هذي لياليك تأتي لونُها جملُ .....
تأتي على هودجٍ معناه مشتعلُ
فيها لبسنا حدادَ الطينِ مذ كبرتْ .....
فينا المسافاتُ كيما عندها نصلُ
هذي لياليك وجهُ الحزنِ يشربُها.....
ووجهنا دونها بالخوفِ منشغلُ
كلّ ارتباكاتنا حيرى بلا لغةٍ.......
وأنت ضدُّ بكاءِ الليلِ تبتهلُ
تعطي لتعطي وما يمناك خاسرةً........
وما عيونك - مهما قيل – تُختزلُ
وهَبتنا طفلةَ الدمعِ التي كبرتْ........
وكلما شاخ فيها الجرحُ نكتهلُ
هَبنا شروقَ معاني اللهِ أجمعَها.......
فجوعنا في يبابِ الريحِ يغتسلُ
وأَمْطرِ الوردَ لا زالت تبايعنا.......
هذي الدواوينُ والصحراءُ والأُسُلُ
أوحى لنا ظمأُ الأنهارِ أن لنا......
في كربلاءَ ضفافِ الماء تنهملُ
هذي لياليك عاشوراءُ يجمعُها.......
ولن تُهادنَ ما قالوا وما فعلوا
قد غاب عن مقلةِ الأيامِ موطنها......
وفي يديك لنا ما تنبت المقلُ