روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لما أُسري بي إلى السماء رأيت مَلَكاً من الملائكة بيده لوح من نور ، لا يلتفت يمينا ولا شمالا مقبلاً عليه ، ثبّه كهيئة الحزين ، فقلت : مَن هذا يا جبرائيل ؟!.. فقال : هذا ملك الموت ، مشغولٌ في قبض الأرواح فقلت : ادنني منه يا جبرائيل لأكلّمه ، فأدناني منه ، فقلت له : يا ملك الموت !.. أَكلُّ مَن مات أو هو ميتٌ فيما بعد أنت تقبض روحه ؟.. قال : نعم ، قلت : وتحضرهم بنفسك ؟.. قال : نعم ، ما الدنيا كلها عندي فيما سخّرها الله لي ومكّنني منها إلا كدرهم في كفّ الرجل يقلّبه كيف يشاء ، وما من دار في الدنيا إلا وأدخلها في كل يوم خمس مرات ، وأقول إذا بكى أهل البيت على ميّتهم : لا تبكوا عليه ، فإنّ لي إليكم عودةً وعودةً حتى لا يبقى منكم أحدٌ . قال رسول الله (ص) : كفى بالموت طامّةً يا جبرائيل !.. فقال جبرائيل : ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت
صــورة هــذا الــيــوم
صورة معبرة - من مسكها يمسك بالقلوب!
كرة ملتهبة بين السماء والأرض .. من الذي أخذ بناصيتها لئلا تقترب من الأرض فتحرق من فيها وما عليها ؟ّ..
ومن الذي سخرها بين يدي قدرته ، لئلا تبتعد عن الأرض ، فتحول ما عليها الي جليد لا حياة فيه ؟ّ..
لنعلم ان الذي بيده نواصي الخلق طرا ، هو الذي بيده نواصي القلوب !.. فيحول - إن شاء - بين المرء وقلبه ، لئلا يخر من السماء ، فتخطفه الطير ، او تهوى به الريح في مكان سحيق!