والفرق بين صاحبنا المتأخر ،
وآخر ركب القطار في موعده وجلس في هدوء يقرأ في الجريدة وهو يتناول مشروبه المفضل ،
يعود إلى القليل من التنظيم للوقت .
وما أكثر الأوقات التي تضيع منا ، لفشلنا في إدارة حياتنا بالشكل السليم .
ماذا يضير المرء منا لو اتخذ لنفسه جدولا يكتب فيه مهامه وأولوياته ، ويرتب من خلاله أعماله والتزاماته ؟
ماذا يفيد المرء منا حين يسوف ، ويعمد إلى تأجيل أعماله لأوقات أخرى لا لشيء إلا للتسويف والتأجيل ،
بلا سبب أو داع ؟
يتساءل بنيامين فرانكلين قائلا : هل تحب الحياة ؟ إذن لا تضيع الوقت ، فذلك الوقت هو ما صنعت منه الحياة .
وما أروع معادلة الحسن البصري حين ساوى ( الإنسان ) بأيام عمره
فقال: يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك ..
وكان يقول: أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ..
لا تؤجل عملا أبداً فأنت بهذا تسمح لدقائق حياتك بأن تتساقط وتضيع منك .
ولا تقتل وقتك ، فأنت بهذا تقتل عمرك ، وتضيع أغلى وأثمن ما تملك في الحياة .
كن حريصا على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك .
وكن أول من يستقل القطار ..
قال جون بوروف :
لا زلت أرى اليوم قصيراً جداً على كل الأفكار التي أود أن أفكر فيها ،
وكل الطرق التي أود أن أمشي فيها،
وكل الكتب التي أود أن أقرأها،
وكل الأصدقاء الذين أود أن أراهم