[الرجل الحر]

في صولجانه كفر ،،
و ألف عفريت من الجن ،،
و شيطان من قلب الجحيم ،،
لكنه توارى ،،
خلف أثواب الحمل الوديع ،،
في صولجانه سلطان على القلب الكسير ،،
يضرب عمق الجراح ،،
فتغرق في شفيف الحزن ،،
قديسة الصباح ،،
و انثيالات الحنين ،،
تسحبها على كف تابوت إلى غياهب الظلام ،،
فتذوي كقطعة شمع أمام محراب عينيه ،،
دون ومضة من ضياء ،،
آآآه ،،
أتراها تذكر لون عينيه ،،
أم تراها ترسم من بقايا رمادٍ و حفنة ملح ،،
ملامح ابتسامته الصفراء ،،
تهزأ بكبرياء الضحية ،،
دون أدنى حياء ..
في صولجانه كفر ،،
تعمدت فيه حد الفناء ،،
تحسبه روح المسيح و دمه و لحمه ،،
و باقي مواريث الأنبياء ،،
فراح يوحي لبذرة الطهر في ضميرها ،،
أنه رب الليل الطويل و رب أشعار الحب و رب قصص الغرام في أساطير ألف ليلة و ليلة ،،
و أنه سيد الكبرياء ،،
و له دون غيره من بقايا بني آدم ،،
ميراث كل نبضة في قلبها و كل رجفة في أعماق الوريد ،،
و أن قديسة الصباح لا تلائم علياء العتمة في رأسه ،،
فأوحى إليها ،، يا أمة صولجاني ،،
كوني بقدرتي و جبروتي ،،
قديسة الليل في مساحات الطفولة بين خطوط كفي ..
في صولجانه شغف الذئاب و رغبة وحشية تمزق شفاف الربيع ،،
لكنه توارى خلف ازهار البنفسج السوداء،،
فاغمضت قديسة الصباح عينيها ،،
و انسابت تتهادى بين رقرقات الأحلام ،،
و هدهدات الضياع ،،
حتى تلاشت في قعر الظلام