العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Icon1 نضرية اقرب احتمال للظهور/ ١٤٣٦هجري
قديم بتاريخ : 17-06-2013 الساعة : 02:13 AM


بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة على سيدنا محمد وال بيته المعصومين ، وعجل الله في فرج امامنا المهدي ع
نضرية احتمال الظهور / الخروج ، في زمن الظهور
قبل الدخول في التفاصيل لا بد من تحديد بعض المعاني الواردة في الروايات والتي سوف نحتاجها في هذا البحث المفصل والجديد في القضية المهدوية وعلامات الظهور. وكذالك بعض الحقائق العامة الثابته التي نحتاجها في تحقيق بحثنا .
١- الخروج ( القيام ) : هذه المصطلح ورد في روايات ال البيت ويعني خروج الامام المهدي ع ، وهو تحرك علني عملي عسكري مشهود وبقيادته لانجاز الفتح العالمي وانشاء دولة العدل والحق الموعودة باذن الله تعالى . وخروج الامام كما اخبرنا به سيكون في شهر محرم وفي يوم العشر منه ( كيوم استشهاد الحسين ع ) ، وسيصادف يوم سبت ، ومن سنة هجرية وتر / فردية . وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( يقوم القائم في سنة وتر من السنين: تسع ، واحدة ، ثلاث ، خمس .
٢- الظهور : وهو انتهاء الغيبة الكبرى وذالك باعلان ظهور الامام المهدي على العالم جميعا بالصيحة الجبرائيلية الموعودة في شهر رمضان وفي صبيحة ليلة القدر ( حيث يحسم أمر ظهور الامام في ليلة القدر الشريفة ليلة ٢٣ رمضان ) ، ويكون الظهور في سنة زوجية هجرية وقبل سنة الخروج مباشرة ( اي ما يعادل ٦ اشهر ما بين الظهور والخروج ) . وهنا عمل الامام ع اشبه بالحركة السرية .
٣- السفياني وهو احد اهم العلامات الحتمية والمؤكدة التي تسبق الظهور المهدوي وثم تصاحبه لفترة الى حتى ما بعد الخروج وكما هو معروف في تراثنا المهدوي ، ويكون خروج السفياني الملعون في شهر رجب في نفس عام ظهور الامام المهدي ولذالك سيكون ايضا في سنة هجرية زوجية وقبل ظهور الامام في شهر رمضان بشهرين تقريبا ( ولعل بعض الروايات تذكر خروجه في ١٠ رجب ) .
٤- الفرج : ورد هذا المصطلح في كثير من الروايات المتعلقة بظهور / خروج الامام المهدي ع ، وهو تعبير عام الدلالة على كلا المعنيين السابقين اي الظهور والخروج ، ولكن الائمة لما يريدون الحديث عن علامة او حدث بقرينة احداث رمضان والصيحة الجبرائيلية / النداء للعالم يربطون المعنى بمصطلح ومفهوم الظهور حتى يتسنى للمتلقي تحديد العلامة او الحدث بدقة الربط ، ونفس الشيئ مع مصطلح الخروج لمى يذكر في رواياتهم بدلالة حدث ما فهم يريدون الفات المتلقي الى احداث شهر محرم من السنة الوتر للخروج ،
اما لما يذكر مصطلح الفرج (او اي تعبير مقارب له ) اذا كان المجيئ في تسلسل الاحداث من الاسفل وصعودا باتجاه السفياني ثم الظهور ثم الخروج فأن المعنى لكلمة الفرج هي تعني الظهور اي احداث شهر رمضان في صبيحة يوم ٢٣ منه ( نداء جبرائيل ع ) . وذالك لمنطقية الدلالة الا ان تكون الرواية قد حددة قرينة ما للظهور بأن تكون الخروج مثلا وليس الظهور .
