[عبد محمد]

السعوديون الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء بالمواكب العزائية

شبكة راصد الإخبارية - 7 / 1 / 2009م


والعلم الفلسطيني يدفع لاستنفار الدوريات الأمنية في جزيرة تاروت

أحيا السعوديون الشيعة يوم الأربعاء ذكرى عاشوراء باقامة المحاضرات والمعارض الفنية والمواكب الحسينية ومشاهد تمثيل واقعة كربلاء في الهواء الطلق.
وشهدت مدن وقرى محافظة القطيف التي اتشحت بالسواد سلسلة فعاليات خطابية منذ الصباح تناولت مقتل الإمام الحسين، اكتظت خلالها مساجد وحسينيات المنطقة بعشرات آلاف المعزين.
وأقامت مدينة صفوى مهرجانا خطابيا وشعريا وفنيا بالمناسبة بمشاركة أبرز رجال الدين في المدينة انطلق منذ الصباح واختتم مساء بمشاهد تمثيلية مفتوحة جسدت واقعة كربلاء قدمها عشرات الممثلين والفرسان.
وحضر العرض التمثيلي بضعة آلاف من المشاهدين من النساء والأطفال والرجال.
وشهدت مدن وقرى المنطقة خروج المواكب العزائية في الشوارع العامة رافعين الرايات الحمراء والسوداء التي تضمنت شعارات حسينية وعبارات للامام الحسين.
واستمرت في مدينة سيهات الفعاليات الدينية والفنية لموكب الإمام الحسين أبرز مواكب المدينة في وقت اتجه الآلاف لحضور المحاضرات والاستماع للمقتل الشريف للامام الحسين.

وفي بلدة الأوجام خرج مئات المعزين عصر الأربعاء للمشاركة في "موكب الزنجير". فيما شارك عشرات الشبان في موكب التطبير في العوامية التي شهدت كذلك اقامة عروض تمثيلية مفتوحة لواقعة الطف.
بلدة القديح شهدت بدورها اقامة أكبر العروض التمثيلية المفتوحة لواقعة كربلاء بحضور قدر ببضعة آلاف من المشاهدين.
وشارك في العروض عشرات الممثلين والفرسان في ساحة مفتوحة زينت بمجسم مصغر لمشهد الإمام الحسين لفت أنظار الجمهور.
كما خرجت مدينة القطيف وجزيرة تاروت المواكب العزائية في الشوارع العامة واكتظت الحسينيات بالمستمعين لواقعة المقتل الشريف.

واستنفرت الدوريات الأمنية في جزيرة تاروت مساء الثلاثاء حين عمد مجهولون لتعليق علم فلسطيني ضخم بلغ طوله 15 مترا على قلعة تاروت التاريخية.
وحضر للموقع العشرات من عناصر الشرطة والدوريات الأمنية لانتزاع العلم واستدعت في وقت لاحق عدة أشخاص للتحقيق.
هذا ولم يسجل أي حضور أمني غير اعتيادي في الشوارع العامة عبر مختلف بلدات ومدن المنطقة. فيما قامت شرطة المرور بتنظيم حركة السيارات في مناطق الفعاليات المزدحمة.
واقتصر الحضور الأمني عند المداخل الخارجية للمحافظة.
وفي الشأن السياسي تفاعلت العديد من المجالس الحسينية على مدى الأيام الماضية مع المأساة الإنسانية القائمة في غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي.
وفي حين مارس الاعلام الرسمي السعودي تجاهله المعتاد لفعاليات عاشوراء في المنطقة اتجه الخطباء في مناسبات مختلفة للدعاء لأهالي غزة وانتقاد الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال.
وشهدت المنطقة خروج تظاهرات مؤخرا احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة انكرت السلطات وقوعها فيما لا يزال معتقوا تلك التظاهرات رهن الاعتقال.


المصدر