مارأيكم أخوتي أن نخوض في هذا الموضوع وكل ٌ منا يسأل نفسه هل توجد أو هل هو مصاب بهذه الافة فهي فعلا تستحق أن تسمى بهذا الاسم الا وهي (( أفة الغرور )) فكلنا يعلم أن الغرور مرض أجتماعي يصيب بعض افراد المجتمع ممن يشعرون أنهم أعلى درجة واكبر حجما ًوهم في حقيقتهم أناس يشعرون بنقص معين فيحاولون تغطيته برداء الغرور .... وهم لايعلمون أن الغرور يبدأ بخطوة أعجاب وينتهي ... خيلاء واستعلاء وتكبر ...
فكما ورد في الحديث الشريف (( مامن رجل تكبر أو تجبر ألا لذلة وجدها في نفسه ))
نعم أخوتي أتمنى منكم أن تبدوا أرائكم حول هذه الافة
فقد نلاحظ هكذا أشخاص يتمتعون بهذه الخصلة وعلينا جميعا ً أن نكتب أرائنا لعل المبتلى فيها يمر ويسأل نفسه أنا ممن يعُنون بهذا الموضوع فيسترجع بعض ماغاص في أفكاره ويستفيق .. فكلنا أخوتي معرضون للخطأ .. ومذهبنا مذهب التشيع علمنا أن نضع الحلول لهكذا أفات ..كي نروض أنفسنا ونكون كما أمرونا أهل البيت عليهم السلام حينما قالوا
..(( شيعتنا كونوا زينا لنا ولاتكونوا شينا ً علينا ))..
نعم يجب أن نكون بمثلما رغبوا أرواحنا فداهم ولابد اخي الفاضل / أختي الفاضلة من التفريق بين الغرور والثقة بالنفس فالثقة بالنفس تأتي من عوامل عدة أهمها تكرار النجاح والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة والحكمة في التعامل وتوطين النفس على تقبل النتائج مهما كانت وهذا شيء أيجابي ..أما الغرور فهو يعني فقدان أو أساءة لهذا التقدير فتزداد الثقة الى ما فوق الحد الطبيعي والمقبول ليرى صاحبها أنه يتمتع بقدرة على كل شيء فتنقلب ألى غرور ..
ان التكبر والخيلاء قد يؤدي بالانسان الى فقد مكانته بين الناس وكذلك تؤدي به الى فقد اصدقائه لان الانسان يبني تصرفاته وحديثه مع الاخرين على انه الافضل والمحق دوماً دون التفكير ولو للحظة في انه ممكن ان يخطا وبالتالي لا يقتنع بما يقوله البعض مما يجعل مرافقته وصحبته من اصعب الامور فيتصور انه بفرض رأيه على الاخرين انه كان على صواب مما يجعله ينظر الى الاخرين بعين صغيره لكن العكس صحيح فالمتكبر كالطير كلما ارتفع صغر في اعين الناس.
فاطرح رأيك أخي الموالي/ اختي الموالية مهما كان حجمه صغر أم كبر فالهدف هو ألاستفادة لنا جميعاً.