|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 31144
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
أبو طالب عليه السلام
بتاريخ : 06-06-2013 الساعة : 03:04 AM
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف والد مولانا أمير المؤمنين " ع " قيل اسمه عبد مناف وقيل عمران وقيل اسمه كنيته والأول أظهر لقول والده :
أوصيك يا عبد مناف بعدي * بموحد بعد أبيه فرد
ولقوله :
وصيت من كنيته بطالب * عبد مناف وهو ذو تجارب يا ابن الحبيب الأكرم الأقارب * يا ابن الذي قد غاب غير آيب كان أبو طالب رضي الله عنه سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة ، وكان رحمه الله شيخا جسيما وسيما ، عليه بهاء الملوك ووقار الحكماء قيل لأكثم بن صيفي حكيم العرب ، ممن تعلمت الحكمة والرياسة والحلم والسيادة ؟ قال : من حليف الحلم والأدب سيد العجم والعرب أبى طالب بن عبد المطلب .
حكى المسعودي في مروج الذهب ما جرى بين معاوية وبين عبد الله بن الكوا وصعصعة من الكلام الخشن وأنهما أغضبا معاوية ، قال فقال في جوابهما لولاانى ارجع إلى قول أبى طالب حيث يقول :قابلت جهلهم حلما ومغفرة * والعفو عن قدرة ضرب من الكرملقتلتكم . وفي روايات كثيرة انه كان يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم وان مثلهمثل أصحاب الكهف ، وانه كان مستودعا للوصايا فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله واننوره يوم القيامة يطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار ، وانه لو وضع ايمانه فيكفة ميزان وايمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح ايمانه على ايمانهم ، وكانأمير المؤمنين " ع " يعجبه ان يروى شعر أبى طالب وان يدون . وقال " ع " :تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على دين الله وفيه علم كثير .
( أقول ) وما ورد في نصرة أبي طالب لرسول الله وذبه عنه فهو أكثر من أنيذكر ، ولقد أجاد ابن أبي الحديد في قوله :
ولولا أبو طالب وابنه * لما مثل الدين شخص فقاما فذاك بمكة آوى وحامى * وذاك بيثرب جس ( خاض ) الحماما ولله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما توفي رحمه الله في 26 رجب في آخر السنة العاشرة من مبعث النبي قال النبيصلى الله عليه وآله : ما زالت قريش كاعة عني حتى مات أبو طالب . الكاعة جمعكايع وهو الجبان كبايع وباعة ويروى بالتشديد يريد صلى الله عليه وآله انهم كانوا يجبنونعن أذاه في حياه أبي طالب فلما مات اجترؤا عليه ورثاه أمير المؤمنين " ع " بقوله :
أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم قال علي بن حمزة البصري في كتابه في اشهار أبى طالب رحمه الله حدثنيأبو بشر قال : حدثني أبو بردة السلمي عن الحسن بن ما شاء الله قال حدثني أبيقال سمعت علي بن ميثم يقول سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول سمعت علياعليه السلام يقول تبع أبو طالب عبد المطلب في كل أحواله حتى خرج من الدنيا وهوعلى ملته وأوصاني ان أدفنه في قبره فأخبرت رسول الله بذلك فقال اذهب فوارهوانفذ لما امرك به فغسلته وكفنته وحملته إلى الحجون ونبشت قبر عبد المطلبفرفعت الصفيح عن لحده فإذا هو موجه إلى القبلة فحمدت الله تعالى على ذلكووجهت الشيخ وأطبقت الصفيح عليهما فانا وصي الأوصياء وورثت خير الأنبياء قالميثم والله ما عبد علي ولا عبد أحد من آبائه غير الله تعالى إلى أن توفاهم الله تعالى .قال ابن أبي الحديد في فضل أمير المؤمنين " ع " : ما أقول في رجل أبوهأبو طالب سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة ، وقال : وكانت قريش تسميهالشيخ ، ثم ذكر حديث عفيف الكندي لما رأى النبي صلى الله عليه وآله يصلي مع علي وخديجةعليهم السلام فقال للعباس فما الذي تقولونه أنتم ؟ قال ننتظر ما يفعل الشيخ قال يعنيأبا طالب ، قال وهو الذي كفل رسول الله صغيرا وحماه وحاطه كبيرا ومنعه منمشركي قريش ولقي لأجله عناءا عظيما وقاسى بلاءا شديدا وصبر على نصره والقيامبأمره . وجاء في الخبر انه لما توفي أبو طالب أوحي إليه صلى الله عليه وآله وقيل له اخرج منهاأي من مكة فقد مات ناصرك .
( أقول ) : ولقد الفت كتب كثيرة في اثبات ايمان أبي طالب وفضله وجلالته ونصرته للدين . قال الشيخ محمد تقي آل صادق العاملي من علماء العصر
المتصل بعصرنا في قصيدته في ايمان أبى طالب :
أبو طالب أصل المعالي ورمزها * ومبدأ عنوان العلى وانتهاؤه توحد في جمع الفضائل والنهى * فضم جميع المكرمات رداؤه أصاخ إلى الدين الحنيف ملبيا * لدعوته لما اتاه نداؤه وباع باعزاز الشريعة نفسه * فبورك قدرا بيعه وشراؤه
الكنى والألقاب – الشيخ عباس القمي - ج1 ص108
|
|
|
|
|