|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32356
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 612
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
عجبي في زينب
بتاريخ : 19-03-2009 الساعة : 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحراءُ تلكَ الأرض المقفرّة ، كفاهٍ لا يطلبُ إلا الدماء ..
فسالت دماءُ الأطهار في كربلاء ..
ودّوى الحزنُ صحنَ الدُنيا ووجهُ السماء
لتبكيهِ دمعاً وتسقي بهِ أفواهَ النبلاء
هذهِ كربلاء ما تركت طفلاً ولا شيخاً
إلا وسفكتْ منهُ الدماء..
فيا ملائكةُ السماء ..
أيّ حزنٍ أفجعُ من قتلِ اللواء؟
بعدما غدر الكوفيون وقالوا نحنُ فداء..
بالجيش والروح لكَ نلبيّ النداء
وما مكرهم إلا ولاء
ليزيدٍ وشمرً واللقطاء
هذي زينبُ تضمّ الأبرياء
وتخطبُّ فيهم خطب الأتقياء
فصبراً جميلاً فلنا الماء
في جنّة الفردوسِ والشفاء
سنحظى بالنعيم والارتواء
ولنا بالماءٍ موعدٌ للسقاء
و تواسيهم في تلكَ الخِباء
و تعاينهمُ وهيّ لهمُ خير وقاء
وعينُها ترصدُ الوقعَ في كربلاء
رؤوس مقطعه ورماحٌ الأشقياء
قد تناثرت على أجسادِ الإخوة والأبناء
ودمعة ما بالها قد جففّها الهواء؟
ومزّقها الوجعُ و الكربُ والبلاء
وتُخمد الجرح وهو بلا انطفاء
يزيدُ ويكبرُ كلما قُتلَ أحد في عاشوراء
وما مكرُ الناس والأعداء
للحياةِ في دار الفناء
إلا همُّ وأعظمُ شقاء
ولهم في الآخرة أعظمُ بلاء
فهذهِ زينبُ قد رفعت أيديها للدعاء
ليكون الصبرُ صديقاً في هذهِ الغوغاء
وتلبس الفضيلةَ و الحقّ وهمُ خيرُ رداء
ولنْ تُحمل الراية البيضاء
ففوزهُم مجسّدٌ بالشهداء
فعجبيّ منها ، هيّ فُضلى النساء..!
العلويه
|
|
|
|
|