لقد حرصت الباحثة في هذا الكتاب أن تقدّم الطفوف بنسائه لنقرأه على مكث، ونستذوقه على حقيقته المنزلة من فصول المعجزات، ولم يدّخر البحث جهداً في تقديم هذه النماذج التي اختلطت بدمائها مواقفها، وتجذّرت من قيمها أفكارها، واستحالت تتلظي في وهاد عالم يرفض قيم التفاني، ويسترخص مبادئ الولاء، ويعجّ بأفكارٍ خاوية خالية من المكرمات..
والبحث في هذا قدّم نموذج المعرفة بوحدة واحدة، لكنّها بتجلياتٍ عدّة، تسترخص معها التضحيات، وتستجلب نساء الطفوف في تألق الإبداع، وعنفوان العطاء الهاشميّ، والألق الملكوتيّ الغابر في غمرات الدهور.