والان بعد وضع الاسس البحثية وتحديد ما نحتاج من مصطلحات ندخل في شرح وتحليل قاعدة / نضرية اقرب احتمال في الظهور والخروج للامام الحجة عج ، وهنا نحتاج الى قضية مهمة وهي حدث مهم في علامات الظهور وهو قضية آخر ملوك الحجاز ، اي الملك عبد الله والذي بموته تختلف البلاد وتتقسم ويذهب ملكهم وذالك قبل علامة احداث السفياني وكما سوف نفصل ويتبين من تحليل الروايات ، وسوف نبدأ بذكر بعض الروايات التي نحتاجها في محل بحثنا وهي :
* قول الإمام الصادق عليه السلام من غيبة الطوسي/271، من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم، ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم(يعني المهدي ع) إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام ! فقلت يطول ذلك؟ قال:كلا)
* عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( ع) يقول : من يضمن لي موت عبد الله ، أضمن له القائم ، ثم قال : إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا )
* عن الإمام الباقر عليه السلام : (يكون سبب موته أنه ينكح خصياً له فيقوم فيذبحه ويكتم موته أربعين يوماً ، فإذا سارت الركبان في طلب الخصي لم يرجع أول من يخرج حتى يذهب ملكهم) (كمال الدين ص 655) .
حسنا نبدأ بتحليلل عميق مفصل لرواية ، اذا مات عبد الله ( وهو المفروض آخر الملوك والذي ترتبط احداثه بأحداث الظهور تباعا وتسلسلا ونحن نفترض اننا في عصر الظهور المبارك لارهاصات وحوادث وشخوص مشخصة في الروايات تعطينا اعتبار قيم ومهم لما ندعي ولكن لا نجزم حتى نتيقن وقتها )، لم يتفقوا بعده على احد ، وتقول الرواية يذهب ملك السنيين ويصير ملك الشهور والايام ، ثم يسأل السائل هل يطول ذالك فيجاوبه الامام ع انه لا ، ولا يتناهى هذا الامر دون صاحبكم ( تحليل مرجح ان يكون دون صاحبكم هو الفرج وهو الظهور في رمضان وكما فسرنا سابقا هذه المصطلحات. ذالك ان الامام يخاطب المنتضر
في عصرنا هذا الى كم تستمر الفترة ما بين موت عبد الله والفرج المتمثل بصاحبهم وهو الامام الحجة . فيجيبه بانه لا يطول ذالك وهنا من المنطقي ان
يضع له اقرب الاملين الذي به يطفئ لهيب الانتضار بعد طول المدة وشدة المحنة التي يعيشون وتتجسد بظهور الحجة في رمضان . فأذا ظهر فخروجه للمنتضر تحصيل حاصل .
* ويذهب ملك السنين :- اي لا يأتي من بعد عبد الله ملك او حاكم وتحت اي عنوان ، يحكم ٣ سنوات او اكثر( وطبعا هنا الرواية تُشعربأنه رغم الاختلاف إلا انه قد تكون من له صفة الملك ينتخب بموافقة بعض امراء العائلة المالكة ولكن ضمن حدود ارض اصغر، واما بقية بعض مدن الحجاز الحالية تخرج وتستقل بالعصيان وتحن إمرة حكام آخرين ، ولعل الارجح ان الامام يشير الى هذه الحكومة الاهم المتبقية من حكم الحجاز بعد موت عبد الله والتي ينطبق عليها مصاديق حكومة الشهور والايام فنرجوا الانتباه والاعتبار ) .
