ذكر صاحب كتاب ( مدينة المعاجز ) عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال :
إن شخصاً شامياً من محبّي الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كتب للإمام رسالة ذكر فيها : عندي مال كثير وأهل وأولاد أخاف مفارقتهم وإني مشتاق كثيراً للمجيء إليك وزيارتك .
أجابه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً :
إجمع أموالك في مكان واحد ثم صلّ على محمد وآله الأطهار وقل : إلهي هذه الأموال والعيال أمانة عندك كما أمرني بذلك عبدك علي بن أبي طالب .
ففعل الرجل ما أمره الإمام عليه السلام وتوجه إلى الكوفة لرؤية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لما وصل الخبر إلى معاوية أمر رجاله بالذهاب إلى بيته ومصادرة جميع أمواله وسبي عائلته .
فلما دخلت الشرطة البيت لم يروا أحداً سوى عائلة معاوية ويزيد فقالوا للشرطة : إرجعوا لقد أخذنا أموالهم وأرسلنا زوجته وأطفاله إلى السوق لبيعهم فرجعوا الشرطة بهذه الطريقة حفظ الله سبحانه وتعالى عائلة الرجل وأمواله بعد أيام انتشر خبر في الشام بأن الرجل غير موجود لكن أمواله محفوظة وليس عليها محافظ ولم ينقص منها شيء فجاءت الشرطة ثانية إلى البيت لسلب ما فيه ولكن رأوا جميع الأموال بصورة عقارب وأفاعي فهلك البعض منهم وبعضهم تمرّضوا بسبب لدغ العقارب والأفاعي بينما الرجل الموالي وصل إلى الكوفة سالماً والتقى بالإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام وبينما هو جالس عند الإمام عليه السلام قال له عليه السلام : هل تريد أن ترى عائلتك وأموالك أمامك ؟ قال الرجل : بلى يا أمير المؤمنين عندها حضرت جميع عائلته وأمواله بمعجزة الإمام عليه السلام :
فلما حضروا قصّوا للإمام وللرجل جميع الوقائع التي حدثت وكيف أنهم حُفظوا من يد الجلاوزة والشرطة فقال الإمام عليه السلام :
(( إن الله ربما أظهر آية لبعض المؤمنين ليزيد في بصيرته ))
المصدر : كتاب المعاجز
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين
اللهم ألعن كل من يعادي محمد وآل محمد عليهم السلام أجمعين