي، وقد يتوهم أن هذا يتصادم مع ما جاء في الرواية، وهو مدفوع، فان الكبد في الاستعمالات العربية يطلق على الجهاز الخاص في الجانب الأيمن الذي يفرز الصفراء، كذلك يطلق على ما في الجوف بكامله كما جاء في (القاموس) وفي (تاج العروس) ما نصه: وربما سمى الجوف بكامله كبداً حكاه ابن سيده عن كراع أنه ذكره في المنجد وأنشد: إذا شاء منهم ناسيء مدكفه *** إلى كبد ملساء أو كلفل نهد
قال: ومن المجاز الكبد الجنب، وفي الحديث: فوضع يده على كبده وانما وضعها على جنبه من الظاهر، وفي حديث مرفوع: «وتلقى الأرض أفلاذ كبدها» أي تلقى ما خبىء في بطنها من الكنوز والمعادن فاستعار لها الكبد وجاء ذلك ايضاً في (لسان العرب) وعلى ذلك فيكون المراد من الرواية أنه ألقى من جوفه قطعاً من الدم المتخثر تشبه الكبد، وبهذا ظهر عدم التنافي بين الرواية وبين ما ذكره الأطباء فيما نحسب، والله العالم. انتهى
بل ان الامامالحسن ع ظلم حتى بعد مماته والكل يعرف ما حصل في جنازته
فقد روى ثقة الاسلام الكليني في كتاب الكافي ج1ص302: عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: لما احتضر الحسن بن علي قال للحسين: يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم لأحدث به عهداً ثم اصرفني إلى أمي فاطمةعليها السّلام ثم ردني فادفني بالبقيع. واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلّى اللهعليه وآله وسلّم وعداوتها لنا أهل البيت. فلما قبض الحسنعليه السّلام ووضع على سريره فانطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى على الحسنعليه السّلام، فلما أن صلى عليه حمل فأدخل المسجد، فلما أوقف على قبر رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم بلغ عائشة الخبر وقيل لها: انهم قد أقبلوا بالحسن بن عليعليه السّلام ليدفن مع رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول إمرأة ركبت في الإسلام سرجاً، فوقفت وقالت: نحوا ابنكم عن بيتي، فانه لا يدفن فيه شيء ولا يهتك على رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم حجابه، فقال لها الحسين بن علي صلوات اللهعليهما: قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم قربه، وان الله سائلك عن ذلك يا عائشة، إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم ليحدث به عهداً، واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم ستره، لأن الله تبارك وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ) وقد أدخلت أنت بيت رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم الرجال بغير إذنه وقد قال الله عزّوجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند أذن رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم المعاول وقال الله عزّوجل: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى)(16) ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله بقربهما منه الأذى وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم ان الله حرم من المؤمنين أمواتاً ما حرم منهم أحياء، وتالله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم جائزاً فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن وان رغم معطسك. قال: ثم تكلم محمّد بن الحنفية، وقال: يا عائشة يوماً على بغل ويوماً على جمل، فما تملكين نفسك ولا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم، قال: فاقبلت عليه فقالت: يا ابن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك؟ فقال لها الحسينعليه السّلام: وأنى تبعدين محمّداً من الفواطم، فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم: فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص ابن عامر، قال: فقالت عائشة للحسينعليه السّلام: نحّوا ابنكم واذهبوا به فانكم قومٌ خصمون، قال: فمضى الحسينعليه السّلام إلى قبر أمه ثم اخرجه فدفنه بالبقيع
ورى الشيخ الصدوق في كتابه علل الشرائع ج1ص225:عن أبي عبد الله (ع)قال : إن الحسين بن علي ( ع ) أراد ان يدفن الحسن بن عليعليهما السلام مع رسول الله صلى اللهعليه وآله وجمع جمعا فقال رجل سمع الحسن بن علي (ع)يقول : قول للحسن ألا يهرق في دما لولا ذلك ما انتهى الحسين (ع) حتى يدفنه مع رسول الله صلى اللهعليه وآله . وقال أبو عبد الله (ع) أول امرأة ركبت البغل بعد رسول الله صلى اللهعليه وآله عائشة جاءت إلى المسجد فمنعت ان يدفن الحسن بن علي مع رسول الله صلى اللهعليه وآله.
فحتى في جنازته ودفنه ظلم الامامالحسنعليه السلام فلعن الله من ظلمه وعظم الله اجوركم يا محبي اهل البيت عليهم السلام.
التعديل الأخير تم بواسطة المسامح ; 09-02-2013 الساعة 12:59 PM.