بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
3 شعبان 1444هـ :: 23-2-2023م
شعَّ البهاءُ من الأنوارِ ينبثقُ
.............. بين الشهور غدا شعبانُ يأتلقُ
أيَّامُه جَذَلت تزدادُ بهجَتُها
.................. حتَّى اللياليَ بالأقمارِ تنفتقُ
أقمارُ أحمدَ ضاءت في الوجود كما
........... في الروح قد لمَحَت تهدي فتنعتقُ
فيه الجنان عَلت تسمو بسيِّدها
............. من حُسْن زخرِفها تزهو وتنطلقُ
هذا الحسينُ ونورٌ في النفوس نما
................ روحُ النبيِّ بنور النور يلتصقُ
منِّي الحسينُ ، أنا منه دمي دمُه
................. نور الإله به الأسداف تنمحقُ
فاز المحبُّ بحبِّ السبْط يتصلٌّ
.............. في الروح مندمجٌ لا ليس يفترقُ
فيه ولادةُ زينِ العابدين جرى
................. خيرِ البريةِ ذاك الساجدُ اللبِقُ
والنور منتشرٌ يسري به الفلكُ
................ أرسى المكارم للإحسان يستبقُ
وانثال بدرُ دجىً في يوم مولده
................ نورٌ تسامى الى الأفلاك يخترقُ
شبلُ الأمير وصنديدُ الوغى بطلٌ
................ ليثُ الحروب إذا ما نابها القلَقُ
والحقُّ فيه أتى فالجَورُ في وهَنٍ
.................. من نوره أمدُ الأرجاء ينصعقُ
ذخرُ الآله ومجدُ الدينِ في زمنٍ
............. يُردي الفساد وسيفُ الحق يمتشقُ
يَهدي الأنامَ الى أسمى مراتبِها
............... والعدلُ يظهرُ ، شرعُ الله يتّسقُ
هذه الجموع أتت تُحيي محافلَكُم
.................. ألَ النبيّ وفي الودِّ لكم عِلِقوا
واستمسكوا بعُرى الإيمان حبلُكمُ
............. ترجو النجاة بما قالوا وما صدقوا