|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام الرضا ع عند اهل السنة
بتاريخ : 05-08-2016 الساعة : 06:24 PM
نروي في ذلك كلام جماعة : منهم العلامة خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 384 ط اسلامبول) قال : وكانت أمه (أي الرضا من أشراف العجم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لحميدة (أم موسى ) حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها وكان الرضا رضي الله عنه يرتضع كثيرا وكان تام البدن فقالت أمه : أعينوني بمرضعة فقيل لها : أينقص درك ، قالت : ما نقص دري ولكن علي ورد من صلاتي وتحميدي وتسبيحي . وقالت : لما حملت بابني علي الرضا لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتحميدا وتهليلا من بطني فلما وضعته وقع إلى الأرض واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء محركا شفتيه كأنه يناجي ربه فدخل أبوه فقال لي هنيئا لك كرامة ربك فناولته إياه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فحنكه بماء الفرات (1) .
(هامش)
(1) قال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 245 ط الغري) : قال بعض الأئمة من أهل العلم : مناقب علي بن موسى الرضا من أجل المناقب وأمداد فضائله متوالية كتوالي الكتائب ، وموالاته محمودة البوادي والعواقب ، وعجايب أوصافه من غرايب العجايب ، وسؤدده ونبله قد حل من الشرف في الذروة والمغارب فلمواليه السعد الطالع ولمناويه النحس الغارب . أما شرف آبائه فأشهر من الصباح المنير وأضوأ من عارض الشمس المستدير ، وأما = (*)
ص 345
(هامش)
= أخلاقه وسماته وسيرته وصفاته ودلائله وعلاماته فناهيك من فخار وحسبك من علو مقدار جاز على طريقة ورثها عن الآباء وورثها عنه البنون ، فهم جميعا في كرم الأرومة وطيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون ، فشرفا لهذا البيت المعالي الرتبة السامي المحلة لقد طال السما علاء ونبلا وسما على الفراقد منزلة ومحلا ، واستوفى صفات الكمال فما يستثني في شيء منه لغير وإلا انتظم هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي وتناسبوا في الشرف فاستوى المقدم والتالي ونالوا رتبة مجد يحيط عنها المقصر والعالي ، اجتهد عداتهم في خفض منازلهم والله يرفعه ، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شملهم والله يجمعه ، وكم ضيعوا من حقوقهم ما لا يهمله الله ولا يضيعه . وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 84 ط طهران) : قد تقدم أمير القول في أمير المؤمنين علي وفي زين العابدين علي وجاء هذا على الرضا ثالثهما ومن أمعن النظر والفكرة وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم كونه ثالث العليين نما إيمانه وعلا شأنه وارتفع مكانه واتسع إمكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته وأشركه في مملكته (إلى أن قال) وكانت مناقبه علية وصفاته سنية ومكارمه خاتمية وأخلاقه عربية وشنشنته أحزمية ونفسه الشريفة هاشمية وأرومته الكريمة نبوية ، فمهما عد من مزاياه كان أعظم منه ومهما فصل من مناقبه كان أعلا رتبة منه . ونقله في (الفصول المهمة) (ص 225 ط الغري) عن (مطالب السؤول) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . وفي (نور الأبصار) (ص 206 ط العثمانية) . وقال العلامة ابن حجر المالكي في (الصواعق المحرقة) (ص 122 ط حلب) : علي الرضا : وهو أنبههم ذكرا وأجلهم قدرا ، ومن ثم أحله المأمون محل مهجته = (*)
ص 346 تاريخ ميلاده ووفاته
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 85 ط طهران) قال : وأما ولادته ففي الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومأة للهجرة بعد وفاة جده أبي عبد الله بخمس سنين . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 364 ط الغري) قال : توفي علي بن موسى بطوس في سنة ثلاث ومأتين (إلى أن قال) فمات وله خمس وخمسون سنة وقيل تسع وأربعون ودفن إلى جانب هارون الرشيد . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 226 ط الغري) قال :
(هامش)
= وأنكحه ابنته وأشركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته ، فإنه كتب بيده كتابا سنة إحدى ومأتين بأن عليا الرضا ولي عهده وأشهد عليه جمعا كثيرين لكنه توفي قبله ، فأسف عليه كثيرا وأخبر قبل موته بأنه يأكل عنبا ورمانا مبثوثا ويموت ، وأن المأمون يريد دفنه خلف الرشيد فلم يستطع ، فكان ذلك كله كما أخبر به . وقال العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 311 ط الحلبي بمصر) : علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق أحد أكابر الأئمة ومصابيح الأمة من أهل بيت النبوة ومعادن العلم والعرفان والكرم والفتوة كان عظيم القدر مشهور الذكر وله كرامات كثيرة ، منها أنه أخبر أنه يأكل عنبا ورمانا فيموت ، فكان كذلك . (*)
ص 347
ولد علي بن موسى الرضا في المدينة سنة ثمان وأربعين ومائة للهجرة وقيل سنة ثلاث وخمسين ومائة ، وأما نسبه فهو علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (إلى أن قال) وأما ألقابه : فالرضا والصابر والزكي والولي وأشهرها الرضا صفته معتدل القامة . وفي (ص 246) : كانت وفاة علي بن موسى الرضا بطوس من خراسان في قرية يقال لها استياد في آخر صفر سنة ثلاث ومأتين وله من العمر يومئذ خمس وخمسون سنة كانت مدة إمامته عشرون سنة . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 203 ط دار الطباعة المحمدية بمصر) قال : وتوفي (أي علي بن موسى ) رضي الله عنه وعمره خمس وخمسون سنة عن خمسة ذكور وإناث . ومنهم العلامة السيد عباس بن علي بن نور الدين في (نزهة الجليس) (ج 2 ص 65) قال : كانت ولادته (أي علي بن موسى الرضا ) يوم الجمعة في بعض شهور ثلاث وخمسين ومائة وتوفي في آخر صفر سنة اثنتين ومائتين وقيل في خامس ذي الحجة وقيل ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين بمدينة طوس سمه المأمون . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 310 ط سنة 356 في الغري) قال : والإمام بعد موسى الكاظم أبو الحسن مولده بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومأة وقبض بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومأتين وله خمس
ص 348
وخمسون سنة ولم يذكر له ولد سوى الإمام بعده الجواد . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 205 ط العثمانية بمصر) قال : ولد علي بن موسى بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومأة من الهجرة وقيل سنة ثلاث ومأة وأمه أم ولد يقال لها أم البنين واسمها أروى . ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 369 مخطوط) قال : ولد بالمدينة يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين ومأة بعد وفاة جده بخمس سنين . النص على إمامته من أبيه
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 226 ط الغري) روى عن المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث إلينا موسى الكاظم فجمعنا ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ فقلنا : لا . قال : اشهدوا أن ابني هذا ، وأشار إلى علي بن موسى الرضا هو وصيي والقائم بأمري وخليفتي من بعدي ، ومن كان له عندي دين فليأخذ من ابني هذا ، ومن كانت له عندي عدة فليستنجزها منه ، ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه .
ص 349
نص آخر على إمامته رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 225 ط الغري) قال : وممن روي ذلك من أهل العلم والدين داود بن كثير الرقي ، قال : قلت لموسى الكاظم : جعلت فداك إني قد كبرت سني فخذ بيدي وأنقذني من النار من صاحبنا بعدك ؟ قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن الرضا ، قال : هذا صاحبكم بعدي . نص آخر على إمامته من أبيه رواه القوم : منهم العلامة محمد خواجه پارسا في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 384 ط اسلامبول) قال : قال موسى بن جعفر : علي ابني أكبر ولدي ، وأسمعهم لقولي ، وأطوعهم لامري ، من أطاعه رشده . نص آخر أيضا على إمامته رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 226 ط الغري) روي عن زياد بن مروان العبدي قال : دخلت على موسى الكاظم وعنده ابنه
ص 350
أبو الحسن الرضا ، فقال لي : يا زياد هذا ابني علي ، كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي ، وما قال فالقول قوله . كلام رسول الله لحميدة في الرؤيا أنه خير أهل الأرض
رواه القوم : منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 176 مخطوط) قال : روي أن حميدة لما اشترتها (أي أمه المسماة بنجمة) رأت رسول الله في المنام يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنه سيلد منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت الرضا سماها طاهرة . ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 369 مخطوط) قال : وقيل : كانت أمه جارية لحميدة أم موسى الكاظم ، فرأت في المنام النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تهب نجمة لابنها موسى ، وقال : سيولد لها خير أهل الأرض .
ص 351
قال رسول الله : ستدفن بضعة مني بخراسان ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته ولا مذنب إلا غفر الله له رواه القوم : منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 140 ط لاهور) روى عن الإمام علي الرضا عن النبي أنه قال : ستدفن بضعة مني بخراسان ما زار مكروب إلا نفس الله كربته ، ولا مذنب إلا غفر الله له . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 265 ط اسلامبول) روي الحديث بعين ما تقدم عن (مودة القربى) . كلام رسول الله في الرؤيا لأبيه في حقه رواه القوم : منهم العلامة محمد خواجه پارسا في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 384 ط اسلامبول) روى عن موسى الكاظم أنه قال : رأيت رسول الله وأمير المؤمنين علي رضي الله عنه معه فقال صلى الله عليه وسلم : يا موسى ابنك ينظر بنور الله
ص 352
وينطق بالحكمة ، يصيب ولا يخطئ ، يعلم ولا يجهل ، قد ملاء علما وحكما . قال رسول الله لعائشة : من زار ولدي بطوس فكأنما حج مرات
رواه القوم : منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 140 ط لاهور) روى عن عائشة قال : من زار ولدي بطوس فإنما حج مرة قالت : مرة فقال : مرتين قالت : مرتين ، فقال : ثلاث مرات فسكتت عائشة ، فقال : ولو لم تسكتي لبلغت إلى سبعين . رأى رجل من أهل خراسان رسول الله يقول : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي فحكاها له فقال : أنا المدفون بأرضكم ، ثم ذكر ثواب من زاره
رواه القوم : منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) قال : أنبأني الشيخ كمال الدين علي بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح
ص 353
الشهراباني المورخ بغداد الإمام محب الدين محمد بن الحسين النجار إجازة قال : أنبأنا الإمام أبو الفتوح ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي ، قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أنبأنا الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، قال أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ، قال نبأنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن الراز العلوي الكوفي ، قال نبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ ، قال نبأنا علي بن الحسن بن فضال ، قال نبأنا أبي قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليه التحية والثناء وجاءه رجل فقال له : يا ابن رسول الله رأيت رسول الله في المنام كان يقول لي كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم لحمي . فقال له الرضا : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة نبيكم وأنا الوديعة واللحم من زارني وهو يعرف ما أوجب الله من حقي وطاعتي أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاؤه نجا ولو عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس . ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن آبائه أن رسول الله قال : من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي إن رؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة . تواضعه
رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 141 ط مصر) قال : دخل يوما (أي الرضا ) حماما فبينا هو في مكان من الحمام إذ دخل
ص 354
عليه جندي فأزاله عن موضعه قال صب على رأسي يا أسود ، فصب على رأسه فدخل من عرفه فصاح يا جندي هلكت ، أتستخدم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل الجندي يقبل رجليه ويقول : هلا عصيتني إذ أمرتك فقال : إنها لمثوبة وما أردت أن أعصيك فيما أثاب عليه ، ثم أنشأ يقول :
ليس لي ذنب ولا ذنب لمن * * قال لي يا عبد أو يا أسود
إنما الذنب لمن ألبسني * * ظلمة وهو الذي لا يحمد
كذا في تاريخ القرماني . ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 7 ص 360 ط الميمنية بمصر) قال : وكان له بنيسابور على باب داره حمام وكان إذا دخل الحمام فرغ له الحمام فدخل ذات يوم ، فأطبق باب الحمام ومر الحمامي إلى قضاء بعض حوائجه . فتقدم إنسان رستاقي إلى باب الحمام ودخل ونزع ثيابه ، فدخل الحمام ، فرأى علي بن موسى الرضا ، فظن أنه بعض خدام الحمام ، فقال له : قم فأحمل إلي الماء ، فقام علي بن موسى وامتثل جميع ما كان يأمره . علمه وزهده
يتبع
|
|
|
|
|