باحثون نفسيون يكتشفون ان الحالة المزاجية للاطفال في سني عمرهم الأولى تنبئ بمشاكلهم السلوكية في المستقبل.
نيويورك ـ ذكرت دراسة أن تفاعل الاباء مع أطفالهم خلال السنة الاولى من عمرهم قد ينبئ بالمشاكل التي قد تعتري سلوكهم لاحقاً كما قد تنبئ بذلك أيضا الحالة المزاجية الطبيعية للاطفال.
وأظهرت الدراسة التي شملت حوالي 1900 طفل من سن الرضاعة حتى سن 13 عاماً أن الاطفال الذين تمنحهم أمهاتهم كثيراً من التحفيز الفكري في السنة الاولى من حياتهم بالقراءة لهم والتحدث اليهم والخروج معهم أقل عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية.
وفي الوقت نفسه جرى الربط بين احتمالات المعاناة من مشاكل سلوكية وبين بعض مقاييس الحالة المزاجية للطفل في سن الرضاعة مثل درجة صعوبة ارضائه أو ما ان كان مزاجه بشكل عام مسروراً أو متقلباً.
وذكر الباحثون في دورية علم نفس الاطفال الشاذ أن النتائج تشير الى أن أسلوب التربية المبكرة ومزاج الرضيع منبئان قويان بسلوك الطفل في المستقبل.
وقال الباحثون الذين قادهم الدكتور بنجامين لاهي من جامعة شيكاغو ان النتائج تشير أيضا الى الفوائد المحتملة لتعليم الاباء الجدد المهارات التي يحتاجون اليها.
وعموماً وجد فريق لاهي أن الاطفال الذين يصعب ارضاؤهم أو ذوي الانماط السلوكية التي يصعب التنبؤ بها كأن يشعروا بالجوع أو التعب في أوقات مختلفة من اليوم أكثر عرضة للمرور بمشاكل سلوكية في وقت لاحق من طفولتهم.
وهذه المشاكل تشمل أشياء مثل التظاهر أو الغش في المدرسة أو الكذب أو مضايقة غيرهم من الاطفال أو عصيان ابائهم.
وفي المقابل فان الاطفال الذين لا يصعب إرضاؤهم وذوي مزاج يسهل التنبؤ به في سن الرضاعة يقل لديهم كثيرا احتمال المرور بمشكلات سلوكية.