العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Unhappy هل أنتصر الحسين(ع)؟ (في أجزاء)
قديم بتاريخ : 21-02-2009 الساعة : 06:57 PM


هل أنتصر الحسين(ع)؟


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على النور الأنور سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين


في مقالتنا هذه نستعرض الجوانب المشرقة لثورة الحسين والتي يصورها كثير من الكتاب والمستشرقين قصيري النظرة أن الحسين قد صرع في المعركة بعد أن خرج عن حكم الأمير يزيد وهذا هو الفكر المطروح على الساحة والذي كان يغذيه بني أمية من أجل التزوير والتدليس في حقائق التاريخ والتي عمل لها كتابهم في ذلك الوقت ولحد الآن هم يعملون في هذا المجال،ولأستعرض في بداية مقالتي ما كتبه الكاتب المصري مأمون غريب مقدمة كتابه ويقول((عندما ذهبت لزيارة ضريح الحسين في سني تلك الصغيرة،والروائح العطرة المنبثقة من مقصورة الأمام الشهيد،والأضواء الخافتة حول الشهيد الحسيني،شعرت بجلال لا يستطيع القلم أن يعبر عنه.ومرت الأيام ودرست التاريخ الإسلامي دراسة متعمقة،وكانت ثمة علامات استفهام كثيرة تقفز إلى ذهني،وأنا أرى الأمة الإسلامية في قمة انتصاراتها،وسفح هزائمها،وهي في زهو التألق وخفوت السقوط..وهي تعيش ألق التقدم،وهي تتجرع غصص التخلف..ولم يكن الإسلام سبب تخلفها وانحسار مد ازدهارها،بل كان المسلمون عندما يديرون ظهورهم لقيم الإسلام وعقائده ينحدرون بسرعة إلى السفح،وعندما يعودون إلى هذه القيم والمبادئ تزدهر حضارتهم،ويعلو نجمهم ويسودون الحياة،ولا زلت أذكر أنني زرت الحسين في كربلاء عندما كنت في مهمة صحفية للعراق،وأخذ أحدهم يحدثنا عن موقعة كربلاء التي دارت في نفس المكان،وعندما أشار إلى أحد الأمكنة وقال : هنا أجتز رأس الإمام الحسين!أقشعر بدني،وراح خيالي يحدق في المدى وموقفي فيما دارت المعركة الشرسة بين الحق والباطل..بين طلاب الدنيا،ومن قدموا دمهم قرباناً لله))وهذا الكاتب يعترف أنه سني ومحب لأهل البيت فنلاحظ أنه تعمق في الدراسة ولم يكن يعرف حقيقة الثورة الحسينية الخالدة وتصور كل المناظر في زيارته كربلاء لأن في محطته الأولى كان في صغره يزور رأس الحسين في مصر.وهو يقول أن انتكاس الإسلام وتراجعه كان بسبب الابتعاد عن قيم الإسلام الصحيحة.


وهذا هو أنه يمسك الدين غير أهلة ولأسرد لكم هذه الحادثة أنه مرة جاء الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري إلى قبر الرسول لزيارته والتبرك به فجاءه اللعين مروان بن الحكم وسحبه من كتفه كيف تزور قبر لا ينفع ولا يضر فألتفت إليه قال له (أخبرني حبيبي محمد أنه أم المصائب أن يمسك الدين غير أهله).فشاهد القول أن الدين أصبح بيد الطلقاء من بني أمية وأصبح يتلاعبون به كتلاعب الكرة للصبية وعطلت الحدود وصار الطلقاء هم أئمة المسلمين وعندما صعد اللعين معاوية إلى سدة الحكم وأول ما فعله أنه صعد إلى المنبر وقال أن أصلاح ذات البين بينه وبين الحسن المجتبى(ع) تحت قدمي وعطل حدود الله ولاحظنا من خلال سردنا مبايعة الطاغية يزيد وكيف تم الأخذ بالإرهاب والترغيب وأن كيف يتم قتل صحابة أمير المؤمنين (ع)ويسب على المنابر والفتك بأعداء الطليق بن هند معاوية بالعسل ويقول : أن لله جنود من عسل،ومن خلال كل هذا كان أبا عبد الله غير مبايع لمعاوية ولكن كان متمثلاً لآخوه وأمامه الحسن(ع) في عدم التصرف واستشهد الحسن(ع) فأصبح في ذلك الوقت إمام عصره والحجة على الخلق فهل يقبل بهذا الوضع وهو الذي تربى في حجر النبوة وأبوه سيد الأوصياء وأمه سيدة نساء العالمين ونهل من هذه الشموس ما نهل من مواريث الأنبياء فهو الحامل لهذه الأمانة التاريخية ويبايع الفاجر اللعين يزيد ولهذا قال روحي له الفداء((أن يزيد فاجر شارب للخمر ولاعب للنرد ومثلي لا يبايع مثله))وهذا هو الحق لأن مبايعته ليزيد تصبح سنة ويصبح هذا اللعين أمير المؤمنين وحتى يقول صلي خلفي للحسين وتعطل الحدود ويصبح الدين ملوك ويحرم حلال الله ويحلل حرام الله ولأسوق لكم هذه الحادثة ففي زمن الخليفة الثالث والي الكوفة ذهب إلى الصلاة وهو سكران وصلى بالجماعة ولا فقه مايقول حتى أنشد قصيدة في مدح الخمر وشعر خليع آخر ليس من المناسب ذكره واشتكوه ليقيم عليه الحد ولكن لم يتم لأنه كان من البيت الأموي فسمع ذلك أمير المؤمنين وسمع الشهود وذهب مغضباً إلى الخليفة وضرورة أقامة الحد على هذا الفاسق وأقيم الحد عليه لأن الأمام كان هو الذي يعدل الميزان وهو الذي يقود إلى الصلاح وعدم الخروج عن حدود الله،واسوق حادثة أخرى فأن أحد أمراء بني أمية وفي سنة (70)هـ كان الخليفة فاجراً وخليعاً وفي منتهى الفظاعة بحيث جاءه شاعر وهو مخمور وألقى قصيدة في مدح الخمر وشعر لايقبله الدين والعرف فما كان اللعين الذين يقولون عنه خليفة المسلمين إلا أنعرى هذا الشاعر من جميع ملابسه وقبله وحتى أجلكم الله قبل مذاكيره فهذا هو الدين الذي يريده بنو أمية دين إسلامي وحسب ما تهوى أهواءهم ولولا هذه الثورة الحسينية المباركة لأصبح يشرب الخمر في الجوامع والعياذ بالله ،وهذا ما لا يقره ولا يقبله أبي الشهداء وهو الذي يقول((والله لا أعطيكم أعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد))لذلك قام بثورته الخالدة والتي صححت مسار الشهداء وهي حركة لا يقوم بها إلا رجل فذ من الأفذاذ الذين هم من معدن الرسالة وهم الذين يحسون ويفهمون ويطلبون ويفهمه غير الرجال العاديين،وهي ليست حركة رجل مغامر سياسي أو طالب للحكم متوسل إلى الدنيا ورغب في متاعها فهو كان طالباً للسلطة الدينية وليس كغيره طلاب السلطة الدنيوية وهم ما يدينون به أتباع الطغاة من بني أمية وهذا ما يشير إليه الكاتب والفيلسوف عباس العقاد بقوله عن ثورة الحسين(هي حركة لا تقاس إذن بمقياس المغامرات ولا الصفقات،ولكنها تقاس بمقياسها الذي لا يتكرر ولا يستعاد على الطلب من كل رجل أو في كل أوان،ولا ننسى أن السنين التي أنقضت بعد حركة الحسين،قد أنقضت في ظل دولة تقوم على تخطئته في كل شيء وتصويب مقاتليه)وهذا هو الصحيح لأن كان رأي يقول بأن خرج ليعيد دولتهم وخلافتهم وهذا الجفاء كل الجفاء عن الحقيقية التي قامت من أجلها هذه الثورة العظيمة أليس نثول في زيارة وارث ((السلام عليك يا ثار وأبن ثأره..)) فالحسين قام وه لا يحمل أحقاد قبلية كما يزعم البعض وإنما قام حدود الله التي عطلت في أمة جده والتي يجسها هو وخير تجسيد في حمل رسالة جده(ص) ولنرجع إلى نبينا الأكرم(ص) والذي لا ينطق عن الهوى أن هو وحي يوحى ويقول((أن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة))ومن هذا الحديث الشريف نعرف قيمة هذا الأمام الجليل ومقدار المكانة التي خصه بها الله ورسوله فهو أذن الكوكب الدري الذي نتبعه والسفينة التي نركبها لكي ننجى كسفينة نوح بل وأعظم،بل الناس عبيد الدنيا يتبعون الضوء الخافت لأنه قريب ولا يتبعون الكوكب البعيد الذي هو نجاتهم،فالحسين (ع) قام بثورته ضد الذين حاولوا تطمسيها وهذا يتخذ جانبين:


الجانب الأول : أن بني أمية حاولوا التعتيم على أهدافها والتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي عطلها أمراء بني أمية وإرجاع الأمة الإسلامية إلى الجاهلية الأولى وهذا ما لا يقبله حجة على الأرض والذي وارث الأنبياء أليس في زيارته المعهودة ((السلام عليك


يا وارث آدم صفوة الله..الخ الزيارة))فأذن أن الحسين قام من أجل الأمور التي يقرها كل مسلم شريف فهو ليس أمام طائفة معينة بل هو أمام المسلمين وما من مذهب من المذاهب الأربعة من يقرون بهذا المبدأ.


الجانب الثاني : أن أبي الأحرار روحي له الفداء ثار بوجه الظلم الذي وإقامة حدود الله التي عطلها هؤلاء الحكام فأصبحت الخلافة دين ملوك ومتوارثة وأصبح الفجور والفسوق علانية تستباح الحرمات والأعراض في كل وقت وزمان وأصبح الظلم واجهة ذلك العهد وأزداد فقر الفقراء والغناء الفاحش من قبل طبقة هي طبقة أل سفيان وآل مروان وآل زياد ومن لفهم وأخذ الناس يديرون ظهورهم للدين وأصبح من هب ودب يتحدث بالدين والإسلام فهل يسكت مثل الحسين(ع) على هذا القصور والرجوع إلى الجاهلية الأولى.


ومن هنا قام هو بثورته والتي بشهادته يصحح دين جده والذي نهض به جده(ص) وأبوه والذي لم ينهض ولم يسود إلا بهذين الشخصيتين العظيمة إلا يقول النبي محمد(ص) ((ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين))وهكذا الشهداء فأنهم يستشهدون من أجل قضية يكون أغلب الناس قد ابتعدوا ونأوا عنها ليصبح دمهم هو الثمن الذي ينشر أفكارهم ومبادئهم وأصبحت شهادة أبا عبد الله الحسين(ع) أمر من الله سبحانه وتعالى وحسب حديث حبيب الله ونبينا الأكرم محمد(ص) عندما قال للحسين((أن لك عند الله درجة لن تنالها إلا بالشهادة))فشهادة الحسين كان أمر رباني ومقاتل أهل بيته وسبي عياله لكي يقوم عليهم الحجة في عدم مراعاتهم حرم رسول الله ولا هم حتى من العرب في مقولته عندما وصفهم بشيعة آل سفيان والتي ذكرناها سابقاً ولكي تصبح مفاهيمه ومبادئه لكل البشرية وليس حتى للإسلام وهذا بالضبط ما يقوله الأثاري الانكليزي وليم فونس(لقد قدم الحسين أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية،وأرتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة)ويقول الباحث الانكليزي في كتابه رحلة إلى العراق (إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي)،ولهذا أصبحت ثورة أبا عبد الله ثورة لكل العالم أجمع تحمل كل معاني مقارعة الظلم والطاغوت بكل أشكاله وأنواعه وأصبح الحسين رمزاً لكل ثائر شريف ويتعلم منه الدروس لكي ينتصر ويتشرف بحمل هذه المبادئ العظيمة للثورة الحسينية ما قاله الزعيم الهندي غاندي بمقولته المشهورة((بعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور : على الهند أن تقتدي بالإمام الحسين،وركز على مظلومية الحسين فقال :تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر)ولهذا أصبحت مبادئ الحسين لتبشر للإنسانية كلها وليست لطائفة أو للدين وبقت جذوة الحسين متقدة وتزهو بألقها على مدى السنين متحدية كل البغي والظلام ومحاولات بنو أمية بنو العباس وكل الطواغيت في محي صورة الحسين عن محبيه وشيعته بالرغم من كل المحاولات التي قام بنو أمية في محاربة زواره وشيعته ونسأل السؤال المهم أين تيجان وقصور قوى الكفر والظلام سواء من بني أمية أو بنو العباس لقد أكلها التاريخ وأصبحت في مهب الريح بينما بقت تلك القبة الشامخة لأبي الشهداء ورايتها الحمراء مرفوعة لتدلل على بقاء دم وثأر الحسين باقي حتى ظهور القائم الحجة المهدي(عجل الله فرجه الشريف) وهكذا أئمتنا بقوا خالدين في سماء الحرية والعقيدة الخالصة لوجه الله تعالى فهذا هارون العباسي الذي في أحدى السنين أصبح القحط في بغداد ولم تمطر السماء ومرت غيمة من فوقه فقال أذهبي أينما شئت فان خراجك سيعود لي لكبر إمبراطوريته ولكن أين هو الآن أين قبره وأين قصوره وأين عروشه وكراسيه ذهبت وبقى قبر باب الحوائج سيدي ومولاي موسى الكاظم(ع)الذي كان سجناً مظلماً وقبة تعانق الثريا حسب وصف الشاعر والناس يزوروه من أنحاء العالم ليتبركوا بهذا الضريح الشريف.


وفي الجزء الثاني من موضوعنا سنستكمل انتصار الدم على السيف وما هو فضل زيارة أبي الأحرار روحي له الفداء الحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة ونسألكم الدعاء والمسالة


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


والصلاة على نبي الرحمة ورسول الإنسانية سيدنا أبي الزهراء وعلى آل بيته الغر الميامين


--------------------------------------------------------------------

1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.من خطب الخطيب الحسيني الشيخ جعفر الأبراهيمي( طيب الله أنفاسه)
3 – الأمام الحسين حياته واستشهاده .الكاتب المصري مأمون غريب ، مركز الكتاب للنشر


من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:18 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية