العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

السلامي
مــوقوف
رقم العضوية : 13595
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 275
بمعدل : 0.04 يوميا

السلامي غير متصل

 عرض البوم صور السلامي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي قراءة في بعض الشخصيات التاريخية في القرآن
قديم بتاريخ : 16-04-2008 الساعة : 12:23 PM


قراءة في بعض الشخصيات التاريخية في القرآن
عند قراءتنا في معارف القرآن الكريم واستعراض بعض الشخصيات التي نأخذ منها العبرة والهدف نجد أن القرآن لم يقتصر على ذكر الأنبياء والأوصياء(عليهم السلام) بل أنتقل الأمر إلى ذكر الشخصيات التاريخية النسائية والتي يمكن أن نأخذ منها العضة والعبرة والتي تعبر عن مدى الإيمان والإخلاص والثبات الذي تملكه تلك الشخصيات النسائية ومنها:
1- زوجة أيوب (عليها السلام)
2- آسيا (عليها السلام)
3- بلقيس (عليها السلام)
4- الزهراء فاطمة (عليها السلام)
5- زينب الحوراء (عليها السلام)
1- آسيا بنت مزاحم / قال تعالى:{ رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله.. } هذه الآيات الكريمة تحكي صورة الإخلاص والتفاني الذي وصلت إليه هذه المرأة الصابرة المجاهدة ...
حيث كانت آسيا تعيش كما عاش غيرها ممن عاصر فرعون المتجبر الذي ادعى الإلوهية المنكرة ، وبقيت هي ومجموعة من العبيد الأحرار في أنفسهم باستنكار فعل فرعون هذا . الذي ملك به رقاب الكثير من الناس وحينما كانت ذات يوم تسمع دعوة الحق التي صدع بها موسى(u) في وسط ساحة فرعون وهو يعرض دلائل المعرفة بالله سبحانه وتعالى استيقظت في داخل هذه المرأة ذات تقية مجموعة من الأفكار والعقائد الصحيحة وما ان طرق سمعها نداء موسى(u) وبعد ان ثبت لها بالدليل صحة ما يقول موسى(سلام الله عليه) آمنت به كما آمن السحرة من قبل الذين كافأهم فرعون بقوله: {… آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ  لأَُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأَُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ  قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ } (الأعراف / 123- 125)
إلا إنهم لم يتهاونوا ولم يتراجعوا بل قالوا إنا إلى ربنا لمنقلبون أي راجعون.
وكذلك هي آسيا(رحمها الله تعالى) أيضاً آمنت وأيقنت بحاجة إله موسى وبالرغم من التجاوزات التي فرضها فرعون وأعوانه وما عاناه موسى(u) من الخوف والمطاردة وقلة الناصر إلا إن اختفاءه لم يُضعف إيمانها ولم ينكل ، ولا إيمان تمسك به ولقد أذاقها فرعون الهوان والعذاب حتى إنه فرض عليه العقوبات إلى أن صب عليها سوط عذاب بأن ربطوها ووضعوا الرصاص الحار في فاها ولم تنكر وجود بارئها ولا أحقية موسى(u) ولم يقف أمام عينيها المُلك والغِنى التي كانت تتنعم به .
إشارات إشارات !
أولاً : آسيا امرأة فرعون تملك ما تملكه أي امرأة من مكونات تكوينية كالعاطفة والرقة والرأفة .
ثانياً : آمنت بالدليل الذي عرفته وعجز عن رده فرعون فصبرت وتمسكت .
ثالثاً : اختفى موسى(u) وغاب عنها وعن جميع من أمن به .
رابعاً : قام فرعون وأذنابه بتكذيب دعوت موسى وافتراء الأكاذيب عليها .
خامساً : قام فرعون وأجناده بتخويف وتهديد أتباع موسى(u) إلا إنهم بالرغم من ذلك كله لم يتركوا الحق وأهله .

زوجة أيوب(عليه السلام)
أيوب(سلام الله تعالى عليه) أحد الأنبياء اللذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالنعم والرسالة إلا إن ذلك لم يدل عليه فبعد أن أمضى عقوداً من الزمن متنعماً بها وإذا به يفقد كل شيء وأعز ما فقده العافية وأصيب بمرض عضال وقيل عنه أنه الجدري وبعد أن وصل به الحال أصبح منبوذاً في قريته مرفوضاً عندها وأبعد عنها حتى تنقل الروايات وإنه رُمي على مزابل القرية ولم يبقَ معه إلا تلك المرأة الصبورة التي لم تتمسك به لأنه زوجها بل إنه صاحب الحق الذي عرفته وأنكره الآخرون وعليها كتكليف أن لا تفارقه ولا تشكك فيه .
وسبحان الله ... ولم تهن عزيمتها ما رأته من ترك الناس له بل وتعيير الأهل والأقربون لبقاءها معه ... بل إنها سخرت نفسها لتعمل بأجرة يومية كي توفر لقمة السداد لأيوب(سلام الله تعالى عليه) الصابر الأواب , وكذلك هو لم يدعُ ربه في أن يرفع عنه العذاب بل إنه استمر ينعم في رضا الباري عز وجل ولا يضره أكان في سراء أم رخاء . واستمرت المؤمنة الصابرة المجاهدة تكدح في سبيل الكفاف والبحث عن حقه وكانت كل يوم تذهب فيه للخدمة تُشعر الجميع بمظلومية وأحقية النبي أيوب(u) حتى جاء الذي ما بعده صبر (وقد طلب منها) أن ترهن عقيصتها لدى وغد من أوغاد القرية وانتبه لذلك أيوب(u) , عند ذلك دعا بالفرج وأذن له وخلصهما الله تعالى مما كانا فيه .
إشارات إشارات !
أولاً : زوجة أيوب عرفت إن الحق في زوجها وتيقنت منه فلم يكن لها مجرد زوج بل هو الولي الشرعي الواجب أتباعه ..
ثانياً : ليست كل زوجة نبي مخلصة لزوجها بل حكى القرآن عن نساء أنهنَّ كُّنَّ على غير خط الأنبياء فوصفهن بالخيانة فقال تعالى عن زوجتي نوح ولوط (عليهما السلام) { وامرأة نوح ولوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما......}
ثالثاً : فقَََدَ أيوب(u) من الأملاك والأولاد والواجهة وأصيب في مرض ففقدَ محبتهم وفقدوه نبياً فغيبوه عنهم واختفى عنهم فبالرغم إنهم كانوا يرونه جسداً مُلقى على الأرض لا نفع فيه فهو كالغائب عنهم.
رابعاً : بعد صبرها على البلاء (التمحيص) أعطاها الله تعالى الفرج وحشرها مع زوجها وتبدل حالها في الدنيا والآخرة.

بلقيس
بلقيس من النساء التي اعتلت المنصب تأريخياً واجتماعياً وسياسياً في قومها فلقد ملكتهم في اليمن ولقد دان لها الناس بالطاعة وبحسب ما ورد فلقد ورثت المُلك عن والدها سابقاً وكان الناس يسيرون معها بسيرة حسنة وهم صابرون عليها لأنهم وجدوا فيها السيرة العادلة والأخلاق الملوكية الفاضلة والقيادة الحكيمة ولقد أشار القران الكريم إلى بعض خصائصها فلقد ذكر عنها أنها كانت عادلة مُستشيرة فلا تعدوا على أمر إلا وتستشير الملأ . والملأ الآن هم أشبه بمجلس الخبرة أو أهل الاختصاص والنظر في الأمور السياسية , عندما ورد إليها كتاب سليمان(سلام الله تعالى عليه). ولم تنكر ما فيه واستقبلته على انه كتاب من ملك إلى ملك إلا ان مفاد هذا الكتاب هو كتاب ملكي يدعو إلى عباده إله غير ما تعبده بلقيس وكما ورد { قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلأَُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ ! إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ! أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }(النمل / 29- 30) وحينما استشارت قومها أرادت ان تخبرهم أولاً ولا تقطع رأياً هي تعرف مدى صحته حتى يوافقوها هم أيضاً فيتبعوه فأرادت أن تلزمهم الحجة بما يُلزمون به أنفسهم فقالت (ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) وحينما رد إليها الجواب من سليمان(u) عرفت الحق الذي عنده والذي جاء به ولم يدفعها مركزها السياسي والاجتماعي إلى التمسك بالأوهام والأحلام الدنيوية بل تركتها وركنتها ولجأت إلى الحق ونصرته لأنه خير لها , وإنها بهذا العمل تفوق الكثير من الرجال الذين لم يرعووا إلى الحق وهم يعرفون انه الحق من ربهم أمثال معاوية الذي كان يعرف علم علي (عليه السلام) وفضله وشجاعته وأحقيته إلا أنه ظل متمسكاً بكرسيه وبمنصبه الذي هجر لأجله حتى دينه .
ومعاوية في وقتنا هذا أكثر فهم يتهربون من الحق وهم عارفوه وما ترك عليهم علي هذا الزمان من باب إلا ودخل إليهم منه حتى أنهم حُوصروا في ركن ضيق إلا عنادهم وتعنتهم لا زال في طغيانهم يعمهون !!
وهم في فرصة حتى يتوبوا ويرجعوا إلى بارئهم و إلا فإن السيوف الحيدرية لم تزل اليوم في أغمادها والسنان الهاشمية لم ترَ الشمس بعد ولا غرابة أن تُسل على الأقربين ممن يدعي إتباع آل البيت والتشيع لهم بل ومن علمائهم .
إشارات إشارات !
أولاً : أن بلقيس ملكة والمُلك يعني السيطرة المدنية أو العسكرية أو الدينية أو كلها وهي بكل الأحوال تعني المرجعية بين الناس في كل الأمور فبيدها الحل والعقد إن شاءت يسّرت الأمور وإن شاءت عقّدتها .
ثانياً : بلقيس عادلة فهي تحكم بالقسط وتسير بالعدل وهذا يعني إنها تملك عقلاً راجحاً فمن لا يسير بالعدل لا يحكم بالقسط بين الرعية ومن لا يهتم بشؤون الرعية قطعاً أنه لا يستحق أن يكون ملكاً عليهم لأنه لا يفكر فيهم بل بنفسه أو أنه لا يملك عقلاً فهو لا يعرف التصرف بموجبه .
ثالثاً : ومن يملك العقل تتسلط عليه الحجة لأنها نتاج العقل إلى العقل .
رابعاً : طوبى لمن تبع العقل من النساء وما أخيرها على كثير من الرجال ممن امتلك العقل ولم يسر به ولم يهتدِ بنوره .


العظمة
هذا القصص وغيرها التي ذكرناها هي قصص قرآنية وأمثلة لا مجال لإنكارها ولا حاجة إلى التكلف في تفسيرها إلا بذاتها تعكس مدى المعرفة للدليل والإخلاص والتفاني للمبدأ والقضية التي آمنت بها هذه النساء وهي بهذا التفاني والإخلاص تفوق آلافاً من الرجال . وهذه الأمثلة التي ذكرنا آنفاً هي أمثلة لما قبل الإسلام أي العصور التي لم تتمتع فيها المرأة بالحقوق للتعبير عن آراءها .
وفيما يلي نستعرض أمثلة لعصر الإسلام وما بعده , ونبدأ الكلام في شخصية الزهراء(عليها السلام) هذه الشخصية العظيمة التي تُعبر عن ثمرة الإسلام التي قال فيها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) : { إنها ثمرة فؤادي } .
وقال(صلى الله عليه وسلم): { فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني } .
وهي بذلك أمثولة واضحة للتعبد بالدليل والصبر بل تكتب لنا خلاصة ما نريده في هذا البحث المُبسط فإن المواقف في بعض الأحيان تؤدي بالمرأة بل توجب عليها في البعض الآخر على ان تُدافع بل وتبذل كل ما تملكه في سبيل أداء تكليفها . فحينما اضطر أمير المؤمنين(u) إلى البقاء في بيته حوالي عشرين سنة أصبحت الكلمة الشجاعة للزهراء(عليها السلام) والتي كانت شكلياً تتخذ الجانب الشخصي للقضية ونعني هنا المطالبة بفدّك ولكنها في الحقيقة كانت تبحث عن مصلحة عامة واقعية وهي المطالبة بإمامة زوجها وخلافته وتسليمه منصب الرئاسة الفعلية والقيادة على المجتمع وقد أبلت الزهراء(عليها السلام) في ذلك بلاءاً حسناً , وجاهدت جهاداً حقيقياً وخاطبت أعلى مسؤول في الدولة ولم تجبن فقالت(فدونكها مخطومة مرحولة) يعني ناقة في أبها حلتها , أي حجتنا في أبها صحتها وحلتها تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله , والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المُبطلون ولكل نبأٍ مستقر وسوف تعلمون) وفي قضية إقصاء أمير المؤمنين(سلام الله عليه) عن حقه ، قالت(عليها السلام): {ويحهم أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران المبين وما نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله.... إلى أي لجأٍ لجأوا واستندوا وبأي عروة تمسكوا ولبأس المولى ولبأس العشير، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم . والعجز بالكاهل .... فرغماً لمعاطس قومٍ يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم المفسدون ولكن لا يشعرون ) .
وهي تقول هذا الكلام البليغ والبيان الفصيح بقلب شجاع وإرادة قوية وكلام لا يفهمه إلا أهلوه ولها من العمر حوالي تسعة عشر سنة وهي تمثل صلابة الإيمان المستودع فيها فلم يوقفها عن تأدية موقفها حجم الجيش المقابل الذي أصر على نصرة الباطل ولم تهب المركز السياسي الذي كانت تخاطبه وعبرت عن اعتراضها على مسيرة السلطة الحاكمة بعدة وجوه منها :
أولاً : أسلوب المخاطبة الذي ذكرت فيه المسلمين بحق الرسول الذي لم تمضِ على وفاته أيام قلائل وذكرتهم بفضله . ثم ذكرتهم بقربها منه(عليهما السلام) .
ثانياً : اللجوء إلى المناظرة والمحاججة ، وفي سهذا المقام طالبت الزهراء(عليها السلام) الحاكم في ذلك الوقت بأن يعطيها الأدلة والبراهين على صدق مُدّعاه فأجابها وأستشهد بأهل خبرته فقارعته بالأدلة العقلية والقرآنية وحتى استعانت بالشهود إلا أنهم لم يأخذوا بشهادة من قدمتهم للشهادة فردوا شهادة علي وهو أعلمهم (وهو مع الحق يدور حيثما دار) وأم سلمة وهي أقرب أزواج الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إليه .
ثالثاً : كان المعروف عن الزهراء(عليها السلام) إذا أراد أن تعبر عن احتجاجها على موضوع معين مشت مشية الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا ما فعلته في تلك الأيام .
رابعاً : اتخذت من قبر الرسول مكاناً تأوي إليه لتعبر عن خلجاتها والهموم التي أصابتها من بعد فقَدَ أبيها وهذا يمثل أكبر مظاهرة احتجاجية على الوضع في ذلك الوقت خاصة بعد إن لم يستجب لها أحد في أداء مطاليبها أو الشهادة لها بالأحقية .


زينب الحوراء(عليها السلام)
ما حصل بعد مقتل الحسين(سلام الله عليه) حيث يكون الحسين وأصحابه(سلام الله عليهم أجمعين) مستشهدين قد فارقوا الدنيا ولا مجال لهم بطبيعة الحال للدفاع عن أنفسهم والأخذ بحقهم وبيان ظلاماتهم والاقتصاص من أعدائهم ومن هنا كان من أهم من تصدى لهذا الإعلان الضروري , وإقامة الحجة الرئيسة على الصديق والعدو , والموالف والمخالف , هو زينب العقيلة بنت علي أمير المؤمنين(عليهما أفضل الصلاة والسلام) ولولا موقف زينب(عليها السلام) وكلامها , وإعلامها , وخطاباتها لانطمست ثورة الحسين(u) واندرجت في طي النسيان , وكأنها لم تكن فكان لابد من ذلك في الحكمة الإلهية لكي يثمر ثمرته وينفع الأجيال بأثره , كما قد حصل فعلاً , وما أشجعها(سلام الله عليها) وألطف بيانها حينما تقول لأكبر مسؤول في الدولة يومئذٍ : { ولأن جرت عليّ الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك ولكن العيون عبرى والصدور حرى ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء } لأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لصحب يزيد , وأبي يزيد , وجد يزيد بعد فتح مكة : { اذهبوا فأنتم الطلقاء } , فهذه الجماعة طلقاء, أي في الحقيقة طلقاء من رضا الله وليس من غضبه إلى أن تقول : { فكد كيدك واسعَ سعيك , وناصب جهدك , فوالله لا تمحو ذكرنا , ولا تمت وحينا , ولا يرحض عنك عارها , وهل رأيك إلا فندا, وأيامك إلا عددا , وجمعك إلا بددا , يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين } . وتقول: { فوالله ما فريت إلا جلدك ولا حززت إلا لحمك , ولتردن على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) , بما يجمع الله شملهم , ويلم شعثهم , ويأخذ بحقهم { ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون } , وحسبك بالله حاكماً , وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خصيماً , وبجبرائيل ظهيراً , وسيعلم من سوّل لك, ومكّنك من رقاب المسلمين , بأس للظالمين بدلاً, وأيّكم شر مكاناً , واضعف جنداً , يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على القوم الظالمين } , ويثار تساؤل حيث أنها(سلام الله عليها) , تقول :{ وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين } من هو الذي سوّل له ومكنه من رقاب المسلمين ؟
الجواب : علمنا أن من سوّل له ونصبه حاكماً ومكنه من رقاب المسلمين هو الاستعمار الذي كان متمثلاً يومئذ بالدولة القيصرية البيزنطية الرومانية . المهم أننا هل نستطيع ان نتصور في هذا العصر وفي كثير من العصور أن تقف امرأة أمام دكتاتور أو رئيس جمهورية أو أي حاكم أو أن تتكلم مثل هذا الكلام وتعطيه حقه بيده وأمام عينيه وفي منزله وأمام حاشيته وشرطته ومؤيديه ؟؟ زينب(سلام الله عليها) كانت في مجلس يزيد بن معاوية , وقالت قول الحق , وانتقدت النظام الحاكم , وهذا مُتعذر وممنوع بكل تأكيد حتى في البلدان التي تدّعي الديمقراطية والحرية , فهو ممنوع قليلاً كان أو كثيراً , وليس فيه أية حرية , كائناً من كان, ولكن وإن رغمت أنوفهم قالت زينب(عليها السلام) ونقول ذلك .

من مواضيع : السلامي 0 دفاع الزهراء عليها السلام وكلامها لمن ظلمها حقها وحق الامام علي عليه السلام
0 كشف بيت فاطمة عليها السلام
0 الحجاب والعلم
0 الأميركان (يهدّدون) العراق بالعودة إلى (الحريق اليومي) في حال انسحابهم من المدن
0 الزهراء ودورها في تصحيح مسار الإسلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:34 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية