بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
*******************************
اقتباس :
بس اسأل نفسي دائما هل الله سبحانه وتعالى كان منصفا مع نبيه عندما اختار له اصحاب سيخذلونه بعد مماته وهو اخر دين؟؟
الله سبحانه وتعالى يعلم الغيب .. لمَ لم يحذر منهم؟؟ لم يعطي ولا دلالة واحدة على خيانتهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله؟؟
بقي مسالة يجب إيضاحها وهي :
أن الرسول (صلى الله عليه وآله ) وكذا كل الأنبياء والمرسلين والأئمة (علهم السلام )
مأمورون بمعاملة الناس بحسب الظاهر
فلو اعلن شخص إسلامه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله )
كفى ذلك بصون دمه وعرضه وماله
حتى ولو كان منافقا ُ واقعا وفي علم الله ورسوله
ومثال ذلك ما حصل مع النبي موسى عليه السلام والخضر عليه السلام
وذلك لما خرق الخضر (ع) السفينة
فوجب على موسى (ع)أن ينهاه عن المنكر - كما يراه هو - فقال ( أخرقتها لتغرق أهلها000))
وكذا لما قتل الصبي قال له موسى (عليه السلام ) : ((000أقتلت نفسا بغير نفس 000))
فبرغم معرفة موسى (ع) ومع ذلك وجب عليه أن يقوم بوظيفته وهي أن يردع الخضر (ع)
كما يراه خطأ بالظاهر وليس هو خطأ بالواقع
لذا كان الخضر (ع) دائما يقول له :
(( ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ))
(( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ))
أي أنك مأمور بالظاهر
وأنا مأمور بالعمل بالواقع
فأنت لا بد أن تنهى
وأنا لا بد أن أكمل
والرسول (صلى الله عليه وآله ) مأمور أن يعامل الناس بالظاهر
ورغم علمه أن أبا بكر وغيره سينقلبون من بعده
فلا يجوز القصاص قبل الجناية والجناية لم تحصل بعد 0
ولذا ذلك كان يحذر من الفتن والإنقلابات التي ستظهر بعده 0
فأوصى بالتمسك بعلي عليه السلام وأهل البيت عامة عليهم السلام
وشبههم بسفينة نوح
وباب حطة في بني إسرائيل 00000000000000000
والحمد لله على هداه ********************** والسلام
التعديل الأخير تم بواسطة ابو طالب العاملي ; 06-03-2008 الساعة 03:08 AM.