قيل إن هذه الآية الكريمة تتحدث عن آجيال الأمم وتكذيبها الأنبياء ،ونزول العذاب عليها عند انغماسها في الضلال . وفيها يعد الله تعالى بخروج القائم يطهر الأرض إذا غوت الأمة الإسلامية وحادت عن طريق الهداية ..
قـــال رســول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
لا تخلو الأرض من قائم بحجة ، إما ظاهر مشهور ، أو خايف مستور لئلا تبطل حُجج الله وبيّناته .
** وروي بلفظه عن أمير المؤمنين والباقرين ( عليهم السلام ) قال :
القائم المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً
** وقال : لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منّا ، وذلك حين يأذن الله عز وجل له . ومن تبعه نجا ، ومن تخلف عنه هلك . الله الله عباد الله ، فأتوه ولو حبواً على ثلج ، فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي .
** من هذا مهدي هذه الأمة ... لا تذهب الدنيا حتى يقوم رجل من ولد الحسين يملأ ها عدلاً كما ملئت ظلما وجورا .
** وقد روي أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نظر إلى سبطيه مرة وقال:والذي بعثني بالحق ، إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجاً مرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض
فلا كبير يرحم صغيراً ’ولا صغير يوقّر كبيراً يبعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة ، وقلوباً غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمانكما قمت في أول الزمان ...
( وكلمتا : أول الزمان وآخره ، تعينان زمان الدعوة الإسلامية .. وحصون الضلالة قائمة في كل مكان ..
والقلوب الغلف كانت تعني قلوب اليهود خاصة في القرآن الكريم )
** وقال : إن لذلك الأمر ( أمر المسلمين ) ولاة من بعدي : علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ..
**وقال مرة لعلي وأصحابه يسمعون :إن خلفائي وأوصيائي ، وحجج الله على خلق من بعدي ، الإثنا عشر ، أولهم علي ، وآخرهم المهدي . ( فالثاني عشر من الأوصياء هو المهدي عجل الله تعالى فرجه ، بنص
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )الذي قال مكررا : الأئمة من بعدي اثنى عشر : أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ... وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم )
: المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر .