[نسمات شرقية]

الشيخوخة قدر كل إنسان مهما امتد به العمر، وغالباً ما تترافق معها حالة من العجز تمنع صاحبها عن خدمة نفسه بنفسه ، فيضطر للإتكال على أفراد عائلته الأصحاء لخدمته في كثير من الأمور التي تخفف من معاناته في ما يسمى بأرذل العمر.
إن هؤلاء الذين الذين أقعدهم التقدم في السن يستحقون من أبنائهم وأقاربهم القدر الأكبر من الرعاية والحماية ، لأنهم أعطوا في سنوات شبابهم كل مايملكون من جهد من أجل تلبية متطلبات أبنائهم ، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم.
الكبير العاجز يحتاج إلى دفء البيت وعطف العائلة أكثر مما يحتاج إليه ذلك الطفل الصغير، ولامبرر لأي إنسان قادر على احتضان أهله في شيخوختهم أن يتخلى عن هذا الواجب مهما عظمت التضحيات.
وهذه ليست منة أو تفضلاً على الكبير، بل هو دين على أبنائه ، والخدمة التي يؤدونها له في شيخوخته هي آخر فرصة متاحة لسداد هذا الدين....
منقول....