[كهف الوراء]

بسم الله الرحمن الرحيم

الله صلي على محمدوآلة الطيبين الطاهرين

كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء
عاشوراء: برنامج رسالي
أصبحت العشرة الأولى من شهر محرم في مطلع كل عام هجري تشكل أهم موسم ديني ثقافي لدي المجتمعات الإنسانية فهو موسم تشمل رقعته كل المنتمين إلى مدهب أهل البيت(ع) والذين يزيدعددهم على أربع مئة مليون إنسان يتواجدون في مختلف بقاع العالم وأرجائه
حيث لايمكن لأي مجموعة منهم مهما قل عددها أن تهمل هذا المناسبة أو تتخلى عن إحيائها بالمقدارالذي تسمح به إمكانياتها وظرفها وقد يتحملون المخاطر ويواجهون الصعوبات في إقامة بعض شعا ئرفي هذا الموسم لكنهم لايتراجعون عن هذا البرنامج الذي أصبح مظهراً وسياجاً الدينية المذهبية
وافع الشيعة إلى ذلك هوتأكيد ولائهم ومحبتهم لآل البيت(ع) الذين أمر الله تعالى بمودتهم واعتبرها أجراً ومكافأة لرسول الله(ص) في مقابل تحمله لأعباءالدعوة والرسالة
يقول تعالى ( قل لا ؟أيألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) أخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس (رض) أن هذه الآية لما نزلت قالوا:
يارسول الله (ص) من قرابتك هؤلاء الذين وجب علينا مودتهم ....؟
قال رسول الله (ص) "هم علياً وفاطماً وابناهما"
ويعتبر الشيعة هذه البرامج مصاديق لتعظيم شعائر الله حيث دعا الله سبحانه إلى تعظيم شعائره ويقول الله تعالى ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي النجدي " والمراد بالشعائر أعلام الدين الظاهرة , ومنها المناسك كلها , ومنها الهدايا والقربان للآهل البيت (ع) " وأهل البيت (ع) من أعلام الدين الظاهرة , فهم من شعائر الله التي ينبغي تعظينها كما ينطلق الشيعة في اهتمامهم بأحياء مناسبة عاشوراء من تعاليم أئمتهم أهل البيت (ع) حيث وردت عنهم روايات تأمر بذلك وتشجع عليه
ونظراً لما أدركه الشيعة عبر تاريخهم الماضي والحاضر من نتائج وثمار طيبة لهذه البرامج فإنهم يتمسكون بها ويواظبون علبها ويسعون التطويرها لتواكب متغيرات الحياة ومستجدات العصر.