[العـراقي]

قصة متزوجة في أول المشوار (بقلم العراقي)

كنت طفله صغيره امرح و اللعب و أللهو في منزلي ذلك المنزل الذي ترعرعت به و كتبت على جدرانه كل ذكرياتي و فرحي و سعادتي

جلست ذات يوم أمي..
ألام التي احتضنتني مرات عده و فرحت عندما كبرت و أصبحت فتاة بالغة

وقالت لي بنيتي غدا تكبرين و تكبرين حتى تتزوجي و تصبحي أم

أتزوج أصبح أم ؟

كنت غير متفكرة بالزواج و أن أكون أم

هل من المعقول أن اترك بيتي حتى أعيش مع شخص لا اعرفه ؟

وهل من المعقول أن أنام في فراش غير فراش أمي ؟

وهل من المعقول أن احتضن شخص غير حضن أمي ؟

تساؤلات عده و تفكير طويل يجعلنا دوما ارقد في فراشي

لا أجد حل

الى أن جاء الشخص الغريب لا اعرفه ولم اشاهده ابدا و طلب يدي من أهلي

أخذتني حب المغامرة و حب التطلع و ما يحدث

وقلت في نفسي هذا هو الشخص الذي سوف يجيبني على جميع تساؤلاتي

التي تجعلني أفكر الى أن أنام في فراشي بغير حل

قبلت الزواج منه و تم و الحمد لله زواجي

عشت أيام لا تتجاوز العشرة أيام ولا تتعدى عدد الأصابع مع هذا الشخص الغريب و الذي صار زوجي

أدركت أنني مرتبكة و لا اعرف ما يحدث بي عندما يدخل للمنزل

!!

كان يخرج للعمل و أبقى وحدي في منزل زوجي أفكر بأهلي و أخوتي و أمي و أبي

الى أن تنزل الدموع من على خدي لتجد الأرض مستقرا لها

ولترتوي بها زهور منزلا كنت لا اعرف ما يحدث لي

وعندما يرجع الى المنزل تدخل الفرحة و البسمة و أحس بأنني فراشة في وسط حديقة مملوءة بالسعادة و الورود و الحب

لا اعرف كيف يحدث هذا

فقط عندما يدخل للمنزل يحدث هذا بي !!

صرت أحبه أكثر من الأيام التي كنت بها مع أهلي و أكيد هنالك فرق في أيام ما كنت معي أهلي و سنواتها الكثيرة و أيام بقائي مع زوجي وهن لا يتعد عدد الأصابع

بحثت في عدة أماكن و عدة كتب كي أتعرف عن ما هو السر في انجذابي الى زوجي و تركي أهلي عندما يدخل زوجي

فلم أجد ما أريده

الى أن دق الباب و رن الجرس فأسرعت متجهة الى الباب و أذآ بي بطاقة زواج و دعوة حضور حفل زفاف أحدى الأقارب لي

فتحت البطاقة و بدأت بقراءتها من أول كلمه

وكانت كلمات الله كأنها أضواء تلمع و كأنها تريد أن تخبرني بشيء

فوجدت كلمه

( وجعل بينهم مودة ورحمة )

وكأنها مصباح يشع في سماء المنزل و تعرفت بعدها ان الله تعالى يجعل بين الزوجين مودة و رحمه

وهنا عرفت جميع تساؤلاتي و عرفت أن الله على كل شيء قدير

أخوكم العراقي 7/10/2007