* اما قول الامام , ويصير ملك الشهور والايام :- فملك الشهورمنطقيا اقله ٣ شهور( وهو الذي نحتاجه في بحثنا لاننا بصدد استخراج اقل فترة محتملة بين اعلان موت عبد الله والظهور في رمضان ) ، واكثره حسب منطوق الرواية يتفرع الى احتمالين ، الاول ان يكون شهور قليلة لا تتعدى ليطلق عليها سنة اي ١١ شهرا فما دون وهو الارجح ما نشعره من صيغة الرواية التي تجعل احداث الحجاز لا تطول كثيرا قبل الفرج / الظهور ، والاحتمال الثاني ان تكون شهور ولكن لا تعدى ال ٣٥ شهرا فيصدق عليها هنا معنى السنين حيث استبعد الامام هذا مسبقا في الرواية كما قرأتم وفهمناه . فهذا الاحتمال اقل ترجيحا ولكن لا نجزم بعدمه
* وملك الايام :- فيطلق هذا المعنى ويصدق على ٣ ايام اقلها ( وهو ما نحتاج في بحثنا ) واكثر الاحتمال لمعنى الايام هو ٦ ايام اذا قصد الامام ان لا يدخل في المعنى ما هو ينطبق عليه اسم اسبوع ، و ٢٨ يوما كأكثر احتمال للايام اذا لم يريد الامام ان يدخل مدة شهر عربي كامل للمعنى ، و اقل من عدد ايام ٣ شهور عربية ايضا قد ينطبق عليه معنى الايام ولا يصدق عليه معنى الشهور ، ولكن ما يفيدنا ونحتاج من هذا التفصيل هو الحد الادنى المستخرج لمعنى الايام وهو ٣ ايام والباقي هو للتوضيح ،
* حسنا ، احتمال اقل عدد من الملوك للحكم بعد موت عبد الله والى الظهور في ٢٣ رمضان يكون جوابه : على الاقل واحد ينطبق عليه جكم الشهور ( وقد استخرجنا المدة الادنى لمعنى حكم الشهور اعلاه وكانت ٣ شهور ) .
وكذالك واحد يملك وينطبق عليه حكم الايام الوارد في الرواية ( وقد استخرجنا الحد الادنى لمعنى الايام وهي ٣ ايام حكم ) .
*** وعليه يكون لدبنا الان اقل مدة محتملة من الزمان بين موت اخر ملوك الحجاز واخفاء موته ٤٠ يوم ( ويبداء العد بعد الاربعين يوم واعلان الموت ) والى الظهور المبارك انشاء الله في يوم ٢٣ رمضان هو مجموع حكم اقل مدة حكم الشهور وهي ٣ شهور مع اقل مدة حكم الايام وهي ٣ ايام ، والناتج هو ٣ شهور و٣ ايام لا تنقص يوم واحد .
* مسئلة واستنتاج آخر :- وحيث اننا نعلم من فهمنا للروايات وكما ذكرنا اول البحث ان السفياني الملعون يخرج قبل الظهور وفي شهر رجب ولعله في ١٠ رجب في نفس سنة الظهور ، وهي سنه هجرية زوجية ، ثم يكون مباشرتا في السنة التي تليها الخروج والتي هي وتر اي فردية .
وعلى هذا الاساس سيكون بين السفياني الذي نفترض خروجه في ١٠ رجب والظهورفي يوم ٢٣ شهر رمضان هو شهرين و ١٣ يوما ،
وحيث اننا استخرجنا مسبقا الفترة الادنى المحتملة بين اعلان موت عبدالله الملك والظهور فكانت ٣ شهور و ٣ ايام ،
فعليه يكون اقل مدة محتملة زمانيا بين اعلان موت الملك عبد الله وخروج السفياني في ١٠ رجب هي ٢٠ يوما تقريبا او قد تزيد بالكثير يومين حسب عدد ايام الشهر العربي وهذه قضية معروفة .
* والان نأتي للاستنتاج المهم والاخطر في هذا البحث الجديد في القضية المهدوية ، ونقول نحن وكما تعلمون وحتى يوم وساعة نشر هذا البحث اننا الان وقد انتهى شهر رجب من عام ١٤٣٤ هجري ، وحيث اننا استخرجنا علميا ومنطقيا من الرواية ان اقل مدة محتملة بين اعلان موت الملك عبد الله وخروج السفياني المفترض في ١٠ رجب من سنة هجرية زوجية كالتي نحن فيها الان ، وقلنا ان هذه المدة اقلها ٢٠ - ٢٢ يوما ، فبالتالي وعلى ضوء الواقع الحالي المشهود من الاحداث واعتبار اننا في مقدمات علامات عصر الظهور الاخيرة فنقول من بعد كل هذا ان لا احتمال متوقع لخروج السفياني هذا العام ١٤٣٤ لان احداث الحجاز لم تحصل اصلا .
وعليه نحتاج ان ننتضر ال ان تحدث احداث الحجاز من الان وحتى قبيل الامد الاحتمالي التالي لخروج السفساني في العام الهجري التالي والزوجي حسب تحقيقنا مسبقا وهو سيكون من عام ١٤٣٦ هجري كاقرب احتمال مكن لخروجه اذا تحققت في الخارج قبل هذا التأريخ علامة موت ملك الحجاز فاذا حصلت فنستطيع ان نتوقع خروج السفياني عام ١٤٣٦ هجري ومن هذا نستنتج ان اقرب احتمال ممكن وليس توقيتا لظهور الامام سيكون هو ٢٣ شهر رمضان عام ١٤٣٦ هجري وان الخروج المبارك سيكون في ١٠ محرو من عام ١٤٣٧ هجري وهي وتر من السنين ،
وهذا ما اعتبره نضرية / قاعدة جديدة في الفهم المهدوي فيما يتعلق بالظهور / الخروج ، وانبه كل المطلعين أن هذا ليس توقيتا منهي عنه ، بل هو استنتاج منطقي بعد تحليل وفهم الروايات يمكن للمنتضر اذا شعر بانه دخل عصر الظهور ان يبداء تطبيقه على الاحداث اذا وقعت بالخارج وتحققت حيث ان الاحداث هنا سوف تكون مرتبطة بنضام الخرز الذي ذكره لنا ال البيت والذي قد افردنا له موضوع في نفس هذا المنتدى لمن يحب ان يرجع ويطلع عليه لمزيد فهم هذا البحث ، هذا من جهة والجهة الاخرى نحن نلفت انتباه الباحثين والمهتمين في القضية المهدوية ومن يطلع على نتائج هذا البحث وهو انه نحن وان تمكنا من استنتاج اقرب موعد احتمالي للخروج ١٤٣٧ هجري وبلا جزم اذا كنا في عصر الظهور كاحتمال كبير، الا انه يبقى الظهور هو امر من امور الله الغيبية الممنوعة الوصول اليها سواء شبهة من نص بنص امام او اجتهاد عالم وان حتى العلامات الحتمية وان تحققت فهي ليست الدليل العقلي لتحقق الظهور في الفهم الامامي للظهور ، ذالك ان الظهور مرتبط بتحقق واكتمال شرائط الظهور والتي نعلم قسم من عناوينها فقط فضلا عن عدم معرفتنا بتحققها والتي هي غيب من غيوب الله في هذه القضية المهمة في حياة البشرية ، لذالك فأن العلامات وان كانت حتمية فان تحققها في الخارج يعني للمنتضر انه ازدادت تحقق شرائط الظهور ولا علاقة روائية ولا فلسفيا يجب ان يحكم بالظهور ويرهن بتحقق العلامات وان كانت حتمية ، وسيكون لنا بحث اخر في فهم وشرح هذا المعنى في بحث اخر انشاء الله .
كما ونبشر بالاضافة لما هو اعلاه اعداء ال البيت والمتربصين بهم وباتباعهم ان هناك على الاقل قضيتين في صالح ظهور امامنا الحجة حتى وان اطلعتم على ما كشفناه من اسرارالظهور هنا او في اي محل أخر وهو ان الظهور مرتبط بنضرية البغته ، هذه البغته هي اخر البغتات لاعداء الامام عج والتي لا يمكنهم معها افشال ظهوره واسقاط نجاحه وان كان بالنضرية الطبيعية الغير اعجازية لنجاح الظهور ، وثانيا سوف يكون وضمن التخطيط والحكمة الالهية لانجاح ظهور الامام عج بغته مسبقة تاخذ باعداء الدين الى ان يهلك بعضهم بعضا حروبا وصدمتا بعلامات كونية باهرة وعضيمة الاثر لا يستطيع لها اعداء الدين ان يدفعوها عن انفسهم او يتحاشوها ، هذا بالاضافة لامور اخرى تم اخفاء تفاصيله عنا تقع في صراط نجاح الظهور رغم كل محاولات افشاله من اعداء الامة (ملاحظة ،ولما تنضرون للروايات تحس ان الامام في الوقت الذي يريد ان يوصل اليك المعلومة ويذكر شخوص الاحداث وزمان الوقوع يتحفض من ان يصارح ويحدد ذالك خوفا على سرية القضية وسلامة الامام وشيعته من الجاحدين للحق والمتربصين به ، فنجد يشير الامام الى حقيقة ما في رواية ثم هو او امام اخر يذكر تفصيلها في رواية اخرى ثم مثلا يربطونها بحدث مهم اخر وكأنك تعيش لغز تحتاج ان تجمع حقائقه لتفك رموزه فهي رسالة مرسلة من الامام الينا على مسمع ومرئى اعدائنا يراد منا فهمها دون غيرنا من الاعداء ورغم كل ذالك ينحصر النجاح في ظهور الامام بيد الله الذي وعد ولا يخلف وعده ويبقى الحذر في تقليل الخسائر وتسهيل الامر كسنه طبيعية ) .
وفي الختام نرجع ونلاكد ورغم دقة البحث والتحلبل والاستنتاج فاننا لا نعتبر نتائجه توقيت للظهور / الخروج عام ١٤٣٦ / ١٤٣٧ هجري
ومن فهمها توقيتا فهو في التباس فهم القضية المهدوية بهذه الحدود ، ونحن في انتضار أراء المطلعين والاجابة على استفساراتهم .
*نكمل الملحق بالبحث
* تاملات في قول الامام بان يخفى امر موت عبد الله ٤٠ يوما .
نحاول فهم ملابسات هذا الاخفاء فيما هو متيسر من المعلومات والاستدلال المنطقي لسبب الاخفاء .
نحن اولا نعرف ان للملك عبد الله ولي عهد ، وهذا حال جميع الملوك عادة وولي العهد هو الملك التالي المفترض بعد ذهاب الملك الحالي وفي محل بحثنا الملك الحالي هو عبد الله ، وهناك احتمالين معتبرين في تفسير الاخفاء ، الاول ان يكون ولي العهد اثناء موت عبد الله الملك حيا موجودا وهنا يخرج احتمالين ايضا فالاول انه يعلم بموت الملك ويكون بالتالي هو الملك الطبيعي لخلافة السابق وهنا يسقط هذا الاحتمال من الحسبان لانه لايفسر الاخفاء طوالة هذه المدة حتى لو افترضنا الاخفاء لدواعي امنبة حتى يكشف عن الجاني ويمسك به الا انهة غير مبرر كافي لعدم تنصيب ولي العهد كملك جديد ، والاحتمال الثاني هو ان ولي العهد يكون حي اثناء موت عبد الله الملك الحالي الا انه بعيد عن الساحة السياسية بسب علة ما كالمرض وخاصة انهم جميعا كبار في السن ومرضى وهذا امر متوقع الاحتمال كثيرا ونتيجة مرض وابتعاد ولي العهد عن الساحة والاحداث يطمع حد الامراء في ان يكون هو الملك الجديد ويتآمر على الاخرين ويستعين بالبعض الاخرلتحقيق هذا الهدف خاصة اذا علم ان الوضع الصحي لولي العهد الذي افترضنا مرضه هنا متازم جدا ولا يؤهله ليكون ملك لبلاد ، وهذا احتمال تعليل الكتمان ل ٤٠ يوم حتى تكتمل ترتيبات المؤامرة بين الاخوان ثم تكشف وتنفضح ويحصل ما يحصل ،
اما الاحتمال الاخر الذي يقابل بقاء ولي العهد حي اثناء موت عبد الله هو نفترض ان يكون ولي العهد قد مات قبل وفات الملك وبفترة وجيزة جدا ولم يعين الملك عبدالله ولي عهد جديد ثم يحصل ويموت عبدالله الملك . في هذه الحال والاوضاع يحصل فراغ كبير هنا ، ما يجعل البعض ينتهز هذه الفرصة من موت الملك ويخفي اعلانه على الاخرين ويتآمر مع البعض ليكون هو الملك ويكون اقرب من ساعده ولي العهد ااجديد للملك الجديد ثم لما يكشف امر هذه المؤامرة والترتيب يرفضها البعض الذين لم يستفيدوا واخرجوا من فرصة ولاية العهد والملكية ايضا ويحصل الصراع بينهم ويتقاتلون ، وهذا احتمال اخر منطقي ، وفي كل الاحوال نرى ان لمنصب ولي العهد دور واهمية في فهم ملابسات الاخفاء فيرجى التركيز عليه كما يركز على اخبار الملك عبد الله
** بقي هناك مسألة انه يموت الملك مقتولا ، ويقتله خصيا له
وذالك بسبب انه ينكح خصيا له فيقوم الخصي بعد ذالك ويقتل الملك ويهرب ، والوقفة الاولى في فهم هذه الحيثية من الرواية هي في ينكح خصي له فمن الناحية المنطقية الضاهرة في الواقع الخارجي المشهود من الصعب تقبل ان الملك هو من يفعل هذا بالخصي وذالك لكبر عمره حيث انه ليس بشاب ويمكن تصور هذا الشذوذ في تصرفه ، ولكن يمكن ان نجد تفسير اخر وهو ان كلمة ينكح جائت محركة بضمة على الياء وكسرة تحت الكاف فيكون المعنى هنا مثلا يُنكِح خصيا له ، اي يامر من يقوم بهذا العمل غيره على الخصي وكان يكون عقابا لخطاء ما او لتقصير ما ولكن يبقى ولا يطرد والا كيف يقوم بالجريمة ، وهنا سوف يكون المعنى اكثر قبولا ومنطقيتا ، ثم يؤدي هذا الفعل بالخصي الى ان يحمل في قلبه غل كبير على الملك لا يستطيع ان ينساه او يغفره حتى اذا ما سنحت له الفرصة واختلى بالملك قتله وهرب ونفس ما في قلبه من حقد على الملك وهو احتمال وارد ،
ولعل من يسال ما سبب اهتمامنا في شرح وتفصيل هذه الامور التي قد تبدو ثانوية جدا او تافهة في قضية الظهور ، وهنا نقول ان لنا نضرية وفهم لكل ما ورد من اشارات في الروايات وان كانت صغيرة وغيرة مهمة للبعض الا اننا نعتقد ان الامام المعصوم وضعها لقصد ما ومن هذه الاسباب هو ان يوصل الامام اكثر وادق ما يمكن من اشارات في حدث ما حتى يكون فيما ياتي بعد زمان طويل ان يكون اسهل على المنتضر تشخيص الحدث المعني بالرواية بدلالة وعم الخلط بغيره من العلامات ، كذالك للخوف من سقوط بعض الادلة اثناء نقلها على مدى هذه الفترة الطويلة من الزمن ،
والى هنا اكملنا البحث ويمكن ان نستقبل اي رد وتعليق وشكرا

من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:38 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية