[وسن محمد الطائي]

لست ُ أدري إلى أي مدى يمكن أن يكون كلامي صحيحا ً إذ لست ُ مع الأسف ممن أنعم الله عليهم بتلقي تربية دينية منذ نعومة أظفارهم تحرّضهم على الانفتاح على روح الإسلام الصحيح عن طريق الاحتكاك المباشر بما في بطون الكتب من علوم مدرسة أهل بيت رسول الله عليه و عليهم الصلاة و السلام .
و لست ُ في مشاركتي هذه بانتظار عبارات ٍ تكشف عدم تفاعل قارئي معي بقدر ما أنتظر آراءً ، إما مؤيدة يقول أصحابها لماذا هم مؤيدون أو معترضة و يبيّن أصحابها أيضا ً لماذا هم معترضون و هذا برأيي سيفتح أمامنا مجالات ٍ و آفاقا ًرحبة تسمح لنا بالاستفادة من آراء بعضنا البعض .
عزيزتي ، عزيزي تتملكني فكرة تسيطر على تفكيري تماما ً و هي أننا نحن- الشيعة َ أنفُسَنا - سببٌ من أسباب تأخر ظهور حضرة صاحب الزمان ، لا تَعجَبْ و تأنَّ في ردك من فضلك،و كما قلت ُ في البداية فأنا لا أدري إلى أي مدى يمكن أن تكون فكرتي هذه صحيحة و هي قابلة منك للرد على أية حال لا بل و للتصويب أيضا ً و بكل رحابة صدر من معتنقتها .
عزيزتي،عزيزي ما هو حجم المكان الذي يحتله حضرة صاحب الزمان في حياتك اليومية ؟
أيا ً تكن النسبة التي ستضعها فإن سؤالا ً تاليا ً سأرسله متسللا ً إلى أعماقك و لتكن صريحا ً
- مع نفسك - في الإجابة عنه .
ما هي أشكال وجوده عليه السلام في حياتك ؟
يعني، كم مقالا ً في الأسبوع تقرأ حوله، كم كتابا ً في الشهر؟.... طيب إذا كنت َ
ملولا ً– مثلي – لا تطيق القراءة إلا قليلا ً، هل تجبر نفسك على اكتساب هذه الهواية المفيدة كرمى لحضرة صاحب الزمان ؟
هل تمارس من العبادات المستحبة ما من شأنه أن يقربك أكثر، منه عليه السلام،هل تدعو له في صلاتك ؟
طيب،مممم..... عندما تخرج من المنزل،في مختلف مجالات نشاطك، المهني، الاجتماعي و غير ذلك ،هل تتملكك فكرة وجود حضرة صاحب الزمان معك، الأمر الذي يدفعك إلى أداء واجباتك بصدق و أمانة في رغبة منك للنقاء المؤدي إلى حقيقة أن تكون مهدويا ً بالفعل الممارَس، لا بالقول سهل اللفظ ؟.
.... حسنا ً،أطلت ُ عليكم أعتذر و لكن قبل الختام أود أن أسكب همسة خضراء في آذان ذهبية موجهة سؤالا ً إلى قارئتي ، عزيزتي عندما تجتمعين بصويحباتك هل يكون حضرة صاحب الزمان معكن ؟
ممممممم ، أنا امرأة و أعرف أحاديث النساء، حبيباتي ،كم تهدر الكثيرات منا أوقاتهن في أحاديث شتى إلاٍ حديث تطوير المرأة لذاتها و السبل التي ترتقي بها من درجة مسلمة فقط إلى درجة مسلمة فاطمية مهدوية .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته