[مرتضى علي الحلي]

: إشراقةٌ فاطميّة :2:
---------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


إنَّ الحجابَ الشرعي للمرأة المُسلِمَة
وكذا احتجابها النفساني والسلوكي لا يُشكّل جدار فصلٍ عائقٍ بينها وبين حركتها المجتمعية.

بقدر ما يُشكّل درعاً حصينةً تستترُ به عن أعين الرجال الأجانب وطمعِهم بها.

وهذا ما توفرتْ عليه شخصية الصدِّيقة فاطمة:عليها السلام:

إذ أنَّها:عليه السلام: تحجّبتْ واحتجبتْ وتحرّكتْ وخطبَتْ وطالبتْ بحقها وحق بعلها علي:عليه السلام: تفعيلاً لوظيفتها شرعيا ومجتمعيا.


لذا إذا ما أردنا أن نبني جيلا صالحا من النساء المؤمنات،
فما علينا إلاّ أن نطرح لهُنّ أنموذج الزهراء:عليها السلام: بالصورة الحقة المتوازنة في أبعادها الوجودية قيمياً.


ويجب أن نقف عند كل مفصلٍ حياتي من مفاصل حياة فاطمة:عليها السلام:

وأن ننظر إلى كيانيّتها الرامزة إنسانيا ودينياً، بعينين صحيحتين بصيرتين كي تكتمل عندنا صورة الحق وأهله.



والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف .